الرياض 27 مايو 2016 / جددت المملكة العربية السعودية رفضها لما اعتبرته محاولات ايران تسييس شعيرة الحج بسبب امتناع وفد بعثة الحج الايراني للمرة الثانية عن التوقيع على محضر اتفاق إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الايرانيين لموسم حج هذا العام.
وذكرت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان أوردته وكالة الانباء السعودية اليوم ( الجمعة) أن اجتماعات مكثفة جرت بمدينة جدة على مدي يومين مع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية انتهت دون أن يوقع الوفد الايراني على محضر انتهاء ترتيبات قدوم الحجاج الايرانيين.
وأشارت وزارة الحج والعمرة إلى أنها قدمت العديد من الحلول لكافة النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية والمتمثلة في إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية و مناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني والموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم .
وكانت الخارجية السويسرية أبدت استعدادها على رعاية المصالح الدبلوماسية السعودية في طهران وكذلك المصالح الايرانية في الرياض في اعقاب قطع السعودية علاقتها الدبلوماسية مع ايران علي خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها بعثاتها الدبلوماسية مطلع يناير الماضي في كل من طهران مدينة مشهد الايرانية.
وتصاعدت حدة التوتر بين المملكة وايران بعد اقدام السلطات السعودية على تنفيذ حكم الاعدام في رجل دين شيعي سعودي معارض" نمر النمر" بتهمة الارهاب فضلا عن اتهامات متبادلة بين الدولتين في تأجيج الصراع المذهبي والطائفي في المنطقة وبخاصة في كل من سويا واليمن ولبنان والبحرين.
وأفادت وزارة الحج والعمرة في بيانها أن الوفد الايراني أبدى اليوم رغبته في المغادرة إلى بلادهم دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم، مؤكدة أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسئولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام ..
وكانت وزارة الحج والعمرة في السعودية اعلنت في 12 مايو الماضي أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437هـ معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران ومبديا إصرارا شديدا على تلبية مطالبهم.
وتقدم الوفد الايراني بحسب بيان أوردته وكالة الانباء السعودية حينذاك بمطالب قبل التوقيع على الاتفاق تتعلق بتأشيرة الدخول للمملكة من داخل إيران ونقل الحجاج والشحن والسماح لهم بإقامة أدعية وطقوس خاصة بالشيعة مما يعتبر وفقا للبيان "هذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي".