الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: مزارعون فلسطينيون يتمكنون من حصاد أراضيهم شمال قطاع غزة لأول مرة منذ سنوات

2016:05:18.08:38    حجم الخط    اطبع

غزة 17 مايو 2016 /بعد طول إنتظار تمكن المزارع عبد الكريم وهدان (45 عاما) من بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) من حصاد أرضه لأول مرة منذ عام 2001 بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ولم يستطع وهدان الذي يملك 4 دونمات زراعية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرقي البلدة خلال السنوات الماضية من الوصول لها إلا عندما زرعها بالقمح في يناير الماضي بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليجني محصولها اليوم معتمدا على مياه الامطار في ريها.

ومنذ يناير الماضي وحتى اليوم لم يتمكن وهدان من الوصول إلى أرضه لكنه كان يراقب نمو محصوله من القمح عن بعد خشية من تعرضه لإطلاق نار من قبل الجنود الإسرائيليين المتمركزين في الأبراج العسكرية المحاذية لها.

وكانت اللجنة الدولية نسقت مع الجهات الإسرائيلية في يناير الماضي لدخول المزارعين إلى أراضيهم في المناطق الحدودية لوقت محدود لم يدم سوى ساعات معدودة لزراعتها بمحصول القمح ومن ثم مغادرتها.

ويقول وهدان لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كان يحصد محصول القمح بعد أربعة أشهر من زراعته إن " اليوم هو يوم ميلاد جديد في حياته انتظره طويلا ".

ويضيف المزارع الذي كان يعمل تحت حرارة الشمس الحارقة "تمكنا من دخول أراضينا وزراعتها بالقمح وحصدناه، لكننا نأمل بأن تعود لنا أراضينا ندخلها كيف نشاء وفي أي وقت لأن هذا من حقنا".

ويتابع وهدان الذي يعتاش من مهنة الزراعة وهي مصدر رزقه الوحيد، أنه "في الأعوام السابقة لم نتمكن من زراعة أراضينا كما حدث هذا العام بتنسيق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكنا نراقبها عن بعد أو نجازف بمحاولة الدخول إليها".

ويطالب وهدان المؤسسات الدولية، "بالضغط على إسرائيل من أجل السماح لهم بتأهيل أراضيهم، ودعمهم وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرت بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة"، مؤكدا تمسكه بأرضه رغم عمليات التجريف التي تتعرض لها".

ويستهدف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لدى اقترابهم من المنطقة الأمنية العازلة التي يقيمها على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة.

ويقول الجيش، إنه ينشر أجهزة مراقبة الكترونية حديثة ودوريات برية ترصد الحدود بشكل دائم ومكثف للتصدي لأي محاولة تسلل غير مشروعة "لاحتمال أن يتضمن ذلك النية بشن عمليات عدائية".

بدوره، يقول المزارع أبو أحمد الكفارنة (40ع اما) ولديه 5 دونمات تبعد عن السياج الفاصل مع إسرائيل بمسافة 150 مترا "السبت الماضي حاولنا الدخول إلى الأرض للإطمئنان على محصول القمح، ولكن تم إطلاق النار علينا من الأبراج العسكرية المطلة على الأرض لعدم وجود تنسيق مسبق بالدخول ".

ويضيف الكفارنة الذي يمتهن الزراعة فقط ولديه أسرة مكونة من 12 فردا يعتاشون منها "أطالب بتمكيننا من الوصول إلى أراضينا والعمل بها بشكل دائم وكامل وليس فقط عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وغالبا ما تشهد ساعات الصباح والمساء في المناطق الحدودية لقطاع غزة إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة عند السياج الفاصل ما يمنع مئات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بحرية.

وبحسب مؤسسات تعني بحماية المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة ، فإن 25 في المائة من الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية يحظر على المزارعين العمل فيها.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها، أنه بالتعاون مع وزارتي الزراعة والداخلية في قطاع غزة والحوار مع السلطات الإسرائيلية تمكن مزارعو قطاع غزة في المنطقة الحدودية الواقعة بين 100 - 300 متر من الوصول مجددا إلى أرضيهم بعد 15 عاما.

وأضافت اللجنة، إنها أعادت 1000 هكتار من الأراضي الزراعية في قطاع غزة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

وأشارت إلى أنها قامت بتسهيل إخلاء المنطقة من مخلفات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، وتسوية الأرض بالمعدات وحرثها وزراعتها بالقمح في يناير الماضي ليتم حصدها اليوم.

ويقول مسئول البرامج الزراعية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أسامة المخللاتي ل((شينخوا))، إن مشروع الوصول إلى جوار السياج الفاصل مع إسرائيل تعمل عليه اللجنة منذ عام.

ويضيف المخللاتي الذي كان متواجدا في المنطقة الحدودية برفقة فريق من اللجنة والمزارعين، إن اللجنة عملت على المشروع في عدة مناطق إلى جانب بيت حانون في قطاع غزة في قطاع غزة هي وادي السلقا وسط القطاع، وخزاعة وعبسان والقرارة شرقي خانيونس جنوب القطاع وجرى اليوم حصاد الأراضي فيها بعد أن كانت زرعت في يناير الماضي.

وأعرب المخللاتي، عن أمله بتغطية كافة المناطق القريبة من السياج الفاصل في المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع "إستغلال المزارعين الفلسطينيين لأراضيهم ولذلك كان علينا تسهيل وصولهم إليها من أجل زراعتها لتحسين أوضاعهم الاقتصادية".

ويشير المخللاتي، إلى أن طواقم الصليب الأحمر تواجدت في أماكن عمل المشروع خلال حصاد المزارعين لأراضيهم لمساعدتهم ومحاولة تقليل أي أضرار أو أحداث أمنية قد تحصل.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×