الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الأسد يعتبر أن وصول الجيش السوري إلى الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية "مسألة وقت"

2016:07:02.10:42    حجم الخط    اطبع

دمشق أول يوليو 2016 / اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الجمعة) أن وصول الجيش السوري إلى الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا "مسألة وقت"، مؤكدا أنه "ليس صعبا من الناحية العسكرية".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم (الجمعة) عن الرئيس الأسد قوله خلال مقابلة مع قناة (SBS) الأسترالية ردا على سؤال بشأن المدى الزمني لاستعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية و"نهايته الوشيكة" إن "الوصول إلى الرقة ليس صعبا جدا من الناحية العسكرية.. المسألة مسألة وقت.. ونحن ماضون في ذلك الاتجاه".

وتابع "إذا تحدثت عن سوريا كميدان عسكري منعزل فإنه يمكن الوصول إلى تلك المنطقة خلال أسابيع أو أشهر قليلة ..لكن دون أخذ الجهد التركي في دعم الإرهابيين بعين الاعتبار .. فإن أي جواب سيكون بعيدا عن الواقع وغير حقيقي".

وكان الجيش السوري قد تمكن في الرابع من يونيو الماضي من الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد عدة أيام فقط من إطلاق العنان لهجوم واسع النطاق بدعم جوي روسي، لكن تقارير تحدثت عن تراجعه في أواخر الشهر ذاته بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ويخوض الجيش السوري نزاعا مسلحا دمويا ضد مجموعات مسلحة معارضة وفصائل مقاتلة متشددة منذ بدء الأزمة في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات، وسط صعوبات تعترض التوصل إلى حل سياسي لإنهائها.

وأكد الرئيس السوري أنه "لا يمكن التوصل إلى حل حقيقي دون محاربة الإرهاب.. وهي مستحيلة لأن الدول التي تدعم أولئك الإرهابيين سواء كانت غربية أو إقليمية مثل تركيا وقطر والسعودية لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين".

وتابع أنه "إذا بدأنا بوقف كل هذا الدعم اللوجستي.. وذهاب السوريين إلى الحوار وإجراء نقاش حول الدستور ومستقبل سوريا والنظام السياسي فإن الحل قريب جدا وليس بعيد المنال".

وشدد على أن سوريا ترحب بأي جهد لمحاربة الإرهاب، قائلا "نحن في الواقع نرحب بأي جهد لمحاربة الإرهاب في سوريا.. لكن ينبغي لهذا الجهد أن يكون حقيقيا وليس شكليا أو استعراضيا (..) وينبغي أن يكون هذا الجهد من خلال الحكومة الشرعية في سوريا وليس لمجرد أنهم يرغبون بمحاربة الإرهاب وأنهم يستطيعون الذهاب إلى أي مكان في العالم (..) بالمحصلة في هذين الطرفين فقط نرحب بأي دعم أجنبي لمحاربة الإرهاب".

وبشأن الدعم الروسي والإيراني لسوريا، برر الأسد تواصله بكونه "لم يكن يتعلق بالرئيس أو بالشخص (..) لكن يتعلق بالوضع بمجمله"، موضحا أن "الفوضى في سوريا ستؤدي إلى إحداث أثر الدومينو في منطقتنا، وهذا سيؤثر في البلدان المجاورة وإيران وروسيا وسيؤثر في أوروبا في الواقع.. إذا فعندما يدافعون عن سوريا فهم يدافعون عن الاستقرار يدافعون عن استقرارهم ومصالحهم".

ومضى قائلا "وفي الوقت نفسه فإن الأمر يتعلق بالمبدأ.. إنهم يدافعون عن الشعب السوري وحقه بحماية نفسه.. هذا لأنهم لو كانوا يدافعون عن الرئيس ولم يكن الشعب معه ولايدعمه فإن الرئيس لا يستطيع أن يصمد خمس سنوات لمجرد أن روسيا وإيران تدعمانه".

في المقابل، نفى الأسد وجود أي حوار مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا "ليس هناك أي حوار على الإطلاق لكن يمكن القول أن هناك حوارا غير مباشر من خلال قنوات مختلفة .. لكن إذا سألتهم سينكرون ونحن سننكر .. لكن في الواقع إن القنوات الخلفية موجودة"، مشيرا إلى أن من بين هذه القنوات "رجال أعمال".

ولم يستبعد الرئيس السوري إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة، قائلا "ليست لدينا مشكلة مع الولايات المتحدة ..إنها ليست عدوتنا ولا تحتل أرضنا .. لدينا خلافات معها تعود إلى سبيعنيات القرن العشرين وربما قبل ذلك .. لكن في أوقات مختلفة تعاونا مع الولايات المتحدة .. نحن لسنا ضد هذا التعاون.. لكن هذا التعاون يعني التحدث عن المصالح المشتركة ومناقشتها والعمل لتحقيقها وليس عن مصالحهم على حساب مصالحنا".

وقُطعت العلاقات بين دمشق والولايات المتحدة بعد أشهر من اندلاع الأزمة في سوريا في منتصف مارس 2011، إذ تطالب واشنطن برحيل الرئيس السوري عن السلطة.

وحول قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وتداعياته المحتملة على سوريا، قال الأسد مهاجما المسؤولين البريطانيين، إن "هذا يعد مؤشرا بالنسبة لنا، فأولئك المسؤولون الذين كانوا يقدمون لي النصائح حول كيف ينبغي أن أتعامل مع الأزمة في سوريا ويقولون إن على الأسد أن يرحل وأنه منفصل عن الواقع تبين أنهم منفصلون عن الواقع وإلا لما طلبوا إجراء هذا الاستفتاء".

وأعرب عن اعتقاده بأن الاستفتاء البريطاني يشكل "ثورة" من البريطانيين ضد "سياسيين من الدرجة الثانية"، موضحا "لقد أرادوا (البريطانيون) مسؤولين يمتلكون القدرة على إدارة الدولة لقيادة بلدهم".

ورأى أن الأمر قد يؤثر على سوريا "إيجابيا" في حال "أتت إدارة أخرى وفهمت أن قضية اللاجئين والأمن مرتبطة بالمشكلة في منطقتنا، فعندها ستكون هناك سياسة مختلفة ستؤثر علينا إيجابيا (..) لكن ليس لدي الكثير من الامال بحدوث ذلك .. لنقل أن لدينا أملا ضعيفا لأننا لا نعرف من سيخلف كاميرون في المملكة المتحدة".

وكان 17.4 مليون بريطاني بنسبة 51.9 في المائة قد صوتوا خلال استفتاء جرى الخميس الماضي لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقابل 16.1 مليون أيدوا البقاء داخله.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×