الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> السياحة والحياة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: بعد حوادث الطائرات المتكررة .. السياحة في مصر تكافح من أجل البقاء

2016:05:23.15:27    حجم الخط    اطبع

يبدو أن الآفاق قاتمة في وجه صناعة السياحة القطاع، الحيوي لاقتصاد مصر بعد الاعلان عن حادث سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران خلال رحلة بين باريس والقاهرة ليس الاول من نوعه خلال الفترة الاخيرة. وذكرت شركة مصر للطيران، في بيان، يوم 19 مايو الجاري ، أن طائرة مصر للطيران رقم "MS 804" أقلعت الساعة 23:09 من مساء يوم 18 مايو الجاري من مطار شارل ديغول بباريس متجهة إلى مطار القاهرة، واختفت من على شاشة الرادار بعد حوالي 3 ساعات و45 دقيقة بعد الاقلاع ، وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 11000 متر، وتقل الطائرة 56 راكبا و 10 من أفراد الطاقم. وأعلن الجيش المصري في يوم 20 مايو، عن عثور فريق البحث والانقاذ على أجزاء حطام الطائرة المصرية على بعد 290 كيلومترا شمال الاسكندرية. وجاء في بيان للجيش المصري:" في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة في البحث عن الطائرة المفقودة، تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية المشاركة، صباح اليوم الجمعة 20 مايو ، من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وأجزاء من حطام الطائرة MS804 في المنطقة شمال الإسكندرية وعلى مسافة 290 كم. وأنه يجري حاليا استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه في المنطقة."

ثلاث حوادث الطائرات خلال نصف سنة

ذكر مسؤول عالي المستوى في شركة الطيران المدني المصري أن الأرجح في سقوط الطائرة هو الإرهاب، وليس خطءا فنيا. وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فإن هذا الحادث الجوي هو الثالث الذي يتعرض له الطيران المدني المصري في ستة اشهر.

29 مارس 2016، تعرضت طائرة مصر للطيران على متنها 88 راكب بعد وقت قصير من إقلاعها للهبوط اضطراريا في قبرص، وانتهت عملية الخطف دون وقوع اصابات، وتأكد انه لا علاقة له بالارهاب. وفي 31 أكتوبر 2015، تحطمت طائرة روسية من نوع A321 بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ متوجهة الى سان بطرسبورغ في روسيا بعد سقوطها قرب مطار العريش الدولي القريب من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، أدى الى مقتل 217 راكبا وطاقم من سبعة أفراد. وقد أدى وقوع الحادث الى تعليق روسيا وبريطانيا ودول أخرى رحلاتها الى مصر ، ما أدى الى تدهور صناعة السياحة في مصر.

وقالت كندة شبيب المحللة في المعهد الدولي "يورومونيتور": "بالرغم من أن تفاصيل الحادث بالحاجة الى تاكيد، لكن في ظل موجة الهجمات الارهابية التي تجتاح مصر، شددت مصر ادارة امن المطارات والمراقبة، في محاولة لمنع الارهابيين من الدخول."

مصر بحاجة الى قطاع السياحة للبقاء على قيد الحياة

تعتبر السياحة عنصرا مهما في الاقتصاد المصري، وأحد الاسباب المهمة لرفع الحكومة المصرية من مستوى الحماية منعا لحدوث هجمات "إرهابية. وفقا لبيانات مصر المستقبلية، فإنه خلال عامي 2013/2014، خلقت صناعة السياحة المصرية 12.6% من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، و11.3% من الناتج المحلي الاجمالي و9% من عائدات النقد الاجنبي، وقضى 7.96 ملايين سائح 72.9 مليون ليلة في مصر، أي ما يعادل 9.2 ليلة للشخص الواحد. وفي عام 2013، استثمرت 6000 شركة سياحية مصرية ما مجموعه 26.4 مليار دولار. والسياحة هي أكبر عملية خصخصة في الاقتصاد المصري(73٪ من الاستثمار هو الاستثمار الخاص)، كما أن قطاع السياحة هو أيضا هدفا هاما للاستثمار الأجنبي المباشر. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المعلومات السياحية اوليفييه جاكير:" هذا البلد بحاجة الى قطاع السياحة للبقاء على قيد الحياة." 

في الواقع، تواجه صناعة السياحة المصرية خسائر كبيرة بعد بداية الربيع العربي في أوائل عام 2011 . وبسبب مخاوف الملايين من السياح من الاضطرابات عام 2011، انخفض عدد السياح بنسبة 37%، ومقارنة مع فترة عام 2010، الذي بلغ عدد السياح 14 مليون سائح ، بلغ عدد السياح حوالي 9 مليون سائح نهاية عام 2011. وأن تراجع في عدد السياح أثر كثيرا على الشركات ذات الصلة بالسياحة بشكل مباشر او غير مباشر، منها الفنادق، سيارات الأجرة، النقل الجوي، وحتى الصناعات الطبية والرعاية الصحية. وبدأت شركات السياحة في مصر بذل جهود كبيرة من أجل اعادة الحياة للقطاع السياحي وعودة السياح ، وقامت بتنفيذ خطة الخصم الكبير لتشجيع الزوار لزيارة منتجع البحر الاحمر. ولكن، المزيد والمزيد من الهجمات جعلت اقناع السياح لزيارة مصر صعبا على نحو متزايد. وتم اختيار مصر في عام 2011 في المرتبة الـ 75 كأفضل بلد سياحي في العالم، ولكن في عام 2015، انخفض الترتيب الى المركز 83. وقال اوليفييه جاكير:" من الإنصاف أن نقول أن السوق السياحية المصرية أصبحت غير مستقرة للغاية."

زد على ذلك، أثرت الهجمات الارهابية الخطيرة على تدفق سياح الروس أكبر مصدر للسياحة إلى مصر . ووفقا لبيانات "يورومونيتور"، تعتبر روسيا أكبر مصدر للسياحة في مصر، ووصل عدد سياح الروس في مصر الى 3 ملايين سائح روسي في عام 2014، وتاتي بريطانيا وألمانيا في المرتبة الثانية والثالثة كأكبر مصدر للسياحة في مصر. لكن، حادث تعرض الطائرة الروسية للهجوم بالقنبلة ضربة قاضية لمصر، حيث قطع العديد من شركات الطيران الروسية رحلتها الى شرم الشيخ وتخفض عدد الرحلات الى مصر كالمجمع.

لا يمكن للاقتصاد المصري الذي يشهد انكماشا أن يتحمل ضربة ممثالة. ووفقا لبيانات شركة المعلومات السياحية ForwardKeys، فمنذ حادث طائرة مصر للطيران في رحلة رقم "MS804" ، انخفض عدد المسافرين الدوليين الى مصر بنسبة 5%. وعلى وجه الخصوص، انخفضت نسبة المسافرين من أوروبا الى مصر بنسبة 18%. وفي عام 2015، بلغ النمو الاقتصادي في مصر 4.2%، ولكن وفقا لتوقع صندوق النقد الدولي، سينخفض نمو الاقتصاد المصري الى 3.3 % هذا العام.

 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×