رام الله 3 سبتمبر 2016 / اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت) موافقة إسرائيل على تنفيذ التزاماتها تجاه الفلسطينيين، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبحث قضايا الوضع النهائي.
وقال عباس خلال اجتماعه مع وفد من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المدن الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، "نسعى لإنهاء الاحتلال (..) ونطالب الجانب الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته تجاهنا، وأن يوقف الاستيطان غير الشرعي على أرضنا الفلسطينية وأن يطلق سراح أسرانا".
وتابع بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا) أن هذه المطالب اعترف بشرعيتها كل العالم، فإذا وافقوا (إسرائيل) فنحن جاهزون للمفاوضات لبحث قضايا الوضع النهائي.
وأردف عباس" نحن جاهزون للجلوس على طاولة المفاوضات، ولكننا متمسكين بثوابتنا الوطنية التي لن نحيد عنها، وهي إقامة دولتنا المستقلة على كامل أرضنا المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة، وبدونها لن تقام أي دولة فلسطينية، وهي درة تاج كل الفلسطينيين".
وأكد أن الشعب الفلسطيني يسعى للسلام ويمد يده لتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وشدد عباس "نريد الوصول إلى حقوقنا بالطرق السلمية، وبالمقاومة السلمية الشعبية، ونحن الآن موجودون على الخارطة السياسية العالمية من خلال الاعتراف بنا كدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن خلال انضمامنا للهيئات والمنظمات الدولية".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني سيحمى مشروعه الوطني ولن نسمح لأحد بالوقوف أمام تطلعاتنا وأمالنا بالحرية والاستقلال، الذي بصمودنا وثباتنا سنحققه إن شاء الله".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في لقاء عقده مؤخرا مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية الكبرى، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه استعداده لدعوة الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء مباحثات سلام مباشرة.
وقال السيسي خلال اللقاء، إن بوتين "أبلغني بأنه على استعداد لدعوة عباس ونتنياهو للاجتماع في موسكو لإجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل وحلحلة القضية".
وتابع "نحن ندعم هذه الجهود، والكل مدعو للمشاركة في دفع عملية السلام، والتجاوب مع الجهود والدعوات والمبادرات المطروحة حتى يرى الفلسطينيون ضوءا في نهاية النفق لإقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل".
ومن المقرر أن يزور ميخائيل بكدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الضفة الغربية للقاء الرئيس عباس في الخامس من الشهر الجاري بهدف بحث اقتراح عقد اجتماع ثنائي مع نتنياهو في موسكو بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني ، إن بكدانوف وهو مبعوث الرئيس الروسي سيزور كلا من إسرائيل والضفة الغربية لاستكمال المشاورات بشأن الاجتماع بين عباس ونتنياهو.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني قال عباس ، "لدينا استحقاقات هامة خلال الفترة القادمة أهمها هو إنهاء الانقسام البغيض وتوحيد قوانا لنكون أقوى ونعزز صمودنا، لذلك نعلن دائما بأننا نمد أيدينا إلى إخوتنا في حركة حماس لننهي الانقسام لان فلسطين تجمعنا مهما كانت اختلافاتنا".
وبشأن الإنتخابات المحلية (البلديات) أكد عباس أنها ستجرى في موعدها في الثامن من الشهر القادم، ليمارس الشعب الفلسطيني حقه في انتخاب من يمثله بكل حرية وشفافية وبما يمليه عليه ضميره.
وقال "صحيح أنها انتخابات خدمية ولكن لها طابع سياسي، لذلك يجب علينا أن نذهب لنمارس حقنا وننتخب من يمثلنا لكي نصل إلى قرار وطني يقول نعم لفلسطين التي توحدنا، والانتخابات ستكون إشارة للجميع بان الشعب الفلسطيني يقرر بإرادته من يمثله بدون تدخلات".
ومن المقرر أن تجرى انتخابات المجالس الهيئات المحلية الفلسطينية في 8 أكتوبر المقبل بموجب قرار أصدره مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني في 21 يونيو الماضي.
وستجرى الانتخابات بحسب لجنة الانتخابات المركزية على 391 مجلسا بلديا في الضفة الغربية (بما فيها بلدات ضواحي القدس) و25 في قطاع غزة وفق نسبة حسم 8 في المائة.
وأجرت السلطة الفلسطينية انتخابات للبلديات في أكتوبر 2012 لكنها اقتصرت على الضفة الغربية بعد رفض حماس إجراءها في قطاع غزة وقرارها بالمقاطعة بدعوى أن إجراء أي انتخابات يجب أن يسبقه إنهاء الانقسام.
ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين في سجل الناخبين مليونا و951 ألفا و799 حتى تاريخ الخامس من مارس 2015، ما يمثل حوالي 78.6 في المائة من أصحاب حق التسجيل حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.