المبعوث الأممي يقول إن الحل في اليمن قد يكون قريبا لكنه بحاجة الى تنازلات

صنعاء 3 يونيو 2016 /قال المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يوم الخميس إن الحل في اليمن قد يكون قريبا لكنه بحاجة الى تنازلات من قبل الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بدولة الكويت.

وأضاف ولد الشيخ في بيان صحفي تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه, أن " الأيام الماضية شهدت إعادة خلط للأوراق السياسية حول العديد من القضايا".

وأضاف "الحل قد يكون قريبا ولكنه ليس بسيطاً كونه يتوقف على استعداد الأطراف لتقديم التنازلات وهذا ما نعمل على التوصل اليه."

وأوضح المبعوث الأممي أن جلسات الخميس من مشاورات الأطراف اليمنية حضرت خلالها قضية الأسرى والمعتقلين بقوة، وأن وفد الحكومة قدم للأمم المتحدة إفاداته الأولية عن عدد من المحتجزين، واستمرت اللجنة في مناقشة مسودة اتفاق المبادئ، والعمل على التوصل لصيغة مقبولة للأطراف.

وانبثقت لجنة المعتقلين عن المشاورات وسط توقعات بأن تحرز اللجنة تقدما وأن يتم الإفراج عن عدد من الجانبين قبل شهر رمضان المقبل.

وأشار المبعوث الأممي قائلا :" نحن نقترب من شهر رمضان المبارك والحالة الاقتصادية والانسانية في اليمن غير مستقرة وهذا نتيجة تأزم الوضع السياسي وإطالة أمد النزاع".

وفي السياق قال رئيس وفد جماعة الحوثي في المشاورات محمد عبد السلام في بيان، إن " ملف الأسرى والمعتقلين يتعرض لابتزاز غير عادي من قبل وفد الرياض" في إشارة لوفد الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها.

على صعيد متصل، قال وفد الحكومة اليمنية يوم الخميس إنه قدم رؤيته السياسية المتعلقة باستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية بعد أن ناقش تفاصيل الشق العسكري والأمني خلال الأيام الماضية.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية((سبأ)) التي تديرها الحكومة، فإن الرؤية أكدت أن إجراءات الانتقال السياسي تستلزم إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من آثار والانطلاق من حيث توقفت العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية بالأخص القرار رقم 2216.

كما تتطلب الرؤية اتخاذ جملة من الخطوات أهمها الانسحاب وتسليم السلاح وإنهاء كافة المعوقات التي ترتبت على الانقلاب عسكرياً وسياسيا ًوأمنيا، بالإضافة إلى مباشرة سلطة الدولة الشرعية لوظائفها في عموم البلاد وتوفير المناخ السياسي المناسب وإزالة كل ما من شأنه إعاقة المسار السياسي, حسب الوكالة الرسمية.

وترعى الأمم المتحدة مشاورات سلام بين وفد الحكومة اليمنية ووفد جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في دولة الكويت منذ 21 ابريل الماضي.