شركة صينية تنشؤ نفق في أوزباكستان، هو الأطول في وسط آسيا

بقلم شيه ياهونغ، تشيو سونغ، مراسلي صحيفة الشعب اليومية الصينية

21 يونيو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ سيزور الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بعد أيام جمهورية أوزباكستان. ووفقا لمساعد وزير الخارجية الصيني، لي هوي لاي، سيحضر الرئيس شي خلال زيارته إلى أوزباكستان مراسم تشغيل نفق قامشيق، رفقه الرئيس الأوزباكي.

وفي 25 مايو الماضي، تم تجهيز النفق بالسكة الحديدية، وهكذا إنتهت الأشغال قبل نصف عام من الموعد المحدد.

بعد عملية إختيار طويلة، تركت شركة أوزباكستان للسكك الحديدية الشركات الأوروبية والأمريكية، وأمضت مجموع عقد الشراء والتصميم والبناء مع المجموعة الصينية للسكك الحديدية والأنفاق لإنجاز المشروع في سنة 2013. ويعد هذا المشروع أكبر مشاريع التعاون غير الطاقية بين الصين وأوزباكستان، وأحد أهم المشاريع بين البلدين في إنشاء الحزام والطريق.

مشروع سكة حديد آنغرين-باب، الذي يسمى بـ"المشروع الرئاسي رقم 1"، من المنتظر أن يعالج مشاكل السفر لـ 1\3 الشعب الأوزباكي، ويعود بالفائدة على 10 ملايين شخص، لذا، يحظى هذا المشروع بإهتمام كبير من داخل أوزباكستان. ويتضمن خط الحديد المذكور، نفق قامشيق بطول 19.2 كم، وبطول حفر إجمالي يصل إلى 47 كم، ويعد أطول نفق في آسيا الوسطى، ويمثل أهم مرحلة من المشروع.

"أنجز مشروع النفق في ظروف طبيعية قاسية، حيث تحتاج عملية الحفر إلى إختراق 7 طبقات من التربة، وإرتفاع حرارة التربة وغيرها من الظروف الجيولوجية المعقدة، كما يمتد فصل الشتاء لـ 5 أشهر كاملة، وتصل درجات برودة الطقس إلى 40 درجة تحت الصفر. " يقول رئيس المشروع بالمجموعة الصينية للسكك الحديدية والأنفاق، شياو تشن يوي. وخلال كامل فترة إنشاء المشروع، حدث تفجير الصخور بمتوسطة القوة فما فوق، أكثر من 3000 مرة، نتج عن أعنفها إنهيار قرابة 2000 متر مربع من النفق، ما شكل خطرا كبيرا على سلامة العمال. من جهة أخرى، كانت مشكلة تسرب المياه من الصخور أكثر الصعوبات التي واجهت العمال، حيث كان العمال في بعض مراحل المشروع يعملون في المياه.

تمكنت المجموعة الصينية لسكك الحديد والأنفاق من إبراز مزاياها المهنية من خلال إنجازها مشروع النفق الأوزباكي، كما عكست صورة المؤسسة الصينية، ووضعت أسسا جيدة لتوسيع الشركات الصينية لأسواقها الخارجية، وحظيت بتثمين عالي من الحكومة الأوزباكية، ما دفع الجانبين الصيني والأوزباكي لإمضاء خطاب نوايا لتعزيز التعاون.