الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة : زيارة شى تعزز صداقة قوية مثل سور الصين العظيم بين الصين وصربيا

2016:06:18.11:14    حجم الخط    اطبع

بلجراد 17 يونيو 2016 /بدأ الرئيس الصينى شى جين بينغ زيارة تاريخية الى صربيا اليوم (الجمعة) فى رحلة قال عنها رئيس صربيا توميسلاف نيكوليتش " انها تبعث إشارة قوية بأن الصين تقدر صداقتها مع صربيا ".

وقال نيكوليتش إن الزيارة التى تمثل شهادة على الصداقة الموثوقة التى صمدت أمام الزمن بين الجانبين تبين أن " الصين تعتبر صربيا شريكا عظيما ".

وكانت صربيا أول دولة من وسط وشرق اوروبا تقيم شراكة استراتيجية مع الصين. وفى سبتمبر من العام الماضى جاء نيكوليتش مع مجموعة من القوات الصربية إلى الصين لحضور الفعاليات التذكارية فى الذكرى السبعين لانتصار الشعب الصينى فى حرب المقاومة ضد العدوان اليابانى والحرب العالمية ضد الفاشية المعروفة أيضا باسم الحرب العالمية الثانية.

وكانت تلك هى المرة الأولى التى توجه فيها الدعوة إلى قوات اجنبية للمشاركة فى عرض عسكرى بالصين.

ولدى استضافته نيكوليتش فى بكين، تذكر شى أن الصين وصربيا قدمتا تضحيات هائلة فى الحرب العالمية الثانية وإسهامات عظيمة فى دحر القوات الفاشية فى آسيا وأوروبا. كما قال إنه لايزال هدفهما المشترك ومهمتهما المقدسة فى المستقبل أن يتوليا سويا حماية السلام العالمى الذى تحقق بجهد جهيد.

وفى معرض الإشادة بدور الصين فى تعزيز السلام والتنمية العالمية، قال نيكوليتش إن صعود الصين نعمة للعالم وأشاد بسعى الشعب الصينى وراء الحرية والمساواة. وقال " إن الضغائن فى الماضى ينبغى ألا تعيق التعاون الدولى فى الوقت الحاضر وبذلك فإن كل المشاركين فى الحرب العالمية الثانية بما فى ذلك اليابان وألمانيا ينبغى أن يحضروا الأنشطة الاحتفالية الصينية من أجل منع مآس تاريخية من الحدوث مرة أخرى " .

وقال السفير الصينى لدى صربيا لى مان تشانغ ان تبادل الدعم القوى من جانب كلا البلدين فى القضايا التى تتعلق بمصالحهما الأساسية تظهر طبيعة شراكتهما الاستراتيجية .

وأضاف لى " إن الصين وصربيا أقاما هذه العلاقات على أساس المساواة والثقة المتبادلة بما ساعد فى حماية المساواة والعدل عالميا، كما أنها نموذج للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا ".

ان رحلة شى الحالية الى صربيا وبعدها الى بولندا التى تأتى بعد زيارته الاولى الى المنطقة فى مارس هذا العام تلقى الضوء على أهمية دول وسط وشرق أوروبا فى السياسة الخارجية للصين.

وقال تشن يو رونغ العالم بمعهد الصين للدراسات الدولية " ان هذا النوع من الجولات التى تشبه الزيارات العائلية الى دول صديقة تقليديا سوف يزيد من تعزيز الثقة المتبادلة بين الصين والدول التى تقصدها " .

وكانت صربيا واحدة من أوليات الدول التى وافقت على مبادرة الحزام والطريق الصينية. وبالعمل على إعادة إحياء الصناعة للدول فإن صربيا سوف تنتفع من زيادة الاستثمارات الصينية وتوسيع الترابط عبر القارة.

