مهرجان الثلج والجليد في عش الطائر المقام في يوم 24 يناير عام 2015
بقلم تشو هونغ
7 أغسطس 2016 / الملاعب العملاقة من العلامات البارزة لأي دورة أولمبية، ولكن توظيف تلك الملاعب بعد انتهاء السباقات يظل تحديا صعبا. في الفترة التحضيرية لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، وضعت اللجنة التحضيرية استخدام الملاعب الرياضية بعد انتهاء الأولمبياد ضمن الخطة العامة لبناء الملاعب. وقد استطاعت بكين تحقيق التوازن المالي لهذه الملاعب من خلال أساليب إدارية متنوعة وتسويقها، مثل إقامة العروض الفنية الكبيرة والمراسم الأخرى في هذه الملاعب.
أساليب إدارية متنوعة
قال أمين جمعية الملاعب الرياضية ببكين شيونغ وي: "في الوقت الحالي، حققت الملاعب الرياضية الأولمبية ببكين التوازن المالي بشكل عام، وهذا أمر غير سهل بين المدن المضيفة للألعاب الأولمبية." كما ذكر أن الخبراء والموظفين من وفود التقييم لطلب بكين وتشانغجياكو استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022 أعربوا عن تقديرهم عندما عرفوا أحوال استخدام الملاعب الرياضية الأولمبية في بكين. وقال نائب قسم الدعاية والإعلام للجنة التحضيرية لطلب استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية، شيوي جي تشنغ: "عندما صاحبت المسؤولين لزيارة مركز MPC (المركز الوطني للمؤتمرات حاليا) لأولمبياد عام 2008، وعلموا أن الملاعب الرياضية الأولمبية استضافت 460 معرضا ومؤتمرا، قالوا إن مثل هذه الملاعب تصبح فيلا أبيض في بعض الدول، في إشارة إلى العبء الثقيل الذي تتركه تلك الملاعب، لكن هذا الأمر لم يظهر في بكين."
في أولمبياد بكين عام 2008، تم تشغيل واحد وثلاثين ملعبا رياضيا، منها اثنا عشر ملعبا جديدا، وأحد عشر ملعبا تم تجديدها، وثمانية ملاعب مؤقتة. وبعض هذه الملاعب يتبع جامعات في بكين لخدمة التعليم الرياضي لطلابها والجماهير في المناطق المحيطة بها، وبعضها يُستخدم لتدريبات الفرق الوطنية، مثل الفريق الوطني للرماية والفريق الوطني للدراجات؛ بينما تقدم بعض الملاعب الخدمات للعروض التجارية والثقافية، مثل الاستاد الوطني، ومكعب الماء، ومعلب ووكهسونغ.
الاستاد الوطني الذي يحمل لقب "عش الطيور"، هو الملعب الرئيسي لأولمبياد بكين عام 2008. في مرحلة مبكرة، كان معظم دخل الملعب يأتي من رسوم زيارته، ثم تم ترميم هذا الملعب وتنويع وظائفه خلال خمس سنوات، فاستضاف "عش الطيور" المسابقات والعروض الفنية والفعاليات التجارية والثقافية والخيرية، مثل كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم، وسباق بكين الدولي للفروسية، وبطولة العالم لألعاب القوى؛ وحفل فني لجاكي شان ووانغ لي هونغ، وحفل موسيقي للذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس شركة رولينغ ستون. وتقام في "عش الطيور" كثير من الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية، كما أضحت سلسلة من الفعاليات الدورية، مثل "مهرجان الجليد والثلج" والعروض الفنية ((سحر عش الطيور)) علامات تجارية مشهورة في الصين وخارجها.
بيانات توظيف واستغلال الملاعب الرياضية الأولمبية في بكين مدهشة: منذ أكتوبر عام 2008 حتى نهاية عام 2015، استقبل "عش الطيور" أكثر من ستة وعشرين مليون زائر، وحصل على تصنيف "المنطقة السياحية بدرجة 5A"؛ واستضاف أكثر من 240 مسابقة وفعالية، ويتجاوز عدد الفعاليات الكبيرة التي شارك فيها أكثر من عشرة آلاف فرد 110، وأكثر من 300 معرض؛ بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من سبعمائة نوع من المنتجات تستخدم حقوق الملكية الفكرية لـ "عش الطيور". وقد تشكلت معادلة الربح "3:4:3" لهذا الملعب ذي الهيكل الفولاذي؛ من تقديم الخدمات السياحية وإقامة الفعاليات إلى بيع المنتجات التجارية، ويحقق الملعب دخلا سنويا حوالي 200 مليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 7ر6 يونات).