الجزائر 31 مارس 2016 / أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس يوم الخميس رفض بلادها ترحيل النازحين الأجانب من الجزائر ما دام الوضع الأمني في بلدانهم غير مستقر، في إشارة إلى السوريين والليبيين والأفارقة.
وقالت بن حبيلس خلال مؤتمر نُظم بين الهلال الأحمر الجزائري والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حول موضوع "العمل الإنساني في ظل التحديات العالمية" بالعاصمة الجزائر إن "الهلال الأحمر الجزائري يبذل قصارى جهده للاستجابة للحاجات الإنسانية للنازحين وترحيلهم غير وارد في الوقت الراهن ما دام الوضع الأمني في بلدانهم غير مستقر".
وأكدت أن عملية ترحيل الرعايا النيجيريين تم بطلب من الحكومة النيجيرية وبما أنها عملية إنسانية تم إسنادها إلى الهلال الأحمر وقام بتنفيذها "حسب المعايير المعمول بها دوليا بشهادة كل الملاحظين وحسب معايير جزائرية مبنية على احترام كرامة الإنسان".
وأشارت المسؤولة الإنسانية أنه "تم ترحيل حوالي 8000 شخص من الرعايا النيجيريين معظمهم من الأطفال دون مرافقين".
ودعت إلى "نظرة إستراتيجية بعيدة المدى وهي إيجاد السبل التي تساعد هذه الفئات على المكوث في بلدانها من خلال تمويل مشاريع مصغرة".
وقالت إن عملية التوعية التي قام بها الهلال الأحمر الجزائري مع الشركاء الغربيين قد أثمرت بأولى العمليات من خلال تمويل سويسري يقدر بـ 500 ألف فرنك سويسري لتمويل مشاريع مصغرة للنيجيريين المرحلين من الجزائر وذلك عن طريق المنظمة العالمية للهجرة.
كما سمحت عمليات التوعية ولأول مرة برصد مبلغ 200 ألف دولار من الفيدرالية الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين الصحراويين، مشيرة إلى أن زيارة رئيس المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صلاح حامد الصحباني تأتي في إطار تدعيم القدرات "للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للذين يفرون من الموت بسبب الحروب".
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أصدر في سبتمبر 2014 تعليمات للحكومة بعدم التعرض للاجئين أو طردهم سواء كانوا من السوريين أو الأفارقة.
وقالت بن حبيلس إن الرئيس بوتفليقة رفض طرد اللاجئين من السوريين والماليين والنيجريين الموجودين في الجزائر.
وأوضحت أن بوتفليقة "أمر في تعليمات صدرت مؤخراً، بعدم طرد أي لاجئ، مهما كانت جنسيته، ما بالك بإخواننا العرب".
وردت بن حبيلس على شائعات بقيام السلطات الجزائرية بطرد لاجئين سوريين بالقول "لم نطرد السوريين ولا غيرهم، ولا يوجد أي مخطط لهذا الأمر، بل بالعكس لدينا تعليمات باحتضانهم ومد يد العون لهم، فهم هاربون من حروب وظروف حياة سيئة".