القاهرة 27 مارس 2016 / قال خبير نووي مصري إن الصين لعبت دورا مهما في التعاون الدولي في الأمن النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأوضح علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أن الصين كدولة رائدة في المجال النووي تتعاون مع المجتمع الدولي لضمان حماية قيم وآداب الأمن النووي وتأخذ هذه القيم كأساس للتعاون في هذا المجال.
وقال عبد النبي لوكالة ((شينخوا)) قببل عقد قمة الأمن النووي في واشنطن يومي الخميس والجمعة القادمين، " الخبراء الصينيون يساعدون دوما في برامج الوكالة الدولية للطاقة النووية وقد قدموا مساهمات كثيرة في المجالات البحثية".
وأشار الخبير إلى أن الدور المهم الذي تلعبه الصين في حماية الأمن النووي ينبع من مسؤوليتها كدولة كبرى لحماية شعوب العالم من التهديدات النووية.
وأوضح أن " الصين تلجأ الى الشرعية الدولية وتسعى دوما إلى الحلول الجماعية لمواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن النووي. كما تقوم بتحديث خططها دائما وفقا لهذه المفاهيم".
ونشرت الصين أول ورقة بيضاء نووية لها في آوائل هذا العام، تضمنت بالتفصيل سياساتها وإجراءاتها فيما يتعلق بجاهزيتها للطوارئ النووية. وقد وجسدت الورقة نهج الصين " الرشيد والمنسق والمتوازن" بخصوص الأمن النووي.
كما نوه الخبير إلى اسهامات الصين في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مستشهدا بمركز الأمن النووي الصيني-الأمريكي في بكين، الذي افتتح في 18 مارس.
ويعد المركز الكائن في ضواحي بكين هو الأكبر من نوعه في منطقة آسيا والباسيفيك، كما يخدم كمنبر للتدريب والتبادلات الدولية والتعاون في الأمن النووي.
واقترح عبد النبي أن تحذو الدول الأخرى حذو الصين في بناء مراكز الأمن النووي لخدمة إفريقيا وأمريكا الجنوبية على غرار ما فعلته الصين مع دول آسيا والباسيفيك.
كما أشاد الخبير بالدور الحيوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحفاظ على الأمن النووي ومكافحة الإرهاب النووي، مؤكدا أن الوكالة لا يمكن أن تقوم بدورها بدون دعم المجتمع الدولي.
وأكد عبد النبي أن" قمة الأمن النووي التي من المقرر أن تعقد في واشنطن يومي الخميس والجمعة المقبلين مهمة للوكالة الدولية لتنظيم الأمن النووي"، مضيفا أن القمة ستركزعلى أهمية كافة الجهود المبذولة لضمان الأمن والاستقرار لكافة شعوب العالم.