سوريا: إجلاء 500 شخص من اربع بلدات محاصرة

دمشق 21 ابريل 2016 / قال مصدر عسكري اليوم (الخميس) إنه تم إجلاء 500 شخص من اربع بلدات محاصرة في ريفي ادلب ( شمال غرب سوريا ) ودمشق ( الشمالي الغربي )، بعد أن بدأت عملية الإجلاء في اليوم السابق.

وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إنه " تم فجر اليوم إجلاء 250 شخصا من مقاتلي المعارضة المسلحة وعائلتهم، من بلدات الزبداني ومضايا بريف دمشق الشمالي الغربي والمحاصر من قبل الجيش السوري ، وكذلك نفس العدد من بلدتي الفوعا وكفريا بريف إدلب الذي يحاصرهما جيش الفتح الذي عدة فصائل اسلامية من بينها ( جبهة النصرة ، وحركة احرار الشام ) المرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد الشام ".

يشار إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، مثل الهلال الأحمر العربي السوري ، وبدأت عملية الاخلاء بعد ظهر يوم الاربعاء.

وأكد المصدر العسكري أن القافلة التي تحمل الجرحى وأسرهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل جيش الفتح ، وصلت إلى قلعة المضيق الواقعة في محافظة حماة ( وسط سوريا ) فجر اليوم ، بعد ساعات من التأخير بسبب الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من الحافلات في إدلب .

وحافلات أخرى تقل مسلحين جرحى مع عائلاتهم غادروا الزبداني ومضايا، المحاصرة من قبل القوات السورية عبر دمشق، وصولا إلى إدلب.

وأشار المصدر العسكري إلى أن الحافلات التي تقل الجرحى من بلدتي كفريا والفوعا وصلت إلى مدينة اللاذقية التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية ، في وصلت الحافلات التي تقل مقاتلي المعارضة الى ادلب والتي يسيطر عليها جيش الفتح .

وتعد هذه المقايضة هي الثانية الذي تعقد في تلك المدن الأربع، كجزء من اتفاق للتخفيف من معاناة الشعب المحاصر فيهم .

وقد حثت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا على الأطراف المتحاربة في النزاع السوري لرفع الحصار وتسهيل تدفق المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الإنسانية الأخرى للمدنيين.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن الأمم المتحدة نجحت في إجلاء 500 شخص من أربع مدن وبلدات محاصرة في سوريا وباتوا في طريقهم إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أو القوات النظامية.

وقال المرصد إن حافلات تقل 250 شخصا من الزبداني ومضايا وأخرى تقل 250 آخرين من الفوعة وكفريا وصلت فجر الخميس إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، وانتقلت منها إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أو القوات النظامية.

ووفق اتفاق توصلت إليه القوات النظامية والفصائل المقاتلة في سبتمبر الماضي فإن كافة عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات إلى تلك البلدات الأربع يجب أن تجري بشكل متزامن.