دمشق 14 يوليو 2016 / بحثت رئيسة مجلس الشعب السوري الدكتورة هدية عباس اليوم (الخميس) مع مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشئون الدولية الدكتور حسين شيخ الإسلام أهمية توسيع مجالات التعاون البرلماني مع ايران والبرلمانات المؤيدة للعدل والحق والرافضة للإرهاب من أجل بلورة تحرك برلماني دولي يدفع باتجاه محاربة الفكر التكفيري والتطرف والإرهاب بشكل حقيقي واعتماد الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات بين الدول، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأشارت عباس إلى أهمية التنسيق الدائم والمستمر بين مجلسي الشعب في سوريا والشورى الإيراني لما فيه خير ومصلحة الشعبين في البلدين الصديقين وبما يكفل ضمان حقوق شعوب المنطقة، مؤكدة أن " المعركة واحدة وكل انتصار هو حجر أساس في بناء مستقبل دولنا وينبغي أن يكون صناعة محلية بيد شعوبنا وقياداتنا ".
ونوهت بمواقف إيران الداعمة لسوريا وشعبها سياسيا واقتصاديا، مشيرة إلى أن هذا الدعم كان له " الأثر الطيب في مساعدة الشعب السوري على مواجهة العقوبات الجائرة المفروضة عليه "، مؤكدة أن الانتصارات التي يسطرها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب بالتعاون مع القوى الحليفة والرديفة ستشكل مفتاح الانتصار الأكبر ودحر الإرهاب.
بدوره، أعرب شيخ الاسلام عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن " لا أحد يستطيع كسر إرادة الشعب السوري المعروف بوقوفه ضد مشاريع الهيمنة وهذا ما سيسجله التاريخ ".
وشدد شيخ الإسلام على أن " إيران ستبقى دوما إلى جانب سوريا في هذه المرحلة وفي مرحلة إعادة الإعمار "، لافتا إلى أن التعاون السوري الإيراني له تاريخ طويل ومستمر وفي كل الظروف.
يشار إلى أن ايران تعد من الدول الحليفة لسوريا، وقفت إلى جانبها في الازمة التي عصفت بها منذ منتصف مارس 2011 .
شارك الحرس الثوري الإيراني بصفة مستشارين في القتال الدائر في بعض المناطق وخاصة في ريف دمشق الجنوبي، ومحافظة حلب، واستطاع الجيش السوري بالتعاون مع القوى الحليفة له من ايران وحزب الله اللبناني ان يسيطر على مناطق استراتيجية في حلب.