الدوحة 29 مارس 2016 / اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم (الثلاثاء) أن محادثات بلاده وقطر بشأن صفقة طائرات (تايفون) البريطانية "مازالت على طاولة البحث" رغم توقيع الدوحة صفقة مع فرنسا لشراء طائرات (رافال).
وقال فالون في مؤتمر صحفي على هامش معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2016) الذي انطلق اليوم، إن محادثات صفقة طائرات (تايفون) القتالية متعددة المهام التي تسعى بلاده لبيعها للدوحة "ما تزال على الطاولة" رغم توقيع قطر صفقة مع فرنسا لشراء طائرات (رافال).
وتابع أن (تايفون) أثبتت قدرتها في سماء العراق وسوريا في أثناء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ووقعت قطر اليوم مذكرة تفاهم مع فرنسا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز (رافال) متعددة المهام بقيمة 6.7 مليار يورو.
على صعيد متصل، قال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده مددت اتفاقية الدفاع الأمني مع قطر المنتهية هذا العام لعشر سنوات أخرى.
وأوضح أن الاسبوع الماضي شهد توقيع اتفاقية تعاون دفاعي مشترك بين البلدين في لندن تقوم بموجبها القوات المسلحة البريطانية بمهام تطوير وتحديث منظومة القوات المسلحة القطرية حتى عام 2026.
وطبقا للاتفاقية سيتم عقد دورات تدريب لرفع كفاءة هذه القوات مع إقامة تمارين عسكرية مشتركة، حيث ستكون هناك أربعة تمارين مشتركة سنويا إلى جانب تصدير معدات دفاعية متطورة والتنسيق حول تنظيم مونديال كأس العالم 2022، حسب فالون.
وأضاف "قطر تشكل مركزا رئيسيا هاما بالمنطقة وأمنها يعنينا بدرجة كبيرة ولهذا نحن نقيم معها علاقات تعاون دفاعي واسعة...هناك استراتيجية نلتزم بها في بريطانيا تقضي التعهد بالعمل بشكل مشترك مع أصدقائنا في الخليج من أجل تعزيز واقعهم الأمني".
وأفاد أنه من بين آفاق التعاون الأمني القطري- البريطاني تأمين البحار ومكافحة عمليات القرصنة وتهريب المخدرات ومواجهة الإرهاب واستئصاله من الجذور.
وبشأن سياسة بريطانيا تجاه إيران وأمن الخليج، ذكر فالون أن المملكة المتحدة لم تغير سياستها تجاه إيران لكنها تشجع على تنفيذ الاتفاق النووي على أمل أن تغير طهران من سياستها وتلعب دورا بناء تجاه دول المنطقة، معتبرا أن "أمن منطقة الخليج هو أمننا أيضا".
وفيما يخص الأزمة السورية، طالب وزير الدفاع البريطاني بضرورة تشجيع التوصل الى تسوية سياسية جديدة في سوريا "لا مكان فيها للأسد" على حد قوله.
ومضى قائلا "علينا جميعا العمل على وضع نهاية للحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي أدت الى مقتل مئات الآلاف من الاشخاص وتشريد الملايين، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة وطنية جديدة تجمع كل الأطراف لأن هذا هو ما تستحقه سوريا".
ودعا في الوقت نفسه إلى مواصلة وتكثيف الضغط على تنظيم (داعش)، مشددا على أهمية المضي قدما في تشكيل تحالف دولي ضد التنظيمات الإرهابية ودور التحالف الدولي ضد (داعش) وجهوده في تطويق قدرته على القيام بأي هجمات إرهابية في أوروبا على خلفية أحداث بروكسل.
وأشار في هذا الصدد إلى أن القوات البحرية البريطانية ستتولى من أبريل حتى أغسطس المقبل قيادة فرقة العمل البحرية المشتركة (سي تي إف -150) المؤلفة من 31 دولة لمكافحة الإرهاب وتحقيق قوة الردع ضد القرصنة والتهريب، وستغطي هذه القوات مليوني ميل مربع تشمل البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وخليج عمان، وهي مناطق ذات أهمية محورية في التجارة العالمية.
كما ستدعم هذه القوة الجهود الدولية المبذولة لمحاربة (داعش) ووقف إمدادات السلاح أو نقل الأفراد من وإلى المناطق التي يسيطر عليها، بحسب فالون.