الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الإعادة المتسرعة لـ "لاجئي كارثة فوكوشيما النووية" تثير قلقا بالغا في اليابان

2016:05:23.16:43    حجم الخط    اطبع

طوكيو 23 مايو 2016 /في بلدة ناراها، الواقعة على بعد 20 كيلومترا من محطة فوكوشيما دايتشي النووية، التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية ((تيبكو))، والتي وقع فيها التسرب الإشعاعي، فإن ستة بالمائة فقط من السكان عادوا إلى منازلهم.

إلا أن الحكومة اليابانية تضغط من أجل اتخاذ سياسة جديدة لتسريع عملية عودة السكان النازحين إلى بعض المناطق المتضررة بالكارثة النووية في مقاطعة فوكوشيما، وهي خطوة وصفها مناصرو حماية البيئة بأنها "مقلقة للغاية".

والغرض من السياسة الجديدة هو التغطية على حقيقة المخاطر الصحية في بعض المناطق بالمقاطعة، والتي تعرضت فيها محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية لأعطاب لحقت بها جراء موجات تسونامي هائلة نجمت عن زلزال شديد وقع في مارس عام 2011، وفقا لما صرحت به مؤسسة "أصدقاء الأرض - اليابان".

وتعني هذه الخطوة فعليا التخلي عن "لاجئي الكارثة النووية" تحت ذريعة إعادة الاعمار ، اعتبارا أنه لم يتم تحديد أسباب الكارثة النووية، كما لا تزال هناك مخاطر إشعاعية عالية هناك، حسبما ذكر الفرع الياباني لمؤسسة "أصدقاء الأرض-اليابان"، والتي هي منظمة دولية غير حكومية.

وبموجب السياسة الجديدة، ستقوم الحكومة اليابانية برفع الحظر المفروض على الإقامة في مناطق حول محطة فوكوشيما دايتشي النووية بحلول مارس عام 2017، ما يشمل بالتالي حوالي 55 ألف شخص.

وللضغط على "لاجئي الكارثة النووية" من أجل العودة، فقد ذكرت تقارير أن السلطات ستقوم بوقف تمديد تقديم الإعانات لهم بحلول مارس عام 2018، في خطوة اعتبرها الكثيرون أنها بمثابة تخفيف للضغوط السياسية عن طوكيو قبيل انعقاد دورة الألعاب الأولمبياد لعام 2020.

ووفقا لتقارير بثتها وكالة أنباء ((كيودو)) في أواخر شهر مارس الماضي، فإن آثار الكارثة النووية ما تزال قائمة في بعض أجزاء مقاطعة فوكوشيما بعد خمس سنوات على وقوعها.

وفي بلدة هيرونو بجنوب شرق مقاطعة فوكوشيما، ما تزال العديد من المحلات التجارية والمباني خالية، إذ يستمر غالبية السكان في الإحجام عن العودة إلى منازلهم، حيث أن 43 بالمائة منهم فقط قد عادوا.

وفي بلدة توميوكا، حيث بعض المناطق فيها ما تزال تصنف بأنها جزء من منطقة "يتعذر العودة إليها"، فقد تم التخلي عن معظم المباني التجارية على جانبي الطريق الرئيسي والتي هي في حالة متهالكة، كما تم تكديس أكياس تحتوي على تربة ملوثة قرب الشاطئ.

أما في أحد الأحياء السكنية في بلدة توكوما، فقد تم إصلاح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، ولكن المنازل المدمرة بقيت على حالها دون تغيير، والأصوات الوحيدة التي يمكن سماعها هناك هي تغريد الطيور وهبوب الرياح.

كما تتواجد بعض المناطق التي تصنف بأنها مناطق "يتعذر العودة إليها" أو "يحظر الإقامة فيها" في بلدات مثل توكوما وفوتابا وميناميسوما أيضا.

وأشار بعض أعضاء مؤسسة "أصدقاء الأرض -اليابان" إلى أن مثل هذه العملية لإعادة الإعمار التي تقوم بها الحكومة اليابانية ببساطة "لا تعامل الناس كالبشر".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×