الأخبار الأخيرة

تعليق: الصين تظهر قيادة نشطة خلال الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر ابريل

/مصدر: شينخوا/  09:54, May 02, 2016

    اطبع
تعليق: الصين تظهر قيادة نشطة خلال الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر ابريل
ليو جيه يي، الممثل الصيني الدائم للامم المتحدة. (لي مو تسي)

الامم المتحدة 30 ابريل 2016 / اختتمت الصين اليوم (السبت) رئاستها الدورية لمجلس الامن لشهر ابريل، حيث اشادت معظم الدول الاعضاء فى الامم المتحدة بالدور النشط لاكبر دولة نامية فى العالم فى قيادة المجلس الذى يضم 15 دولة فى جهوده للحفاظ على السلام والامن.

كانت الصين، واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية، تولت رئاسة المجلس فى الاول من ابريل. وخلال فترة الرئاسة الصينية عقد المجلس 21 اجتماعا مفتوحا و23 جلسة مشاورات مغلقة وتبنى 7 قرارات و3 بيانات رئاسية، وفقا لما قال ليو جيه يي، الممثل الصيني الدائم للامم المتحدة، للصحفيين هنا.

وفى ابريل، نجحت الصين فى اجراء 3 نقاشات مفتوحة فى المجلس بشأن الارهاب والقضية الفلسطينية والقرصنة والسرقة المسلحة فى خليج غينيا، فى استجابة فعالة لمخاوف الدول الاعضاء المعنية.

وقال دبلوماسيون لوكالة انباء ((شينخوا)) هنا ان الصين تلقت اشادات لدورها البناء والفعال فى نجاح هذه المناقشات.

وتعد قضية مكافحة الارهاب مصدر قلق كبيرا للعالم اليوم. وحاليا، تنتشر الانشطة الارهابية على المستوى الدولي، حيث أصبحت المنظمات الارهابية مثل تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة منظمة بشكل افضل، وأصبح الارهابيون يتحركون عبر الحدود بشكل متزايد.

وتمتلك هذه المنظمات الارهابية مجموعة متنوعة من قنوات التمويل وتستخدم بشكل متزايد تكنولوجيات جديدة مثل الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر افكارها المتطرفة وممارسة انشطة ارهابية، ومن ثم فرض تهديد خطير على السلام والامن الدوليين.

وخلال الاشهر الاخيرة، تعرض العالم لصدمة كبيرة بسبب الهجمات الارهابية المميتة فى اوروبا وافريقيا، ما عزز الحاجة الى تعاون دولي اوثق ضد الارهاب.

ومن ثم، تتجه جميع الانظار الى الامم المتحدة ومجلس الامن التابعة لها التي تتحمل بموجب ميثاق الامم المتحدة، المسئولية الرئيسية للحفاظ على السلام والامن فى العالم اجمع.

وبموجب المبادرة الصينية، عقدت مناقشة مفتوحة فى المجلس فى 14 ابريل لمناقشة قضية مكافحة الارهاب التى ينظر اليها على انها تهديد خطير للسلام والامن الدوليين.

كما حث ليو خلال النقاش المفتوح على بذل جهود دولية لتحديث سبل الاستجابة للتهديد والسيطرة الفعالة على استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي فى الارهاب.

وقال السفير الصيني "اصبح الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي منصة هامة للمنظمات الارهابية. يتعين على المجتمع الدولي فى ظل هذه المتغيرات تبني اجراءات فعالة للمكافحة الفعالة للانشطة الجنائية للجماعات الارهابية، منها بث المواد المسموعة والمرئية على الشبكة لنشر الايديولوجية المتطرفة وجمع الاموال والدعاية وتجنيد عناصر والتخطيط لانشطة ارهابية."

ونتيجة لذلك، تم الاتفاق بشكل كبير على انه يتعين على المجتمع الدولي استخدام السبل السياسية والاقتصادية والثقافية بطريقة موحدة لمعالجة هذه الاعراض والتخلص من الاسباب الجذرية للارهاب.

وكان النقاش المفتوح الثاني عن القرصنة والسرقة المسلحة فى خليج غينيا وعقد فى 25 ابريل وشارك فى تنظيمه الصين والسنغال وانجولا.

وناقش مجلس الامن هذه القضية فى 2011 و2012. بيد ان المجلس ناقش بشكل نادر القضية بعد ذلك.

كممر ملاحي دولي هام، يعد خليج غينيا حبل نجاة للدول الساحلية فى المنطقة. وشهدت السنوات الاخيرة هجمات قرصنة متكررة فى المياه الاقليمية للخليج، واتسمت هذه الهجمات بالوحشية وعلاقتها بمنظمات ارهابية ومجموعات مسلحة غير قانونية وعصابات جنائية.

جاء النقاش المفتوح نتيجة لجهود الصين للاهتمام بشكل اكبر بمخاوف العديد من الدول الافريقية من تهديد القرصنة والسرقة المسلحة فى الخليج. فى الحقيقة، شكلت الصين وافريقيا مجتمعا ذا مصير مشترك ومصالح مشتركة.

وكان النقاش الثالث عن التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين فى 18 ابريل تحت رئاسة الصين.

استمر هدم منازل الفلسطينيين وتصفية اعمالهم فى الضفة الغربية بشكل كبير وخطير واثارت خطط الاستيطان اليهودي غير القانوني فى المنطقة شكوكا على التزام اسرائيل بحل الدولتين، وفقا لما قال الامين العام فى بداية نقاش بشأن الشرق الاوسط استمر يوما.

وقال بان كي مون "ان خلق حقائق جديدة على الارض من خلال الهدم وبناء المستوطنات يثير تساؤلات حول ما اذا كان الهدف الاساسي لاسرائيل هو فى الحقيقة طرد الفلسطينيين من اجزاء معينة من الضفة الغربية ومن ثم اضعاف اية فرصة للانتقال الى دولة فلسطينية قابلة للحياة."

ومنذ اكثر من 6 اشهر، شهدت اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة زيادة فى اعمال العنف بسبب هجمات فردية من جانب الفلسطينيين.

وبحلول اوائل ابريل الجاري، تجاوز عدد المنازل الفلسطينية المهدمة اجمالي عدد المدمرة فى 2015، ما تسبب فى تشريد 840 شخصا. كما ان خطط بناء المزيد من المستوطنات وترخيص البناء تشير الى ان اسرائيل تستمر فى التوسع الاستيطاني على ارض مقررة لدولة فلسطينية فى المستقبل.

ومن خلال هذا النقاش، قامت الصين بدور بناء وفعال فى المجلس لقيادة الجهود الدولية لتخفيف حدة التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين من أجل مساعدة الطرفين فى الخروج من المأزق.

وبالاضافة الى النقاشات، قادت الصين ايضا الدول الاعضاء فى الجهود الجماعية لتعزيز عملية السلام فى سوريا واليمن وجنوب السودان. كما تحث الصين دائما على حلول سياسية لهذه الازمات.

وفى الوقت نفسه، ناقش المجلس أيضا قضايا تتعلق بكوت ديفوار والصومال واوكرانيا.

وخلال رئاسة المجلس، ارسلت الصين رسالة واضحة إلى العالم بأنها ستلعب دورا اكثر فاعلية فى الدبلوماسية متعددة الاطراف من اجل تعزيز السلام والتنمية على مستوى العالم، ومن ثم المساعدة فى بناء مجتمع ذي مصير مشترك.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×