الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التقرير العسكري الأمريكي عن الصين يكشف نوايا أمريكا السيئة

2016:05:16.17:29    حجم الخط    اطبع

قام وزير الدفاع الأمريكي في 13 مايو الجاري، بتقديم "تقرير عن تطور الوضع العسكري والأمني في الصين 2016" إلى الكونغرس، والذي يعتبر النسخة الـ 16 على التتالي منذ عام 2000.

وأصدرت أمريكا في تاريخها تقارير عسكرية عن 4 دول فقط، هي الإتحاد السوفيتي سابقا، إيران، كوريا الشمالية والصين. وفي الوقت الحالي، يعد التقرير العسكري الأمريكي عن الصين الاكثر تأثيرا، ومهما كانت التفسيرات الأمريكية، إلا أن روح العداوة التي يكشف عنها التقرير تبدو واضحة جدا. وهو ما عزز الشك الإستراتيجي المتبادل والتوقعات المتشائمة في البلدين حول وقوع حرب حتمية بين الصين وأمريكا.

يبقى من الصعب على الصين وأمريكا التخلص من تأثيرات التجارب التاريخية للمواجهات بين الدول الكبرى، وإن إصدار تقرير عسكري حول الصين، يعد سلوكا رسميا أمريكيا لدفع العلاقات بين البلدين إلى إتجاه متشائم.

نظرا لأن القوة العسكرية الأمريكية تتجاوز بكثير نظيرتها الصينية، يصبح من غير الواقعي تماما، أن تعبر وزارة الدفاع الأمريكية عن أملها في أن" تدفع الصين تطور الأحداث إلى الأتجاه الأفضل"، حين حديثها العدائي حول تطور القوة العسكرية الصينية.

حينما يراقبنا البنتاغون عن كثب ويحضر العديد من الإجراءات لمواجهتنا، نجده يضع من إحتواء جيش التحرير، إستراتيجيته الأولى في بحر الشرق، ومضيق تايوان، وبحر الصين الجنوبي. وهذا هو الإنطباع العام الذي أعطته وزارة الدفاع الأمريكية للصين أثناء إصدارها لتقريرها العسكري حول الصين.

علينا أن نؤكد بأن الصينيين لم يخطؤا قراءة تقرير البنتاغون. حيث قامت التقارير العسكرية الأمريكية حول الصين، خلال السنوات الأخيرة بصياغة مفهوم "التهديد الصيني" داخل المجتمع الأمريكي، ودفعت لتبني إستراتيجية، "إعادة التوازن في المحيط الهادي". كما أصبحت هذه التقارير المصدر الرئيسي الذي تتغذى منه "نظرية التهديد الصيني" على الصعيد العالمي.

في ذات الوقت، علينا أن نشير إلى أن الضغوط التي خلقتها هذه التقارير لم تثني الصين عن مواصلة تطوير قوتها الدفاعية. لأن القدرات الدفاعية الصينية لم تتجاوز أبدا المتطلبات الدفاعية للدول الكبرى، فهي تتماشى مع سرعة النمو الإقتصادي الصيني، وتحظى بدعم واسع داخل المجتمع الصيني. كما أن ضغوط الرأي العام الدولية التي تصنعها واشنطن، لم تفلح في التحول إلى عقبات داخل النظام الداخلي الصيني، ولم تنجح في تقديم قوى دفع حقيقية بإمكانها أن تؤثر على تطوير الصين لقوتها الدفاعية.

في الوقت الذي تحدث فيه التقرير العسكري لعام 2016 عن"التهديد الصيني"، إعترف بأن الصين لا ترغب في أن تؤثر على السلام فيمنطقة آسيا المحيط الهادي، وتتجنب قدر الإمكان الدخول في مواجهة مباشرة مع أمريكا. ومن الواضح أن أحد الأسباب الرئيسية لإعتماد أمريكا على انطباعها حول الصين كـ"قوة ، تهديد " تعود إلى نظرتها الذاتية وحساسيتها من عدم القدرة على الحفاظ على هيمنتها العالمية. لكن الصين لم تتح لها المبرر للدخول في مواجهة مباشرة.

رغم أن الجيش الأمريكي يمتلك أفضلية في منطقة بحر الصين الجنوبي وقدرة على تحريض الفلبين والفيتنام وغيرها من الدولعلى الضغط على الصين، لكن نظرا للأسبقية التي تمتلكها الصين في استصلاح الجزر على مستوى القانون الدولي، لذا فإن هذه المغامرة لن تساعد الجهود الأمريكية في صدّ الصين على استصلاح الجزر. وعلى الرغم من الضجيج الذي يخلقه الرأي العام الذي تحركه أمريكا، إلا أن ذلك يبقى فقاعة.

ليس بالضروري أن يكون إستمرار اللعبة الأمنية بين الصين وأمريكا ضد مصالح الصين. فإذا كانت الصين لا تسطتيع التصدي إلى نشر أمريكا لنظرية التهديد الصيني في العالم الغربي، فإن ما يعني الصين فعليا، هو عدم قدرتهم على إتخاذ إجراءات فعلية تؤثر على التنمية الصينية.

هنا، نجد أن الضمان الحقيقي للأمن الصيني والإستقلالية الصينية، يعودان إلى القوة الصينية الشاملة، سيما تطوير القدرات العسكرية، الذي بات يمتلك أهمية رمزية كبيرة في الوقت الحالي. تمتلك الصين الحق في رفع قدراتها العسكرية من أجل حماية مصالحها، وهدفنا في المياه القريبة، هو تأسيس ضمانات مطلقة يمكنها التصدي إلى أي مستوى التدخل العسكري الأمريكي. وهذا الهدف، شرعي وعادل، وتدعمه قوة تاريخية تراكمت منذ 1840.

النظر إلى التسلح الدفاعي الشرعي الصيني على أنه تهديد، يعد منطلقا خاطئا بالنسبة لأمريكا. فهل يمكن لأمريكا أن تعادل موقفها وفقا لتطورات الظروف، وتضع علامة بارزة في تاريخ العلاقات الدولية للقرن الواحد والعشرين. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×