الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

زيارة شي لبولندا تهدف إلى تعزيز مبادرة "الحزام والطريق" وتوطيد العلاقات مع أوروبا الوسطى والشرقية

2016:06:19.09:20    حجم الخط    اطبع

وارسو 18 يونيو 2016 / من المتوقع أن تعزز زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بولندا في الفترة من الأحد إلى الثلاثاء الصداقة التقليدية بين البلدين.

وتعد بولندا، التى تمثل محورا هاما في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، المحطة الثانية من زيارة شي التي تشمل ثلاث دول.

وسيجتمع شي مع القادة البولنديين، وسيحضرون معا مراسم التوقيع على معاهدات تعاونية ومنتدى دوليا حول المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير ومراسم افتتاح منتدى تجاري صيني- بولندي،وسيستقبلون وصول قطارات بضائع سيتم تسييرها باستمرار بين الصين وأوروبا.

-- سفير أوروبي لـ"الحزام والطريق"

وقال السفير البولندي السابق لدى الصين كرزيسزتوف سزومسكي إن الفترة الحالية تعد الوقت المناسب لكي تعمل بولندا على تطوير تعاونها مع الصين، حيث طرحت الصين مبادرة "الحزام والطريق" الطموحة التى تحتل بولندا فيها مكانة هامة.

وباعتبارها أكبر شريك تجاري للصين فى أوروبا الشرقية والوسطى وأكبر اقتصاد في المنطقة، استجابت بولندا بحماسة كبيرة لمبادرة "الحزام والطريق". فكانت أول دولة في المنطقة تنضم للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وتتعاون بشكل فاعل مع المقاطعات الواقعة غرب الصين.

وأعرب الرئيس البولندي أندريه دودا عن أمله فى أن تلعب بولندا دورا رئيسيا فى تطوير مبادرة "الحزام والطريق" وتصبح بوابة الصين إلى أوروبا بفضل موقعها الفريد.

وقال دودا "يمكننا أن نصبح السفير الممثل لمبادرة الحزام والطريق في أوروبا".

-- ثلاث دول ومنطقتان رئيسيتان

وتعد بولندا وصربيا وأوزبكستان من بين أوائل الدول التي استجابت لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية. وتعكف صربيا حاليا بنشاط على تعزيز إستراتيجيتها المتعلقة بإعادة التصنيع، وتأمل في المشاركة بمشروع "الحزام والطريق" وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ويعتمد الاقتصاد الأوزبكى اعتمادا كبيرا على الطاقة والزراعة، أما صناعتها فهي ضعيفة نسبيا. ومن شأن ربط أوزبكستان بمبادرة "الحزام والطريق" أن يسهم في تحقيق التكامل بين الاقتصاد الصيني والاقتصاد الأوزبكي وتعزيز التعاون الثنائي.

تقع الدول الثلاث فى أوروبا الوسطى والشرقية وآسيا الوسطى على التوالي-- تشكل إحداها محورا وطريقا مهما يربط بين أوروبا وآسيا، فيما تعد الأخرى المحطة الأولى للمنطقة الاقتصادية لطريق الحرير خارج الصين.

وسوف يتصدر مشروع "الحزام والطريق" جدول أعمال شي خلال زيارته. وسيبحث مع قادة صربيا وبولندا وأوزبكستان إجراءات جديدة لتعزيز بناء "الحزام والطريق" وسيوقع اتفاقات تعاونية ذات صلة.

وإن مشروعات كبرى لـ"الحزام والطريق" مثل الممر البري- البحري السريع بين الصين وأوروبا، وخدمات قطار البضائع بين الصين وأوروبا، وخط السكك الحديدية بين عاصمتي صربيا والمجر، والجسر العابر لنهر الدانوب في بلغراد، ومحطة كوستولاك لتوليد الكهرباء في صربيا، وخط أنابيب الغاز بين الصين وآسيا الوسطى، قد حصلت على إشارة البدء أو يجرى إنشاؤها حاليا، الأمر الذي سيعود بالفائدة على السكان المحليين.

وقال ليو تسو كوي، الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، إن "بولندا وصربيا وأوزبكستان لديها رغبة قوية في التعاون مع الصين. ويتمتع تعاوننا أيضا بمميزات خاصة وإمكانات هائلة، وسيلعب دورا هاما في تطوير الحزام والطريق".

-- تعاون بين الصين وأوروبا

إن زيارة شي ستكون بمثابة جولة دافعة للتعاون بين الصين وأوروبا. فبولندا دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن كونها الأكبر مساحة والأكثر تعدادا للسكان والأكبر اقتصادا في أوروبا الوسطى والشرقية. وسوف تسهم زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس شي لبولندا في تعزيز العلاقات بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية، والعلاقات بين الصين وأوروبا إلى حد ما .

وذكر ليو أن صربيا وبولندا، باعتبارهما دولتين مؤثرتين في جنوب شرق أوروبا وأوروبا الوسطى، ستلعبان دورا إيجابيا في تعزيز التعاون بين الصين وأوروبا.

وقال ليو إنه "نظرا لتأثير صربيا وبولندا في دول أوروبا الوسطى والشرقية، فإن علاقاتهما الثنائية مع الصين ستصبح نموذجا وقوة مسرعة للعلاقات بين الصين وأوروبا".

وأضاف ليو أن زيارة شي لأوروبا الوسطى والشرقية تأتي في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها لجمهورية التشيك في أبريل الماضي، ما يشير إلى الأهمية المتزايدة للمنطقة بالنسبة للصين.

وذكر وانغ يي وي الأستاذ في كلية الدراسات الدولية بجامعة الرنمين (الشعب) الصينية، إن التعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية هو البقعة الأشد إشراقا في التعاون بين الصين وأوروبا. ومن بين دول أوروبا الوسطى والشرقية الـ16، هناك 11 دولة منها أعضاء بالاتحاد الأوروبي فيما تقدمت الدول الخمس الأخرى بطلبات للانضمام إليه.

وقال وانغ إن "التعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية لا يعمل على تقسيم أوروبا كما كان يخشى بعض مؤيدي الاتحاد الأوروبي في السابق، بل يتيح منصة جديدة للمساعدة في تدعيم وحدة أوروبا".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×