بيروت 15 يوليو 2016 /أبلغ لبنان اليوم (الجمعة) المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (أونروا) بيير كراينبول عدم قبوله توسيع خدمات الأونروا لتشمل النازحين السوريين.
وذكر بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية جبران باسيل أنه وجه رسالة الى كراينبول أعرب خلالها عن "دعم لبنان المستمر للمنظمة ضمن نطاق تفويضها وصلاحياتها المحصورة باللاجئين الفلسطينيين من دون سواهم".
وشدد باسيل على "أن الدستور اللبناني يحظر توطين اللاجئين الفلسطينيين" الذين يستضيفهم منذ العام 1948 مؤكدا "تمسك لبنان بحقهم بالعودة الى ديارهم".
وأشار الى "تفاقم الأعباء على لبنان نتيجة تداعيات أزمة نزوح كثيف من سوريا الى أراضينا لأكثر من مليون ونصف مليون مواطن سوري بالإضافة الى عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا."
وأبدى باسيل تفهمه لدعم الأونروا للاجئين الفلسطينيين في سوريا عند انتقالهم الى لبنان عملا بالتفويض الأممي الممنوح للوكالة مؤكدا دعم لبنان المستمر للأونروا ضمن نطاق صلاحياتها المحصورة باللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى.
ولاحظ "تزايد الحديث عن نية وكالة الأونروا التوسع في تقديم خدماتها لتطال النازحين السوريين في لبنان".
ورأى أنه "من الأجدى أن تتوزع المهام المحلية والدولية على الجهات المعنية والمختصة حصرا وذلك منعا لتبدد الجهود وتفاديا للخلط بين مسببات الأزمات الإنسانية التي تعصف بإخوتنا الفلسطينيين من جهة والسوريين من جهة أخرى."
وأشار باسيل الى "التحديات التي تعانيها الأونروا والتي بلغت حدا غير مسبوق تؤثر خطورته على استمرارها في تقديم خدماتها وتحقيق أهدافها الأساسية" معتبرا أنه "يستحسن التركيز على معالجتها وهي التي تقع ضمن نطاق اختصاصكم بدلا من تشتيت الجهود والأموال".
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير للاجئين الفلسطينيين ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.