رام الله 5 سبتمبر 2016 / أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الإثنين) أن الرئيس محمود عباس وافق "من حيث المبدأ" على المبادرة الروسية الهادفة لعقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهما إسرائيل "بالتهرب" من ذلك.
وقال السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجانب الروسي "تقدم بمبادرة مشكورا في ظل الاوضاع السياسية المتوترة والصعبة لاستضافة اللقاء الثلاثي في موسكو وقد استجاب الجانب الفلسطيني لهذه الدعوة، فيما لازال الجانب الإسرائيلي مترددا ويضيع الوقت".
وحول ما إذا كانت الموافقة الفلسطينية للقاء نتنياهو مشروطة بوقف الاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، قال نوفل "هذه شروط فلسطينية قديمة جديدة لم تتغير، ونحن نتحدث عن مبادرة روسية رحبنا بها من حيث المبدأ والجانب الاسرائيلي يتهرب منها ولم نصل بعد إلى مرحلة الشروط والتفاصيل".
وكان عباس اشترط أول أمس السبت موافقة إسرائيل على تنفيذ التزاماتها تجاه الفلسطينيين لعقد لقاء مع نتنياهو، وبحث قضايا الوضع النهائي.
وقال عباس خلال اجتماعه مع وفد من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المدن الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، "نسعى لإنهاء الاحتلال (..) ونطالب الجانب الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته تجاهنا، وأن يوقف الاستيطان غير الشرعي على أرضنا الفلسطينية وأن يطلق سراح أسرانا".
وتابع عباس، حسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن هذه المطالب اعترف بشرعيتها كل العالم، فإذا وافقوا (إسرائيل) فنحن جاهزون للمفاوضات لبحث قضايا الوضع النهائي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في لقاء عقده مؤخرا مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية الكبرى، أن بوتين أبلغه استعداده لدعوة عباس ونتنياهو لإجراء مباحثات سلام مباشرة.
وقال السيسي خلال اللقاء إن بوتين "أبلغني بأنه على استعداد لدعوة عباس ونتنياهو للاجتماع في موسكو لإجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل وحلحلة القضية".
وتابع "نحن ندعم هذه الجهود، والكل مدعو للمشاركة في دفع عملية السلام، والتجاوب مع الجهود والدعوات والمبادرات المطروحة حتى يرى الفلسطينيون ضوءا في نهاية النفق لإقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.