الرئيس شي يؤكد على الابتكار لدعم الاقتصاد

بكين 10 مايو 2016 / طلب الرئيس الصيني شي جين بينغ من مسؤولين كبار ان "يقوموا بالابتكار فى محور التنمية"، وفقا لخطاب نشر في صحيفة ((الشعب اليومية)) اليوم (الثلاثاء).

وقال شي في الخطاب الذي ألقى في ندوة حضرها مسؤولون على مستوى الوزارات والمقاطعات في شهر يناير هذا العام إن "الاقتصاد الصيني، ثاني اكبر اقتصاد في العالم الآن، يعاني من نقص الجودة من النمو. وان نقص القدرة على الابتكار اصبح نقطة ضعف (كعب أخيل) للتنمية الاقتصادية."

واضاف شي أنه على الرغم من ان تركيز التنمية العلمية والتكنولوجية في الصين تحول من الكم إلى الكيف، مازالت البلاد تتخلف عن الدول المتقدمة في التكنولوجيا الجوهرية والمتقدمة في مجالات الأمن العسكري والوطني.

وحث الرئيس على تقديم أبحاث افضل للتكنولوجيا الأساسية الضرورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وحث شي المسؤولين على فهم المرحلة الجديدة للتنمية المشار اليها بالوضع "الطبيعي الجديد"-- وهو تباطوء للنمو يجب أن يمر به الاقتصاد قبل أن يصبح اكثر توازنا وتعقيدا.

واوضح الرئيس ان الوضع "الطبيعي الجديد لا يعني اننا يمكن ان نتكاسل ونهمل نمو الناتج المحلي الاجمالى."

وإلى جانب الابتكار، ألقى شي الضوء على التنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والمشاركة، وهى مفاهيم التنمية الجديدة التي اقترحت في خارطة الطريق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين للفترة (2020-2016).

واستخدم شي استعارة اللعب على البيانو بالأصابع العشرة، قائلا إن الصين يجب ان تنسق التنمية بين الأقاليم والمناطق الحضرية والريفية وتوازن النمو الاقتصادي مع التنمية الثقافية والعمل على تنمية متكاملة للاقتصاد والدفاع والوطني.

وقال شي "إننا يجب أن نحمي البيئة مثل حماية عيوننا وأن نعامل البيئة بالطريقة التي نعامل بها أرواحنا".

وأكد الخطاب أيضا أهمية التحديات التي واجهتها الصين في الانفتاح على العالم على خلفية الأوضاع الدولية والمحلية المتغيرة.

وصرح الرئيس بأن "هناك الكثير الذى يجب فعله من أجل صياغة نظام سياسي واقتصادي دولي أكثر عدالة ومعقولية وإيجاد محرك جديد للتعافي التام للاقتصاد العالمي."

واضاف الرئيس انه على الرغم من تأثير الصين المتزايد فى السياسة والاقتصاد الدوليين فإن أمامها طريقا طويلا للحاق بالدول المتقدمة من حيث دخل الفرد ومعايير المعيشة كما انها تعانى من نقص موارد قانونية ومالية وفى السيطرة على المخاطر علاوة على نقص المواهب لدعم دخول شركاتها فى الساحة العالمية.