الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير سوري سابق : المنطقة بانتظار صيف ساخن ومعركة كبرى على الإرهاب بتوافق روسي أمريكي

2016:06:19.10:30    حجم الخط    اطبع

دمشق 18 يونيو 2016 / أكد الدكتور مهدي دخل الله وزير الإعلام السوري السابق يوم السبت أن المنطقة على أعتاب صيف ساخن خلال الشهر المقبل، وأن هناك معركة كبرى على الإرهاب بتوافق روسي أمريكي، نافيا في الوقت ذاته أن يكون سوريا ذاهبة باتجاه التقسيم أو الفدرلة.

وقال الدكتور دخل الله, وهو أيضا سفير سوريا السابق لدى السعودية, في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، وردا على سؤال حول رؤيته للمشهد السوري في ظل تقدم الجيش السوري باتجاه محافظة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش "، قال إن " المشهد السوري يؤكد الآن أن الحرب ضد الإرهاب في مستواها الأعلى ، وخاصة في الشمال باتجاه محافظة الرقة"، مؤكدا أن الجيش يتجه نحو الرقة لأن " الجيش السوري هو المسؤول عن تحرير البلاد ولا شك أنه يريد أن يتواجد في كل المناطق وخاصة في المناطق الشرقية حيث أن تنظيم "داعش" يتواجد بكثافة هناك وهذا هو مسرح العمليات الكبرى الآن" .

وأضاف الوزير السوري السابق "نحن بانتظار صيف ساخن، وأن يكون هناك حملة كبرى على الإرهاب بتوافق روسي أمريكي وبمشاركة سلاحي الجو الروسي والسوري، إضافة إلى مشاركة قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمه الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا،" مبينا أن هذا الصيف الساخن سيكون بداية يوليو القادم.

وتواصل القوات النظامية عملياتها العسكرية مدعومة من الطيران الروسي باتجاه مدينة الرقة، معقل "داعش" ، حيث حققت منذ أيام تقدما باتجاه مدينة الطبقة، وسيطرت على مفرق الرصافة والمثلث الإستراتيجي ومحطتي ضخ النفط وكهرباء الطبقة وقرية خربة زيدان، بعد معارك مع التنظيم.

كما بدأت قوات "سوريا الديمقراطية" مؤخرا معركتها للسيطرة على الرقة وطرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيث تمكنت من انتزاع عدة قرى من التنظيم.

ويخوض تنظيم "داعش" معارك عنيفة على عدة جبهات، أعنفها في ريف حلب ضد "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي، بهدف السيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشمالي.

ونفى دخل الله أن يكون هناك أي تقسيم أو قيام فدرالية في سوريا، مؤكدا أن الحوار الشامل بين السوريين سيكون في نهاية المطاف، وخاصة بين الحكومة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية، لافتا إلى أن هذا الحوار سيكون في دمشق على أساس وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها وعلى أساس ما تؤكد عليه الحكومة السورية وحدة متكاملة دون أية تقسيمات إدارية.

وكانت دمشق قد أعلنت رفضها قيام فدرالية كردية في شمال البلاد، والذي أعلنت عنه قوى كردية خلال اجتماع عقد في مارس الماضي في مدينة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، كما حذر الائتلاف المعارض من تشكيل "كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري", مؤكدا أن "لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب" السوري.

ويشار إلى أن الأكراد في سوريا أعلنوا 13 مارس الماضي إنشاء نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال البلاد، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. و إن المناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث وهي عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، وعفرين في ريف حلب الغربي، منطقة الجزيرة في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا, بالإضافة إلى تلك المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا، خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب شمال سوريا.

وحول الوجود الفرنسي والألماني في شمال سوريا, اعتبر دخل الله أن هذا الوجود هو "عدوان سافر لأنهم لم يأخذوا أذانا من الحكومة الشرعية في سوريا بغض النظر أن كانوا استشاريين أو وجود رمزي لهم "، مؤكدا أن هذه القوى الدولية تنتهك مبادئ القانون الدولي.

وأدانت سوريا بشدة يوم الأربعاء الماضي تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج بريف حلب الشمالي، على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذا التدخل السافر يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعدواناً صريحاً على سيادتها واستقلالها.

و اعترفت فرنسا حتى الآن بوجود 150 من عناصر قواتها الخاصة في كردستان العراق.

ورأى دخل الله أن واشنطن تدخل في حوار مباشر مع سوريا عبر موسكو فيما يخص الأزمة السورية، مؤكدا أن موسكو لا تتخذ أي قرار إلا بعد التنسيق مع دمشق أولا ، وهذا يؤكد شرعية الدولة السورية.

وفيما يخص تردد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في عقد جلسة جديدة من مفاوضات جنيف, قال الوزير السوري السابق إنه " لا يوجد هناك مستجدات من أجل عقد مؤتمر جنيف"، مؤكدا أن "معارضة الرياض ما تزال متعنتا جدا"، لافتا إلى أن الوفد الرسمي السوري يصر على وحدة المعارضة السورية، وهذه سابقة في تاريخ المفاوضات بين الأطراف المتصارعة ، مؤكدا أن "هذا الشيء يؤكد على صدق النوايا السورية من أجل حقن دماء السوريين في أقرب وقت ممكن "، مبينا أن " الطرف الآخر وهي معارضة الرياض لهم مصلحة في استمرار الحرب والقتال لأنه في حال انتهت الحرب لم يعد لهم أي قيمة أو معنى".

ودعا الوزير السوري السابق المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها وجهودها، وأن يخرجوا بموقف موحد حيال الأزمة السورية، مؤكدا أن أي مفاوضات تستند لقوة المفاوضين، لافتا إلى أن كل تقدم على الأرض ضد الإرهابيين يعزز قوة المفاوض الشرعي السوري.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم الخميس الماضي إنه التقى الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديميستورا, وأكد الأخير عدم قدرته على إطلاق المفاوضات بمشاركة جميع الأطراف السورية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، بعدما توقفت إثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني ، رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الأسد والانتقال السياسي في البلاد.

وحول اتهام سوريا بأنها تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة أو تمنع وصولها, قال دخل الله إن " بعض الدول الإقليمية والغربية تحاول اللعب على وتر الملف الإنساني بهدف الضغط على الحكومة السورية وإدخالها في إطار الحرب النفسية "، مؤكدا أن سوريا تطلب من الأمم المتحدة أن تصل المساعدات الإغاثية إلى المدنيين وليس للمسلحين وعبر منظمة الهلال الأحمر السوري، مضيفا أن الحكومة السورية حريصة على كل مواطن سوري.

يذكر أن عدة مناطق في سوريا تشهد تدهورا في الأوضاع الإنسانية ، حيث تعاني من حصار، ما أدى إلى نقص حاد في الدواء والغذاء، فيما دخلت مؤخرا قوافل مساعدات إنسانية، وسط اتهامات دولية بعرقلة النظام إدخال المساعدات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×