بكين 3 سبتمبر 2016 / قال السفير المصري لدى الصين مجدي عامر إن مصر تتطلع باهتمام إلى قمة مجموعة العشرين القادمة، خاصة وأنها المرة الأولى التي تعقد في الصين، والأولى التي توجه فيها الدعوة إلى مصر للحضور كضيف شرف في القمة.
وأضاف عامر في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا أن هذه القمة تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من حالة ركود، فيما تتطلع دول العالم إلى مجموعة العشرين لإيجاد حل لهذا الوضع، خاصة وأنها كانت قد تشكلت لإيجاد حل لأزمة مماثلة في عام 2008، وهناك آمال كبيرة معلقة على رئاسة الصين لاجتماعات المجموعة هذا العام.
وأكد السفير عامر قائلا :" في الواقع؛ فإن جميع القضايا التي ستركز المجموعة على معالجتها هذه المرة مهمة بالنسبة لمصر، ولهذا فهي حريصة على المشاركة في كافة الاجتماعات التحضيرية للقمة كما أنها طرحت رؤيتها وأفكارها لمعالجة الأزمات الحالية."
وأضاف عامر أن من أهم القضايا التي ستركز عليها القمة وتهم مصر أيضاً تتمثل بالبحث عن حلول مبتكرة لحالة الركود الاقتصادي العالمي، والتقلبات الحادة في الأسواق المالية العالمية، لأن آثار هذه الأزمات تنعكس على مصر وكل دول العالم، لكن الدول النامية هي الأكثر تأثراً بها.
وفي الحديث عن استضافة الصين لقمة مجموعة العشرين للمرة الأولى ، قال عامر إن الصين وعلى الرغم مما حققته من تقدم اقتصادي كبير، إلا أنها ما زالت تعتبر نفسها دولة نامية، ولهذا يمكن أن توصف بأنها الممثل الرئيسي للدول النامية في المحافل الدولية والمدافع عن قضايا تلك الدول حيث تضعها دائماً في أولوية اهتماماتها، وهو ما تتفق فيه مصر مع الصين.
وأكد عامر أن الصين هي الدولة المناسبة تماما لاستضافة قمة مجموعة العشرين في هذا التوقيت بالذات حيث يشهد العالم تباطؤا في النمو الاقتصادي تعاني منه كل الدول ولا سيما النامية منها.
وقال السفير إن اهتمام الصين بالدول النامية يظهر من خلال توجيهها الدعوة إلى أكبر عدد من الدول النامية للمشاركة في القمة، وطرح قضاياها أمام دول المجموعة. كما أدرج على جدول أعمال القمة ضرورة زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية، والسعي لتنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتنمية المشتركة، وهو ما يصب بالأساس في مصلحة الدول النامية.
وأضاف أن مصر تعمل على مواجهة الركود الاقتصادي العالمي على عدة مستويات، منها إقامة المشروعات القومية الكبرى التي تفتح المجال أمام توفير الكثير من فرص العمل، وفي الوقت نفسه تشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهناك تعاون كبير بين مصر والصين في هذا المجال.
وأكد عامر اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرة والتجربة الصينية في التنمية الاقتصادية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي ، فيما تحرص الصين على نقل هذه التجربة إلى الدول النامية في الشرق الأوسط وإفريقيا لأنها تدرك جيداً أن التنمية الدولية يجب أن تكون شاملة ولا تقتصر على دولة دون أخرى، أو منطقة دون أخرى، خاصة في ظل ما يشهده العالم من ترابط متزايد لأن الاضطرابات في منطقة ما ستؤثر سلباً على الانتعاش الاقتصادي والتنمية في دول العالم الأخرى .