هانغتشو، الصين 4 سبتمبر 2016 / قال الرئيس البرازيلي الذي تقلد منصبه حديثا ميشال تامر هنا يوم السبت إنه لديه توقعات عالية من قمة مجموعة العشرين ويعتقد بأنها ستجلب الفائدة لكافة الدول الأعضاء.
صرح الرئيس البرازيلي بذلك في مقابلة مع الصحفيين الصينيين قبيل اجتماع القادة الذي يمثل أول ظهور له رئيسا لبلاده في مناسبة دولية كبرى.
وأدى تامر اليمين رئيسا للبرازيل يوم الأربعاء بعد إقالة مجلس الشيوخ للرئيسة ديلما روسيف.
وأشار تامر إلى أن مجموعة العشرين هي منظمة دولية تتمتع بثقل كبير، مشيرا إلى أن موضوعات قمة هذا العام مثل الابتكار والتغير المناخي تدخل في دائرة اهتمام البرازيل أيضا، متوقعا نتائج إيجابية من هذه القمة.
وقال الرئيس الذي ينضم إلى قادة مجموعة العشرين الآخرين خلال يومي القمة التي تبدأ اليوم (الأحد) " أعتقد أن هذه القمة ستعود بالفائدة على كافة الدول أعضاء الكتلة، ولاسيما دولتنا".
كما أشاد بشدة بالتكامل والتفاعل بين أعضاء المجموعة وتحدث أيضا عن القمة المرتقبة لكتلة الأسواق الناشئة بريكس-- البرازيل، روسيا،الهند، الصين، جنوب إفريقيا-- والتي ستعقد في أكتوبر المقبل بالهند.
وقال إن الآليات الدولية مثل مجموعة العشرين وبريكس لا تساعد أعضائها على تعزيز العلاقات فحسب، وإنما تساعدهم أيضا على تعزيز التنمية الخاصة بهم.
وأضاف أن قمة هانغتشو تنطوي على أكبر عدد من البلدان النامية في تاريخ مجموعة العشرين، ما سيساعد هذه الدول على تعزيز التنمية المشتركة، معربا عن ثقته في آلية عمل بريكس.
وبخصوص العلاقات الصينية-البرازيلية، قال الرئيس البرازيلي إن العلاقة تتمتع بأساس متين جدا وفي أفضل حالاتها الآن تاريخيا، مشيرا إلى أن الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى قد عززت بشكل كبير العلاقات الدبلوماسية والتجارية الثنائية.
وقال الرئيس إن " الصين تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للبرازيل. ورغم بعدنا الجغرافي عن بعضنا البعض، إلا أن دولتينا تصبحان أقرب وأقرب".
ومستشهدا بسلسلة من اتفاقيات التعاون التي وقعها الجانبان يوم الجمعة خلال توقفه في شانغهاي في طريقه إلى هانغتشو، أشار تامر إلى أن الشراكة الثنائية تعد نموذجا للتنمية المتكاملة في الاقتصاد العالمي.
وأعرب عن أمله في أن تواصل الصين فتح سوقها لفول الصويا واللحوم وغيرها من المنتجات الزراعية البرازيلية.
وقال تامر الذي خدم لفترة طويلة رئيسا برازيليا للجنة التنسيق والتعاون البرازيلية-الصينية رفيعة المستوى، إن الآلية أحرزت تقدما جديدا في كل دورة من دوراتها الأربع الماضية وأرست أساسا متينا للعلاقات الثنائية.
وأشار إلى أنه قد يستمر في قيادة هذه اللجنة في المستقبل.
وتعليقا على الاقتصاد الصيني، أشار تامر إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سجل معدلات نمو أعلى من العديد من البلدان الأخرى، وأن النموذج الصين قد ألهم الكثير من المؤيدين.
وقال " الصين ضربت مثلا بثقتها في اقتصادها في وقت يعج فيه الاقتصاد العالمي بالصعوبات"، مضيفا أن تجربة التنمية الصينية مفيدة جدا للبرازيل.
وتكافح الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية للخروج من أسوأ ركود في تاريخها الحديث. وانكمش اقتصادها بنسبة 3.8 بالمائة في عام 2015 ويتوقع أن ينكمش بمعدل 3.16 بالمائة هذا العام.
وفي حديثه عن الوضع الداخلي، أعرب تامر عن التزامه باستعادة ثقة العامة والأمن القضائي كما تعهد بحماية مصالح المستثمرين الأجانب.