الرياض 31 أغسطس 2016 /دعا "المؤتمر الوزاري العالمي للطيران" الذي اختتم أعماله في الرياض اليوم (الأربعاء) إلى تعزيز سلامة وأمن الطيران في مواجهة الهجمات الارهابية وتحسين قدرات الدول في هذا المجال.
واعتمد المؤتمر في ختام اعماله "اعلان الرياض لأمن الطيران والتسهيلات" في كافة الدول المنضوية في عضوية الهيئة العربية للطيران المدني ومنظمة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولى (إيكاو) والعمل على تقديم الدعم وتوفير الموارد اللازمة لإعداد "خطة إقليمية للأمن والتسهيلات" بهدف تعزيز أمن الطيران.
وتضمن الاعلان اهم القرارات التي اقرها الوزراء المشاركون ورؤساء الوفود العربية عن أمن الطيران في الدول المنضوية في عضوية الهيئة العربية للطيران المدني ودول منطقة الشرق الأوسط المشتركة في الإيكاو.
وشملت هذه القرارات العمل على تطبيق جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأمن الطيران بعد التصديق عليها من جانب الجمعية العمومية للإيكاو، إضافة إلى تكليف الأمانة العامة للهيئة العربية للطيران المدني بالتنسيق مع الأمانة العامة للإيكاو لإرساء آلية فعالة للرصد والتقييم والإبلاغ ووضع خطة عمل واضحة للعمل العربي المشترك.
ودعا إعلان الرياض إلى تشكيل مجموعة إقليمية للأمن والتسهيلات والعمل على تشجيع الدول التي لم تشارك بعد في البرنامج التعاوني لأمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الحاجة المستمرة إلى تحسين طاقات وقدرات الدول لمواجهة التهديدات الإرهابية والعمل على رفع المستويات في نُظم مراقبة أمن الطيران والالتزام بالقواعد والتوصيات الدولية الصادرة عن "الايكاو" في مجال أمن الطيران.
ورحب اعلان الرياض بتشجيع وتيسير تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات الإلكترونية واتخاذ الإجراءات الدفاعية ذات العلاقة، مشددا علي ضرورة ضمان توفير التمويل اللازم والموارد الأخرى للاضطلاع بمراقبة أمن الطيران بصورة فعالة وتنفيذ إجراءات أمن الطيران وإجراءات التسهيلات المرتبطة بالأمن.
وأشاد "إعلان الرياض" بدور "الايكاو" في تعزيز تنمية الطيران المدني الدولي، مشيرا إلى أهمية النقل الجوي في التنمية الاقتصادية للدول وتوفير فرص العمل وإيجاد حلول عاجلة لأوجه القصور في أمن الطيران بهدف تطوير صناعة النقل الجوي.
وكان وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي المكلف سليمان الحمدان أعلن في كلمة له في ختام المؤتمر عن موافقة القيادة في المملكة على تقديم دعم مادي لبرنامج منظمة الطيران المدني الدولي الذي طرحته تحت عنوان "ضمان عدم ترك أي دولة خلف الركب" لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد القياسية والأساليب الموصى بها والخاصة بسلامة وأمن الطيران.
من جهته، أكد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي دكتور بينارد اليو في كلمة في ختام المؤتمر أن الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها الطائرات تمثل تحديا للأمن و السلامة يستلزم العمل بشكل جماعي و إيجاد أرضية مشتركة لتدعيم الجانب الأمني وتقييم المخاطر ومراجعة البنود المتعلقة بالأمن و السلامة واستكمال التشريعات و القوانين لدى الدول و العمل على تصميم معايير للأمن و السلامة.
ونظمت المؤتمر الوزاري العالمي للطيران " على مدى ثلاثة ايام هيئة الطيران المدني السعودي بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) والهيئة العربية للطيران المدني تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.