فتح وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن فشل اجتماعهما في الدوحة لبحث المصالحة الفلسطينية

رام الله/غزة 18 يونيو 2016 / أعلنت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت)، عن فشل اجتماعهما الأخير في قطر لبحث تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية وتبادلتا الاتهامات بشأن المسئولية على ذلك.

وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لوكالة أنباء (شينخوا) إن اجتماع الدوحة لم يحقق اختراقا بشأن تنفيذ المصالحة بسبب تعنت حماس وعدم تجاوبها مع ما هو متفق عليه مسبقا.

وذكر مقبول أن حماس أصرت على حل مسبق لملف موظفي حكومتها المقالة السابقة في قطاع غزة كما رفضت اعتماد البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية لحكومة الوحدة الوطنية المنشود تشكيلها.

واعتبر أن حماس تسعى فقط للإبقاء على سيطرتها بالقوة على قطاع غزة وترفض في مقابل ذلك التجاوب مع استحقاقات المصالحة الفلسطينية.

في المقابل، قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إن اجتماع الدوحة الأخير فشل بسبب مواقف فتح وما وصفه تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من الملفات.

وأضاف أبو زهري ل(شينخوا)، إن فتح أصرت على عدم الاعتراف بشرعية موظفي قطاع غزة ورفضها تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني وهي ذلك تتحمل المسئولية عن فشل اجتماع الدوحة.

وحول فرص تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ذكر أبو زهري أن فتح تصر على اعتماد برنامج الإجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني كبرنامج لهذه الحكومة وهو ما يعد العائق الأساسي أمام تشكيلها.

وعقد اجتماع بين وفدين من فتح وحماس يوم الأربعاء الماضي في الدوحة سعيا لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقبل ذلك كانت آخر اجتماعات حماس وفتح عقدت بالدوحة في 26 مارس الماضي لبحث آليات تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.

وسبق ذلك أن عقد وفدان من حماس وفتح لقاءات في السابع والثامن من شهر فبراير الماضي بدعوة من قطر سعيا للاتفاق على تنفيذ تفاهمات المصالحة بما ينهي الانقسام الفلسطيني.

وفي حينه، أعلنت الحركتان عقب اللقاءات التي استمرت يومين توصلهما إلى "تصور عملي" لتحقيق المصالحة على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.

وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات من الاقتتال مع القوات الموالية مع السلطة الفلسطينية.