الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : قيادي معارض: نأمل أن تكون الجولة القادمة من مفاوضات جنيف مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام

2016:04:07.09:06    حجم الخط    اطبع

دمشق 6 أبريل 2016 / أعرب منذر خدام المسؤول الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل السوري اليوم (الأربعاء) عن أمله في أن تكون جولة المفاوضات بين وفدي المعارضة السورية والنظام، مباشرة، وأن يجلسوا وجها لوجه دون وساطة دولية، مؤكدا أن هناك بعض الأطراف الدولية لا يروق لها أن ترى السوريين يتوصلون إلى حل سياسي.

وقال المعارض السوري في هيئة التنسيق الوطنية التي تعد من أهم أقطاب المعارضة السورية في الداخل، ومشاركة أيضا في وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق "نأمل في أن تكون الجلسة القادمة من مفاوضات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام، مباشرة، وأن يجلسوا الطرفين وجها لوجه وأن يتبادلوا الأحاديث دون وساطة دولية".

وأضاف المعارض السوري أن "المعارضة طلبت في الجولة السابقة مفاوضات مباشرة، وهذا أول مرة تحدث أن تطلب المعارضة محادثات مباشرة"، مؤكدا أن "وفد النظام رفض ذلك باعتبار أن هناك شخصيات ضمن الوفد يعتبرها إرهابية، ورفض أن يجلس معهم".

ويشار إلى أن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري قال أمس في مقابلة متلفزة إن "وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف سيشارك في الجولة المقبلة من الحوار بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب"، لافتاً إلى أن الوفد سيكون برئاسة الدكتور بشار الجعفري.

وردا على سؤال فيما إذا كانت هذه الجولة ستفضي إلى نتائج إيجابية على صعيد حل الأزمة السورية سيما وأن هناك تصريحات مشجعة قال خدام إن " كل المعلومات التي ترد من الأطراف الدولية تشجع على أن الجولة الثانية سوف يفضي عنها اتفاقات معنية"، مبينا أن الرئيس السوري بشار الأسد وخلال أحد مقابلاته التلفزيونية قال إن هناك حكومة موسعة، وبعد الحكومة سيتم تشكيل دستور، ومن ثم تجري انتخابات، مؤكدا أن هذا التسلسل الذي ورد على لسان الرئيس الأسد "هو ذاته الذي تتكلم عنه المعارضة وهو ذاته الذي ورد في القرار 2254".

وتابع يقول "لذلك أعتقد أن هذه الجولة سوف ستبدأ عن تشكيل هذه الحكومة، والتي تسميها المعارضة هيئة حكم انتقالي، النظام يسمها حكومة وحدة وطنية"، مبينا أن "العبرة تكمن في الصلاحيات التي سوف تعطى لهذه الهيئة التي سوف تقود المرحلة الانتقالية في الفترة القادمة".

وعن الورقة التي تقدم بها الوفد الرسمي السوري لوفد المعارضة قال المسؤول الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية إن "الورقة التي تقدم بها النظام ليس هناك أي خلاف حولها بين السوريين"، مؤكدا أن السوريين "لا يختلفون على تحرير الجولان ، ولا يختلفون حول وحدة سوريا واستقلالها أو على إعادة الإعمار "، مؤكدا أن المعارضة السورية" ردت بإيجاب على هذا الورقة".

وأشار خدام إلى المعارضة أيضا تقدمت بأسئلة إلى وفد السوري عبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول رؤيتها للمرحلة الانتقالية ، معربا أمله في أن يكون الوفد حاملا للأجوبة في الجولة المقبلة.

ويشار إلى أن المعارضة تقدمت بأسئلة إلى الوفد الرسمي السوري مؤلفة من أكثر 32 سؤالا من أهمها تشكيل المجلس العسكري، ومجلس القضاء الأعلى ، والإعلان الدستوري وغرها من المسائل الأخرى المتعلقة حول هيئة الحكم الانتقالي .

