هو تسه شي، مراسل صحيفة الشعب اليومية
عقدت ندوة حوار مراكز الأبحاث الصينية والأمريكية حول قضية بحر الصين الجنوبي في 5 يوليو الجاري بالعاصمة واشنطن، وشارك في الندوة 15 خبيرا وديبلوماسيا أمريكيا وأكثر من 10 خبراء صينيين. وخلال الندوة أجمع الخبراء الصينيون والأمريكيون على حد السواء، بأن قضية بحر الصين الجنوبي يجب أن لاتتحول إلى عقبة في العلاقات الصينية الأمريكية، وعلى الجانبين أن يعززان الإجماع من خلال الحوار، ويحافظان على الإستقرار والسلام في بحر الصين الجنوبي.
وعلى هامش هذه الندوة، نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالا تحت إمضاء "تشونغ شنغ" (صوت الجرس)، قالت فيه بأن هذه الندوة جائت في الوقت المناسب، خاصة في ظل إستغلال بعض السياسيين الأمريكيين والفلبين قضية التحكيم في جزر بحر الصين الجنوبي لإحداث بلبلة في وضع بحر الصين الجنوبي، كما توفر هذه الندوة للأوساط الإستراتيجية الأمريكية فرصة التعرف على إرادة وقدرة الصين على حماية حقوقها الشرعية، والتفكير بشكل عقلاني أكبر في الدور الذي يجب أن تلعبه أمريكا في قضية بحر الصين الجنوبي.
في ذات الوقت، أكد المقال على أن قضية بحر الصين الجنوبي ليست قضية بين الصين وأمريكا، وأن رغبة أمريكا في إستعمال هذه القضية لتعزيز نفوذها في المنطقة هو الذي أدى إلى إرتفاع مستوى التوتر في بحر الصين الجنوبي.
وأشار المقال إلى أن مسؤولين امريكيين قد عملوا خلال السنوات الماضية على الدعاية لقضية بحر الصين الجنوبي في مختلف المناسبات، ودعموا الفلبين ودول أخرى على إختلاق خلافات مع الصين، وأضاف المقال قائلا بأنه لايوجد أصلا مشكلة حول حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، لكن أمريكا تصر تأكيد وجودها، حتى قام البنتاغون بإرسال حاملة طائرات وقاذفات قنابل وسفن حربية مزودة بصواريخ بالستية إلى المنطقة.
من جهة أخرى، أشار المقال إلى ضرورة قيام أمريكا بإعادة تقييم لسياستها حيال بحر الصين الجنوبي، مع وصول القضية إلى هذه المرحلة.
وفي النهاية تحدث المقال عن خيارات الصين في الرد على السياسات الأمريكية تجاه بحر الصين الجنوبي. "هل ستخير أمريكا التحكم في المخاطر وتجنب زيادة تقهقر الوضع، أم ستواصل إعتماد سياسة حافة الهاوية، وممارسة مزيدا من الضغوط على الصين؟" الصين من جهتها، تأمل في أن تتخذ أمريكا خيارا عقلانيا، لكنها قد إستعدت جيدا للخيارات العشوائية الأمريكية.