مكسيكو سيتي 4 سبتمبر 2016 / أشاد الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو بالصين كقوة اقتصادية عالمية، قائلا " أولويتنا هي تعزيز العلاقات الثنائية".
وقال بينا نيتو في مقابلة حديثة مع وسائل الإعلام الصينية إن العلاقات قد تعمقت منذ أن قرر هو والرئيس الصيني شي جين بينغ في يونيو عام 2013 رفع العلاقة إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة.
وأوضح الرئيس أن هذه العلاقة تهدف الى جلب الرخاء والمزيد من الفرض للمجتمعين من خلال التبادلات التجارية والتعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية.
وشدد بينا نيتو قائلا :" اليوم، العلاقة بين الصين والمكسيك باتت أكثر عمقا وأكثر اثمارا وإيجابية للبلدين على حد سواء. وقد أتاحت الديناميكية المكثفة للحوار والانخراط الثنائي في السنوات الأخيرة لنا إطلاق القوة الكامنة للاقتصادين".
وأشار إلى أن المزيد والمزيد من المنتجات المكسيكية مثل لحم الخنزير والتيكويلا أصبحت تصل إلى الشواطئ الصينية، فيما باتت المزيد من التبادلات المالية ممكنة في ظل فتح البنك الصناعي والتجاري الصيني (اي سي بي سي) لمكتبه الأول في المكسيك عام 2015.
في الوقت نفسه، اضطلعت التبادلات الثقافية ببعد أخر مهم أجادت فيه البلدان، وفقا لقول بينا نيتو، الذي استشهد بمعرض أعمال الفنان المكسيكي الشهير دييغو ريفيرا الذي أقيم بمدن شانغهاي وبكين وقوانغتشو الصينية.
وأضاف بينا نيتو أن " التعليم والثقافة ساعدا على إثراء التفاهم المتبادل وتوطيد الصداقة بين البلدين".
وقال الزعيم المكسكي إن الصين " تواصل النمو، رغم الظروف العالمية المعقدة. ولابد لنا أن ندرس تجربتها للتعلم من ممارساتها الناجحة".
وأضاف أن " ديناميكيتها الاقتصادية وحجم اقتصادها وطلبها المرتفع على السلع جعل من الصين سوقا جاذبا جدا للمكسيك. المفتاح هو التركيز على التعلم والاستمتاع بالإمكانيات المكملة لاقتصادينا".
وحول قمة العشرين التي بدأت الأحد في هانغتشو شرقي الصين، قال بينا نيتو إن القمة تعد منبرا مميزا للحوارات بشأن النمو الاقتصادي والنظام المالي العالمي والتنمية المستدامة والتجارة الحرة وكفاءة الطاقة والأمن الغذائي ومكافحة الفساد والتغير المناخي.
ومن حيث القمة، قال بينا نيتو إن دول مجموعة العشرين " تواجه مهاما ملحة متمثلة في الحفاظ على الاستقرار وبناء اقتصاد عالمي ابتكاري ومرتبط وشامل ونشيط وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية".
وقال الرئيس المكسيكي " خلال اجتماعنا الثنائي الأخير في قمة العشرين عام 2015 في تركيا، أعربت للرئيس شي جين بينغ عن رغبتي في تقاسم خبرة المكسيك الواسعة داخل المجموعة".
وأوضح أن المكسيك طورت أجندة نشطة تتضمن تخصيص المزيد من الاستثمارات لمشاريع البنية التحتية وتبني سياسات تتسم بكفاءة الطاقة وخطوات أخرى لضمان النمو الاقتصادي المستدام.
ووفقا للرئيس المكسيكي، فإنه" بهذه الطريقة، ستعمل المكسيك بشكل وثيق مع العالم لتكون جزء من الحلول للتحديات الكبيرة في القرن الـ21".
وأضاف بينا نيتو أن بلاده في السنوات الأخيرة عملت لجعل نفسها منطقة متوازنة للأعمال والاستثمارات من خلال إقامة مناطق اقتصادية خاصة.
وقال إن هذه المناطق الواقعة في جنوب المكسيك تسعى أن تكون مراكز للابتكار والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية بهدف جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل عالية الجودة.
وأشار بينا نيتو إلى أن مجموعة من رجال الأعمال من مقاطعة قوانغدونغ الصينية وقعوا مؤخرا 18 اتفاقية للتعاون والتبادل مع شركات مكسيكية في قطاعات الفضاء الجوي والالكترونيات والسيارات والتكنولوجيا الحيوية والطاقة.
وقال الرئيس المكسيكي إن " الموافقة على القانون الفدرالي للمناطق الاقتصادية الخاصة يعطي لنا فرصة مثالية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمكسيك".