18 مايو 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قال المدير العام لشركة "سمارت" الصينية البرازيلية للاستثمار الدولي تشانغ شنغ شنغ في 16 مايو الجاري إن الصين تخطط حاليا لنقل 10 ملايين طن من قدرتها الإنتاجية للصلب إلى البرازيل، وسيبلغ حجم المرحلة الأولى من المشروع 3 ملايين طن، حيث ستشكل شركات الصلب الصينية الكبيرة ذات معدات الإنتاج المتقدمة اتحادا للخروج إلى الخارج.
الأمر الذي لا يسهم في تقليل حجم فائض الإنتاج من الصلب فحسب، بل يمكن تجنب التحقيقات في "مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية" الذي تطلقها أوروبا وأمريكا ضد الصين.
تم تأسيس شركة "سمارت" على خلفية زيارة رئيس مجلس الدولة الصينية للبرازيل وغيرها من أربع دول في أمريكا اللاتينية في مايو من العام الماضي، وتم تسجيلها رسميا في أوائل أغسطس من العام الماضي بميزانية قدرت بـ 50 مليون يوان، إشتركت في دفعه عدة شركات صينية خاصة، تزاول أساسا أعمال الاستثمار في مشاريع الصلب وتصدير واستيراد البضائع.
وقال الخبير الاستراتيجي الدولي في الحديد والصلب شيوي تشونغ بو أن حكومة البرازيل أبدت إهتماما بالفوائد الضريبية وفوائد التوظيف التي سيجلبها مشروع الصلب، وقال إن الحكومة قد قررت توفير 20 كيلومترا مربعا من الأراضي في ولاية ماراليون بشكل مجاني، ويقوم الجانبين في الوقت الحالي بإعداد لاجراءات القانونية المتعلقة. كما قال إنها قد وجهت دعوات لعدد من شركات الصلب الصينية الكبيرة.
وقال شيوي تشونغ بو إن البرازيل باعتبارها إحدى القواعد الرئيسية الصينية لإنتاج الصلب في الخارج، لا يمكنها تلبية الطلب البرازيلي فحسب، بل يمكنها أيضا توفير منتجاتها إلى دول أمريكا الجنوبية الأخرى وأمريكا الشمالية.
وقال إن المشروع لا يتطلب بناء خطوط إنتاج جديدة أو شراء معدات جديدة، بل سيتم نقل المعدات المحلية الصينية مباشرة، لذلك، فإن المشروع بحاجة إلى الأموال الكافية للقيام بعمليات التعديل والتركيب وبناء الغرف، كما أن التكلفة لن تكون عالية جدا.
وأضاف شيوي تشونغ بو أن شركات الصلب المشاركة في المشروع يمكنها تخصيص الأموال، كما يمكن توفير المعدات فقط. وقال إن فرع البنك الوطني للتنمية في البرازيل قد أعرب عن تقديم القروض للمشروع.