واستمرت الهدنة في الوقت الذي جرت فيه جولة من المفاوضات في جنيف خلال الفترة من 14 إلى 23 مارس الماضي، حيث عقد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال 10 أيام، لقاءات مع وفود الحكومة السورية وقوى المعارضة.

وانتهت الجولة بتبني وثيقة ختامية بشأن التسوية تتضمن 12 بندا، فيما لا تزال الهدنة مستمرة إلى اليوم، رغم تسجيل بعض الخروقات في مناطق سورية مختلفة.

وحول التسريبات التي صدرت عن المعارضة السورية بأنه اذا لم يتم بحث مصير الرئيس الأسد في الجولة القادمة من المفاوضات فإن هذه المفاوضات سيكون مآلها الفشل قال خدام إن "هذا المطلب للأسف الشديد هو مطلب لبعض عناصر المعارضة الذين لا يريدون حلا سياسيا للأزمة السورية، وهم قلة قليلة"، مؤكدا أن الاتفاق الروسي الأمريكي أخرج هذه المسالة من التداول على الأقل وممكن أن تبحث في مرحلة لاحقة .

ويشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، مارك تونر أعلن يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة متفقة مع روسيا على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.

وفي حين قالت بعض الشخصيات المعارضة في الخارج أن الجولة القادمة من المفاوضات ينبغي أن تبحث مصير الأسد ، وإذا لم يبحث هذا البند فإن المفاوضات سيكون مصيرها الفشل.

وأكد خدام أن هيئة التنسيق الوطنية ستشارك في الجولة القادمة من المفاوضات، لافتا إلى أن رؤية الهيئة للحل السياسي التفاوضي هو الذي تم اعتماده وهو الذي سيقدم إلى دي ميستورا.

وأشار خدام إلى أنه كان "متفائلا باستمرار الهدنة لفترة اكثر من شهر"، مؤكدا أن هناك أطرافا دولية "لا يروق لها أن ترى السوريين يتفاهمون على حل سياسي"، مشيرا إلى أن تلك الأطراف حركت (جبهة النصرة) ومجموعة من القوى المتطرفة في ريف حلب الجنوبي وفي ريف دمشق الشمالي الشرقي في مطار الضمير العسكري بهدف عرقلة الحل السياسي في جنيف.

وأشار المقداد إلى أن بلاده التزمت باتفاق وقف الأعمال القتالية في حين خرقته التنظيمات الإرهابية منذ البداية، مبينا أن هناك تصعيدا واضحا من قبل هذه التنظيمات تزامنا مع الاستعدادات الجارية لعقد الجولة القادمة من الحوار السوري في جنيف من أجل إفشال اتفاق وقف الأعمال القتالية خدمة لأهداف الدول الغربية.

ويشار إلى أن تنظيم (جبهة النصرة) شن منذ يوم السبت الماضي هجوما على نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف حلب الجنوبي، وتصدت وحدات الجيش لهذا الهجوم.

كما هددت قيادة الجيش السوري في بيان لها يوم الإثنين الماضي أنها "ستضرب بيد من حديد" لكل جهة تفكر بالاعتداء على الجيش السوري والمدنيين.

وكانت هدنة وقف العمليات العسكرية دخل حيز التنفيذ في 27 من شهر فبراير الماضي، بعد إعلان الحكومة السورية موافقتها على وقف الأعمال القتالية، مع عدد من الفصائل المسلحة.

وحول الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 13 من الشهر الجاري قال خدام إن "هيئة التنسيق الوطنية ستقاطع الانتخابات لأنها تأتي في سياق غير طبيعي، وتأتي ضد المسار السياسي في جنيف نحن سنقاطعها للمرة الثانية".

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في سوريا في 13 من أبريل الجاري في عدد من المحافظات السورية، وسيتم افتتاح مراكز للمرشحين عن المحافظات التي هي خارج سيطرة الدولة في محافظة مثل دمشق وحلب وحمص والسويداء وطرطوس، وسط انتقادات من قبل المعارضة ومقاطعة بعض قوى المعارضة في الداخل لهذه الانتخابات.

وترى الحكومة السورية أن انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) هو استحاق دستوري وينبغي أن يجري في موعده المحدد.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×