وقال جوريج باجيتش الأستاذ فى كلية الاقتصاد فى جامعة بلجراد والمستشار الخاصة فى معهد الاقتصاد " ان وصول الرئيس الصينى هو إشارة للمستثمرين ورجال الأعمال الصينيين فضلا عن رجال الأعمال الصربيين بأن هناك فرصا جديدة وأكثر اتساعا على وشك أن تظهر لمختلف أنواع التعاون الاقتصادى ".

واضاف باجيتش ان المستثمرين من دول اخرى "سوف يرون فى الزيارة نوعا من الضمانات بأن هناك مشروعات جديدة وضخمة سوف تبدأ فى صربيا وسيفكرون فى القدوم الى صربيا ايضا من أجل مصالحهم ".

وقال وانغ يي ويى رئيس مركز بحوث الاتحاد الأوروبى فى جامعة الشعب الصينية إن صربيا هى المركز الأوروبى فى بناء البنية الاساسية فى إطار التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا الذى يعرف أيضا بآلية 16 زائد 1. وإن الصين التى تتمتع بطاقة تصنيع كبيرة بمقدورها دعم الانتاج المحلى فى دول وسط وشرق أورويا فى تعاون يحقق الربح للجانبين .

وتعمل الصين وصربيا فى مشروعات النقل والطاقة وتبحثان إقامة مشروعات كبرى تتضمن مناطق صناعية وطرقا سريعة وموانىء ومحطات طاقة. وإن تعاونهما قد صمم من ناحية من منظور هيكلى وطويل الأجل كما ان كليهما يكمل نقاط القوة الاقتصادية للآخر.

وقد وقعت مجموعة خه ستيل الصينية على اتفاق تبلغ قيمته 51.8 مليون دولار أمريكى لشراء مصنع الصلب الصربى الوحيد فى ابريل لتضمن 5 آلاف وظيفة للمستخدمين الحاليين فى مصنع ساميديريفو للصلب .

وقال رئيس المجموعة يو يونغ " اننا على ثقة بأننا سوف نحول ساميديرفو إلى مجمع عصرى بتكنولوجيا ومعدات متقدمة وزيادة مستوى حماية البيئة وظروف عمل جيدة. إن هدفنا الأساسى هو تحويل ساميديرفو الى واحد من أكثر مصانع الصلب تنافسية فى اوروبا " .

كما بدأ العمل فى الجانب الصربى من الطريق الحديدى بين صربيا والمجر، وهو مشروع رائد بين الصين، فى ديسمبر من العام الماضى.

وفى كلمة فى بدء الاحتفال بهذا المشروع شكر رئيس الوزراء الصربى الكسندر فوسيتش لكل من الفرق الصينية والصربية على جهودهم الشاقة لدفع العمل فى الطريق السريع بين المجر وصربيا واصفا إياه بأنه " تقدم آخر فى التعاون البرجماتى بين صربيا والصين ".

وذكر ان الطريق الحديدى بين صربيا و المجر يقرب صربيا أكثر من مناطق وسط أوروبا ويساعد فى تحويل صربيا إلى محور إقليمى للنقل واللوجستيات، وأضاف إن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لضمان افتتاح سكك حديد صربيا - المجر فى عام 2018.

وثمة أمثلة لمثل هذا التعاون الناجح فى جسر بلجراد على نهر الدانوب ومحطة كوستولاتش للطاقة. كما بدأ بناء مصنع صينى لقطع غيار السيارات الصينية باستثمارات مشتركة من كلا البلدين بما يشمل تشغيل عمالة تقدر ب 1400 شخص فى ضواحى بلجراد فى ابريل.

ان المشروعات المشتركة بين الصين وصربيا خلال السنوات الاخيرة امتدت من النقل الى مجالات مختلفة مثل الطاقة والصلب والاتصالات والمال مع تطوير انماط التعاون من قروض الى استثمار ومشروعات مشتركة، حسبما أكد السفير الصينى.

كما أن الصداقة بين الصين وصربيا التى تضم ذكريات مشتركة مثل فيلم " والترز يدافع عن سراييفو" عام 1972، أصبحت حسب كلمات الرئيس الصربى " قوية مثل سور الصين العظيم" .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×