الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: زيارة العاهل السعودي لمصر تقطع الطريق على المشككين وتشكل حائط صد في مواجهة التهديدات الخارجية

2016:04:08.10:32    حجم الخط    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 7 أبريل 2016 / أكد محللون سياسيون أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة والتي بدأت اليوم (الخميس) تقطع الطريق على المشككين في مستوى العلاقة بين الدولتين، وتشكل حائط صد في مواجهة التهديدات الخارجية.

ووصل العاهل السعودي للقاهرة في وقت سابق اليوم في زيارة لمصر تستغرق 5 أيام، حيث كان في استقباله بمطار القاهرة الدولى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

واعتبر الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن زيارة العاهل السعودي للقاهرة زيارة مهمة جدا، مؤكدا أنها تقطع الطريق على كل المشككين في قوة ومتانة العلاقات بين البلدين.

وقال كمال، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مصر والمملكة العربية السعودية يمثلان القيادة الطبيعية للعالم العربي، ولابد من التنسيق بينهما في القضايا الرئيسة سواء السورية أو اليمنية والليبية والفلسطينية وغيرها من القضايا العربية المحورية.

واستبعد أن يصدر عن الزيارة مبادرة مشتركة بخصوص ايا من القضايا العربية المحورية، مشيرا إلى أنه سيتم خلال القمة فقط تبادل وجهات النظر حول القضايا المختلفة، يصدر في نهايتها بيان مشترك يعكس مساحة اتفاق وجهات النظر وهي مساحة كبيرة، بحسب قوله.

وأوضح أن الزيارة ستولي اهتماما كبيرا بالعلاقات الثنائية وهو محور لا يقل أهمية عن محور القضايا العربية، في ظل الحاجة الماسة إلى دعم الاستثمارات السعودية في مصر وزيادة التعاون الاقتصادي بينهما بأشكاله المختلفة.

وتوقع أن تكون هناك تكون هناك مبادرة بخصوص العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية ودعم الاستثمارات السعودية بمصر خاصة في منطقة خليج السويس.

وعما اذا كان اللقاء سيتطرق إلى موضوع القوة العربية، قال كمال إن الزمن تخطى هذه المبادرة على الأقل في الوقت الحالي ولاسيما أنها تشهد قدرا كبيرا من الخلافات العربية حولها، مستبعدا أن تكون مطروحة على طاولة النقاش في القمة، لاسيما في ظل وجود التحالف الاسلامي الذي تقوده المملكة ومصر عضو فيه.

وتعد زيارة العاهل السعودي للقاهرة الزيارة الرسمية الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم بالمملكة، وكان سلمان قد شارك باجتماعات القمة العربية بشرم الشيخ في مارس العام 2015.

وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، ستتضمن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن التنسيق والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية.

وأضاف يوسف في تصريحات للصحفيين أن موضوعات التعاون الاقتصادي بين البلدين ستستأثر بجانب كبير من المباحثات، وذلك في ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد هاني الجمل مدير مركز (الكنانة للدراسات السياسية والاستراتيجية)، أن زيارة ملك السعودية إلى مصر تأتي فى اطار عدة محاور، أهمها التنسيق بين البلدين فى حل الازمة السورية خاصة انها كانت محل تباين اراء بين البلدين .

وقال الجمل، لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه من المهم ان يكون هناك تنسيق من اجل ايجاد وترشيح شخصيات سورية معتدلة تقود المشهد السورى فى المرحلة الانتقالية بعد توافق القوى الكبرى، بل وعودة اللاجئين إلى سوريا بعد ضمانات إقليمية ودولية.

وأضاف إن هذه الزيارة هى الأهم خاصة وأنها تأتي بعد تواجد السيسى فى ختام التدريبات العسكرية لدول التحالف الاسلامى، معتبرا ذلك بمثابة تأكيد على التحالف بين البلدين فى مواجهة التغلغل الشيعى فى المنطقة العربية والذى يعد التحالف المصرى السعودى هو حائط الصد السنى المنيع له.

وأعرب الجمل عن اعتقاده بأن مصر سوف تلعب دور الوسيط فى صياغة العلاقات السعودية - اليمنية بعد اعلان السعودية مراحل انتهاء عاصفة الحزم فى اليمن، وهو ما يتطلب ضرورة وجود مهندس لصياغة هذه العلاقة الجديدة من أجل الخروج من هذه الازمة باقل الخسائر، ومصر تستطيع أن تقوم بهذا الدور بكفاءة.

وشدد على أن أهمية الزيارة تكمن أيضا في التأكيد على ان البلدين هما جناحى البلاد العربية وهما اداة حل ازمة اختيار الرئيس اللبنانى فى المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الزيارة سيكون لها شق اقتصادى مهم وذلك بعد احتياج مصر لضخ العديد من الاستثمارات العربية بها من أجل انعاش اقتصادها، فضلا عن زيادة احتياطات العملات الأجنبية بالبنك المركزي المصري بعد الانخفاض الكبير لقيمة الجنيه امام الدولار.

ومن المتوقع حسب مصادر اعلام محلية أن يتم خلال الزيارة توقيع 14 اتفاقية بين البلدين، من بينها توفير الاحتياجات البترولية المصرية للخمس سنوات القادمة بقيمة 20 مليار دولار.

من جانبه، نفى يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وجود خلافات بين العاصمتين حول التعامل مع أزمتى سوريا واليمن، مؤكدا أن هناك اتفاقا بينهما حول هذين الموضوعين، وأن الخلاف فقد ربما يكون في الآليات والأدوات.

وأكد العزباوي لوكالة أنباء (شينخوا) وجود يقين لدى القيادتين السياسيتين حول ضرورة استمرار التحالف الاستراتيجي بين بلديهما، مشيرا إلى أن القيادة السعودية ترى أنه على الرغم من وجود التحالف العربي والتحالف الاسلامي إلا أنها تدرك أنها وحدها غير قادرة على قيادة العالم العربي بدون مصر.

وأشار إلى أن كلا من الاتراك والإيرانيين لدي كل منهما مشروعه الخاص به، وأن المشروع الوحيد المتعثر هو المشروع العربي، وبالتالي كان لابد من إعادة إحياء المشروع العربي عبر محور الرياض - القاهرة.

ويضم الوفد الرسمي المرافق للعاهل السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، ووزير التجارة والصناعة الدكتور فوزان بن توفيق الربيعة، ووزير الشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.

كما يضم الوفد كل من وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، ووزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، ووزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير الدولة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×