بكين 20 أبريل 2016 / صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الأربعاء) بأن الصين تشعر بالاستياء الشديد من تعليق المسؤول البريطاني الكبير هوجو سواير بشأن بحر الصين الجنوبي.
وكان هوجو سواير وزير الدولة البريطانى للشؤون الخارجية قد صرح يوم الاثنين بأن تنامي التوتر في بحر الصين الجنوبي كان بدافع من الإجراءات الحازمة للصين.
وقال إن بريطانيا سوف تقف إلى جانب الولايات المتحدة في دعم الحكم الصادر عن محكمة دولية حول الشكوى الذي قدمتها الفلبين وأي حكم آخر "يجب أن يكون ملزما لكل الأطراف".
وقالت هوا في إفادة صحفية دورية "إن تعليقات السيد سواير تتجاهل الحقائق ومليئة بالانحياز. هذا يخرق التزام بريطانيا بألا تنحاز لطرف بشأن قضايا تتضمن نزاعات إقليمية. الصين تشعر بالاستياء الشديد لذلك."
وأضافت أن الولايات المتحدة والفلبين قد تآمرتا من أجل خلق وضع خادع للتوتر في البحر في الوقت الذى يرى فيه الناس "أن أكثر من 100 الف سفينة تمر بأمان عبر المنطقة كل عام كالمعتاد."
واشارت هوا إلى أن الخلاف الوحيد هو الظهور المتكرر للسفن الحربية الأمريكية والطائرات في المنطقة . وقالت إن السفير الأمريكي لدى الفلبين قال في الآونة الأخيرة إن الولايات المتحدة سوف تمنح مانيلا منطاد مراقبة صغير وأجهزة عسكرية تبلغ قيمتها 42 مليون دولار أمريكي.
وأكدت هوا "ان الحقائق تظهر أن الولايات المتحدة هي أكبر محرك وراء التوترات في بحر الصين الجنوبي وان الولايات المتحدة تقول على الأبيض أسود عن طريق لوم الصين."
يذكر أن مانيلا قد بدأت من طرف واحد في رفع قضية للتحكيم ضد الصين بسبب النزاعات البحرية في محكمة دولية في لاهاى فى اوائل 2013 بموجب معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.
وقالت هوا في وصفها للفلبين بانها تتحرك فى انتهاك للقانون الدولى إن الفلبين تحاول انكار سيادة الصين على جزر نانشا هي بوضوح نتيجة للتحريض خلف الكواليس والتلاعب السياسي."
كانت الصين قد كررت أنها لن تقبل أو تشارك في العملية.
تجدر الاشارة إلى أن نزاع بحر الصين الجنوبي بين الصين والفلبين يكمن في تحديد أراض ومناطق بحرية. وأعلنت الصين في عام 2006 ان التحكيم وإجراءات تسوية النزاعات الاجبارية لا تطبق على قضايا تحديد علامات الحدود البحرية التي وردت في المادة 298 من قانون البحار.