الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لا داع لإشاعة الخوف من المناورة البحرية الروسية- الصينية

2016:09:18.15:24    حجم الخط    اطبع

بكين 18 سبتمبر 2016 / من المقرر أن تنتهى مناورة "البحر المشترك-2016" بين روسيا والصين غدا الاثنين الموافق يوم 19 سبتمبر، حيث تشارك فيها سفن سطحية بحرية وغواصات وطائرات ثابتة الجناحين ومروحيات محمولة بحرا، ومشاة بحرية، ومعدات برمائية مدرعة من البحريتين.

ما أن بدأت الصين وروسيا مناورتهما البحرية الروتينية السنوية المشتركة التى انطلقت في يوم 12 سبتمبر قبالة ساحل مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، حتى بدأت تنتشر التكهنات والافتراءات كالنار في الهشيم بأن التدريبات العسكرية حدث "تهديد بالحرب" في بحر الصين الجنوبي.

وأكد المتحدث باسم القوات البحرية الصينية ليانغ يانغ أن المناورة المشتركة تأتي لتنفيذ توافق زعيمي البلدين، وتعزيز التفاهم السياسي بين الجانبين، وتقوية التعاون الودي والعملي بين الجيشين، وتهدف إلى توطيد وتطوير علاقة شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا.

كما أن المناورة تهدف إلى تعزيز قدرات القوات البحرية للدولتين على مواجهة التهديدات للأمن البحري، ورفع مستوى التنظيم والقيادة لعمليات الدفاع البحري المشترك للقوات البحرية الصينية والروسية، والبحث عن وسائل لرفع مستوى المناورات المشتركة في ظروف القتال الفعلي، وتحسين طرق تنظيم وتنفيذ المناورات البحرية المشتركة بين البلدين.

ولإنجاح هذه المناورة، أرسل الجانب الروسي 3 سفن سطحية وسفينتي إمداد ومروحيتين و96 من مشاة البحرية وكذلك معدات مدرعة برمائية.

في حين تمثلت المشاركة الصينية في 10 سفن ما بين مدمرات وفرقاطات وسفن إنزال وتموين وغواصات فضلا عن 11 طائرة ثابتة الجناحين و8 مروحيات و160 من مشاة البحرية للمشاركة في المناورة التي تتضمن عمليات دفاع وإنقاذ وعمليات مضادة للغواصات، كذلك أنشطة "استيلاء على جزر"، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الصينية، التي أوضحت أن معظم الجنود الصينيين المشاركين في الحدث من "أسطول البحر الجنوبي".

وفي ضوء تلك الخلفية البسيطة السالفة الذكر عن المناورة الروتينية وأهدافها السلمية، يمكن القول إن الذين تجد تلك التكهنات صدى لديهم إما أنهم يجهلون حقيقة أن هذه المناورة البحرية المشتركة تعقد سنويا منذ عام 2012، وتجرى حاليا قبالة الساحل الجنوبي للصين، أو أنهم بالأساس لديهم ما يكفي من البغض والتحيز المسبق ضد الصين وروسيا.

والتخمين المنطقي بالنسبة لهؤلاء الذين يروجون ويثقون في تلك الإدعاء ات المثيرة هو أن أعينهم تسمرت فقط على كلمات "استيلاء على جزر" و"أسطول البحر الصيني" وبدأوا يتخيلون حربا في بحر الصين الجنوبي.

وقد وقع هؤلاء فريسة لهذه الفكرة لسبب يعود جزئيا إلى أن التقارير السابقة التي ذكرتها وسائل الإعلام الغربية نسخت بإجماع مقتطفات تم اجتزاءها من سياقها بعناية من خلفية الأخبار المتعلقة بالمناورة المشتركة بين الصين وروسيا بغرض الإثارة.

ومن خلال الاستفاضة حول قضية التحكيم غير الشرعية بشأن بحر الصين الجنوبي التي بدأتها الفلبيين ضد الصين، والعلاقات الوثيقة المفترضة بين بكين وموسكو، تأتي هذه التقارير لإقناع القراء بأن الصين وروسيا لديهما ما يكفي من الدوافع لجعل المناورة مناسبة لاستعراض العضلات العسكرية ضد الأعداء المحتملين.

إلا أن الحقيقة هي أن البلدين لم يرغبا أبدا في أن تكون المناورة الروتينية حدثا لاستعراض العضلات وإنما لتعزيز الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.

فعلى النقيض من مناورات عسكرية عديدة أخرى أجريت في منطقة آسيا- الباسيفيك، تركز المناورة المشتركة بين الصين وروسيا على الاستجابة في حالات الطوارئ في ظل ظروف متعددة، وليس محاكاة هجمات ضد طرف ثالث.

وتتماشي الطبيعة الدفاعية لتلك المناورة مع سياسة الصين الدفاعية، ما يظهر بوضوح أن الصين لن تكون أول من يبادر بالحرب.

قد يكون صحيحا أن العلاقات العسكرية المتزايدة بين روسيا والصين قد أثارت أعصاب بعض" الدول المصابة بحساسية" من توثيق العلاقات الصينية-الروسية، لكن ما يستحق الذكر هنا أن التأويل الجيوسياسي المفرط لمناورة عسكرية محددة الأهداف ليس ضروريا وغير مبرر.

فالصين وروسيا، اللاعبان الرئيسيان في الشؤون الدولية، تربطهما مصلحة مشتركة في دفع السلام في آسيا وما وراءها، وترحبان بالتأكيد بدور بناء من أصحاب المصالح الآخرين. /نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×