19 مايو 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 15 مايو الجاري في بكين تقرير استطلاعي عن أحوال حياة الأقليات الجنسية الصينية، ويظهر التقرير أحوال حياة المثليات الجنسيات والمثليين الجنسيين والأشخاص المخنثين والمتحولين جنسيا في الصين، وشارك في الاستطلاع أكثر من 30 الف شخص، ما غطى جميع المقاطعات.
وأشار التقرير إلى أن فئة من الأقليات الجنسية الصينية لاتزال تعيش في الظل، وأن 5% منهم فقط يكشفون عن ميولهم الجنسية. ويعاني معظمهم من التمييز في جميع جوانب الحياة، خاصة داخل الأسرة، ثم المدرسة ومكان العمل.
ويبين التقرير أن الأشخاص من الأقليات الجنسية يواجهون العديد من الصعوبات في الخدمات الطبية والإجتماعية، ولا سيما الأقليات المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، فمن الصعب عليهم الحصول على الخدمات العلاجية والدعم النفسي غير المتحيز والخدمات الاستشارية.
وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن الرأي العام يتغير تدريجيا، حيث أن معظم المستطلعين لم يحملون المواقف السلبية أو النمطية تجاه الأقليات الجنسية، ومواقف الشباب الصينيين تجاه الأقليات الجنسية أكثر انفتاحا وشمولا.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصين ون آي جيه إن الاقليات الجنسية هي من أكثر الفئات تهميشا وأكثر ضعفا، لذلك، فإن الانتباه إلى احتياجاتهم يعد أمر لا غني عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. باعتبار أن المبادئ الأساسية والمهمات لأهداف المستدامة هو القضاء على التخلف بالكامل.
وأكمل التقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع كلية العلوم الإجتماعية لجامعة بكين ومركز المثليين ببكين، ويهدف إلى تقديم البيانات الأساسية لمنظمات المجتمع المحلية والهيئات الدولية، حتى يساهم في دفع وضع القوانين والسياسات ذات الصلة بمكافحة التمييز وحماية الأقليات الجنسية في الصين.