الأمم المتحدة 17 يوليو 2016 /إن أهداف التنمية المستدامة تتيح فرصا هائلة للقطاع التجاري وتستلزم في الوقت نفسه من الشركات تحمل المزيد من المسؤوليات الاجتماعية فيما يتعلق بتعزيز التنمية المستدامة، هكذا قال الخبير الصيني ليانغ شياو هوي.
يعد ليانغ من المحللين بالمجلس الوطني الصيني للمنسوجات والملابس ، وهو اتحاد وطني للصناعات المتعلقة بالنسيج. وتم تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كأحد الرواد المحليين العشرة لأهداف التنمية المستدامة بفضل تفانيه في مساعدة القطاعات الصينية على تطوير مبادراتها المستدامة.
وفي مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر ليانغ أن تريليونات الدولارات سوف تستثمر في مجالات ذات صلة بأهداف التنمية المستدامة، وبإمكان الشركات القادرة على توفير السبل اللازمة لتحقيق هذه الأهداف الاستفادة من هذا الاتجاه التنموي.
ومن ناحية أخرى، فإن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة يتوقف كثيرا على كيفية قيام الشركات بترجمة ودمج أهداف التنمية المستدامة في إستراتيجياتها وأنماطها وممارساتها التجارية.
تشمل أهداف التنمية المستدامة 17 هدفا تم اعتمادها من قبل الدول الأعضاء للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضي لكي ترشد التنمية العالمية خلال السنوات الـ15المقبلة، وهي تعيد في الأساس تعريف كيفية عمل العالم معا لوضع حد للفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين ومكافحة تغير المناخ.
وذكر ليانغ أن أهدف التنمية المستدامة وضعت لمواجهة أكبر التحديات في عصرنا وتهدف إلى تحقيق تغييرات إيجابية وجوهرية.
وأشار قائلا "لكن التغيرات بدأت تحدث على الأرض وفى أماكن صغيرة"، مسلطا الضوء على الدور الحاسم الذي يمكن يلعبه القطاع التجاري في تعزيز التنمية الاجتماعية.
وقال إن الشركات لابد أن تفهم ما تحتاج إليه المشكلات الاجتماعية لكى يتم حلها تحت إطار أهداف التنمية المستدامة وابتكار أنماطها ومنتجاتها وكذا خدماتها التجارية على أساس حلول مماثلة.
وفي عام 2015، بدأ ليانغ العمل على أول مبادرة صينية ترتكز على الصناعة وتقوم على مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وخلال العقد الماضي، عمل على ترويج مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في جميع القطاعات بالصين. والآن، يطبق في أكثر من 20 قطاعا صينيا مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات أو برنامج استدامة.
وذكر ليانغ أن "هذا قد تحقق لأن رواد قادة الأعمال تعلموا ترجمة الضغوط والتطلعات من المجتمع أو سلسلة القيمة إلى ممارسات تجارية تتيح فوائد اجتماعية وكذا فرص تجارية جديدة"
وبالنسبة للتنمية المستدامة، فإن ما يمكن أن تسهم به أي شركة يتمثل في العمل على أكمل وجه على إدارة التداعيات السلبية التي قد تتأثر بها البيئة وكذا موظفيها وعملائها ، على حد قول ليانغ.
واختتم حديثه قائلا إنه في ظل هذه الممارسة، يمكن للشركات الاستثمار في رفاهية الموظفين وتقديم برامج تدريب لهم، كما يمكنها تطوير منتجات خضراء ومنخفضة الكربون وسلاسل إنتاج لتلبية حاجات السوق.