الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : رشا كمال.. نموذج لامتزاج الثقافتين المصرية والصينية

2016:07:18.08:31    حجم الخط    اطبع

القاهرة 16 يوليو 2016 /"هناك انفتاح في عملية الترجمة في الاتجاهين.. ونحاول نقل التجربة الصينية ووضعها بين أيدي القارئ العربى، لكي يدرسها ويأخذ منها النقاط الإيجابية، ويطبقها فى المجتمع العربى"، هكذا قالت الدكتورة رشا كمال لوكالة أنباء (شينخوا).

وتعد رشا، وهي أستاذة الأدب الصيني بجامعة "عين شمس" في القاهرة، نموذجا لامتزاج الثقافتين الصينية والمصرية.

ورشا متزوجة من شاب صيني منذ عام 2011، تعرفت عليه أثناء دراسته في القاهرة، وأصبحت أما لطفل يحمل الجنسية الصينية، كما أنها زارت بكين كثيرا، ومكثت بها أكثر من عامين متواصلين، إلى جانب أن شقيقتها التوأم تخصصت أيضا في اللغة الصينية، وتقوم بتدريسها في إحدى الجامعات الخاصة.

وقالت رشا لـ (شينخوا)، إن "الثقافة الصينية عميقة جدا"، وأن الإقبال على دراسة اللغة الصينية في مصر زاد، حيث وصل عدد طلبة قسم اللغة الصينية بكلية الألسن في جامعة عين شمس حوالي ألف طالب، وذلك لأن الدارس يجد عملا قبل أن يتخرج.

وعن كيفية دراستها وشقيقتها اللغة الصينية، قالت " بعد أن أنهينا مرحلة الثانوية العامة، أردت الالتحاق بكلية الإعلام، لكن شقيقي الأكبر عبدالله كمال وهو صحفي معروف، قال إن الصحافة متعبة جدا للبنات، ففكرت أن التحق بكلية العلوم السياسية لكنه قال لي إن دراسة اللغة أهم، فاخترت كلية الألسن ".

ولرشا ثلاثة إخوة صحفيون يعملون في مؤسسات قومية، أشهرهم عبدالله كمال الذي توفى قبل عام تقريبا، وكان يترأس منصب رئيس تحرير جريدة ومجلة "روز اليوسف"، إلى جانب عضويته بمجلس الشورى، الذراع الثانية للبرلمان، قبل أن يتم إلغاء هذا المجلس وفقا للدستور.

وأضافت إن " شقيقي كان قد سافر إلى اليابان وماليزيا، ورأى أن التجربة الآسيوية مهمة جدا، فالتحقت بقسم اللغة الصينية، وكنا وقتها 40 طالبا وطالبة فقط في الدفعة الأولى، مقابل 240 الآن، العدد كان أقل والتركيز أفضل، وكانت فرصة جيدة لنا".

وتابعت " تخرجت في عام 2000، واتجهت نحو الناحية الأكاديمية حيث عينت معيدة في الكلية، ووقتها الناس في مصر لم تكن فاهمة قيمة الصين، وكانت تنظر إليها من خلال الشق التجاري فقط، بينما الشق الأكاديمي والبحثي كان قليلا".

وواصلت " عندما تخصصنا فى الدراسات بعد التخرج، اتجهت لدراسة الأدب الصيني، بينما تخصصت أختي في اللغة الصينية، ودرست في مرحلة الماجستير الأدب السينمائي".

وأردفت " في ذلك الوقت، لم يكن أحد في كليات اللغات يهتم بدراسة الأدب السينمائي الصيني، لأنهم كانوا يروا أن دراسته يجب أن تكون معهد السينما، لكن نحن كنا ندرسه من ناحية أدبية بحتة، أي ندرس النص قبل تحويله لسينما، ومن خلال هذا تعرفت على حياة الصينيين جدا".

ورأت رشا أن هناك حاليا " انفتاحا في عملية الترجمة" من اللغة العربية إلى الصينية والعكس، وعزت الفضل في ذلك إلى الجانب الصيني، حيث تقدم وزارتا الخارجية والثقافة الصينيتين دعما ماديا وأدبيا ومعنويا لعملية الترجمة وهذا أمر "مهم جدا".

وأردفت إن أفضل ما في حركة الترجمة أنها في الاتجاهين، فالصينيون يقترحون كتب مناسبة لهم تعبر عن دولتهم، ويطلبون ترجمتها للعربية، ونحن كمشركين فى قائمة الترجمة نوصي بترجمة بعض الكتب، ويتم حاليا ترجمة أعمال عربية للصينية مثل "قرية ظالمة"، و"الطوق والاسورة"، وقريبا سيتم نشر كتاب "الزيني بركات" بالصينية.

وأوضحت أنها وزملاءها المترجمين يحاولون "نقل التجربة الصينية ووضعها فى أيدي القارئ العربى، لكي يدرسها ويأخذ منها النقاط الإيجابية، ويحاول تطبيقها فى المجتمع العربى".

ولفتت إلى أنه تم ترجمة كتاب "الطفرة الصينية" إلى اللغة العربية، وهو يشرح الطفرة التي حدثت في الصين منذ الثورة الثقافية إلى الإصلاح والانفتاح، إلى جانب كتابي "الزلزال الصينى" و"الحزام والطريق".

وأشارت إلى أنها ترجمت حتى الآن 14 كتابا، وأكثر كتاب استغرق وقتا في ترجمته هو " الموسوعة الاسلامية "، حيث استغرق عامين كاملين إلى جانب عام وبضعة أشهر في مراجعته، لاسيما أن هذه الموسوعة تضم مليون و250 ألف كلمة.

وعن أكثر الكتب الصينية المحببة إليها، قالت إنه كتاب السيرة الذاتية لـ"دونشا بين"، فهذا الرجل لم يأخذ حقه على الصعيد العربى كقيادة، ولابد أن نتعلم منه، لأنه كان يتبع كل التفاصيل الصغيرة.

وعن زيارتها للصين، قالت " زرتها كثيرا لأني متزوجة صيني منذ 2011، مضيفة "زوجي مسلم، وعائلته كلها أئمة، وعمه كان مشرفا علي في بحث الدكتوراه الخاص بي، الذي كان عن تنقيح ترجمة القرآن الكريم، وكانوا يساعدوني، ومن هنا تعرفت على زوجي، الذي كان يدرس في ذلك الوقت في جامعة الأزهر، وفى بداية الزواج مكثت فى الصين حوالى عامين ونصف العام، ثم استقررنا فى مصر".

وحول تجاربها فى الصين، قالت إن " السياحة فى الصين بحر لا يمكن الوصول إلى دافته، فالصين تبدو كأنها قارة بها كل أشكال المناطق المناخية المختلفة والعادات والأكلات، والسياحة فى أى منطقة فيها رائعة جدا".

وزادت " كما أن الطعام الصيني مهم جدا، والمكرونة هناك أنواع كثير جدا، والنوع الذى أحبه عبارة عن مكرونة عجينة مع بطاطس وفراخ".

وأبدت إعجابها بالثقافة الصينية، منوهة بأن " الصيني دائما يقدس ما هو أكبر منه، يقدس الأب والجد"، معتبرة الثقاقة الصينية " ثقافة عميقة جدا".

ونوهت بأن أفضل فيلم صيني بالنسبة لها هو "أمى الجميلة"، لاسيما أنه فيلم إنساني من بطولة جونج لي، التي تعد أشهر ممثلة صينية، وحصلت على جوائز فى مهرجان "كان" السينمائي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×