الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

نجاح الصين في اطلاق مختبرها الفضائي الجديد يخدم تعميق التعاون الصيني العربي في الفضاء

2016:09:20.08:28    حجم الخط    اطبع

بكين 19 سبتمبر 2016 / لفتت الصين أنظار العالم كله بعدما نجحت في إطلاق مختبر تيانقونغ - 2 الفضائي مؤخرا في إطار تحقيق الحلم الوطني في مجال الفضاء.

وأطلقت الصين مختبرها الفضائي الثاني بنجاح يوم 15 سبتمبر الجاري، علما بأن المختبر الفضائي الأول تيانغقونغ -1تم إطلاقه في عام 2011. الأمر الذي يمهد الطريق الى اقامة محطة فضاء دائمة تعتزم الدولة بناءها بحلول عام 2020.

ويعمل المختبر الفضائي الجديد البالغ وزنه 8.6 طن فى مدار على بعد 380 كم تقريبا فوق الارض لإجراء اختبارات أولية.

ويعد هذا التقدم الجديد خطوة مهمة فيما يتعلق ببرنامج الفضاء المأهول الصيني حيث وضعت البلاد برنامجا طموحا في التيسعينيات من القرن الماضي وتنفذه على ثلاث مراحل.

وتمثلت المرحلة الأولى في إطلاق سفينة فضاء مأهولة ، ففي عام 2003، اطلقت الصين أول سفينة فضاء مأهولة وهي سفينة شنتشو -5 الفضائية وكان على متنها رائد فضاء. ثم أطلقت سفينتها الثانية من هذا النوع في عام 2005 وهي سفينة شنتشو -6 الفضائية التي كان على متنها اثنين من رواد الفضاء.

حينما نجحت الصين في ايصال مختبر تيانقونغ- 1 الى الفضاء في عام 2011، حققت البلاد تقدما أوليا في المرحلة الثانية من برنامجها الفضائي آنف الذكر، والتي تتمثل في بناء مختبر الفضاء.

وبعد إطلاق مختبر تيانقونغ -2 الفضائي بنجاح، ستبدأ الصين في تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامجها الفضائي حيث ستكمل بناء محطتها الفضائية المأهولة بحلول عام 2020 تقريبا.

وفي اكتوبر المقبل، ستطلق البلاد سفينة الفضاء المأهولة شنتشو -11 للالتحام مع المختبر . وستنقل السفينة اثنين من الرواد الذكور إلى الفضاء ليعملا في المختبر لمدة 30 يوما قبل عودتهم إلى الارض.

ووفقا للجدول الزمني المخطط والمعلن سيتم فى إبريل 2017، إرسال أول سفينة شحن صينية تيانتشو-1 إلى المدار؛ للالتحام مع المختبر وتزويده بالوقود والامدادات الأخرى.

وتسلط مختلف الدول الضوء على ما حققته الصين من الانجازات المتتالية في الفضاء وخاصة مع اقترابها من إكمال بناء محطة الفضاء المأهولة في غضون السنوات القليلة نظرا لكون المحطة قد تصبح المحطة الفضائية الوحيدة للعالم، اذ ستنتهي مدة خدمة المحطة الفضائية الدولية الحالية بحلول عام 2024.

وفي الواقع التقدم الصيني الجديد في الفضاء لا يعتبر بمثابة انجازا صينياً فقط، بل يخدم البشرية كلها لاسيما أن الصين تتبع موقفا مفتوحا ومتعاونا ازاء الدول الأخرى في هذا المجال. لذا بادر عدد من الدول الى التعبير عن رغبتها في التعاون مع الصين بعد نجاحها في اطلاق مختبر تيانقونغ -2 الفضائي.

فحسب وسائل الإعلام المحلية، أعرب قطاع الطيران والفضاء في بعض الدول مثل ألمانيا وروسيا نيته لتعزيز التعاون الفضائي مع الصين، بينما دعت وسائل الإعلام الأمريكية السلطات المحلية الى نبذ الموقف غير المتعاون تجاه الصين في هذا السياق.

وفي الوقت ذاته، أظهرت الدول العربية اهتماما كبيرا لأحدث التطورات الفضائية للصين حيث قام عدد كبير من وسائل الإعلام العربية بمتابعة وتغطية ما يتعلق بإطلاق مختبر تيانقونغ -2 الفضائي.

وبالفعل يتمتع التعاون الصيني العربي في الفضاء بأفق مشرق في ظل اهتمام الصين بتقوية الدعم العلمي والتكنولوجي للعرب.

ففي العام 2014، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الى تشكيل معادلة "1+2+3" بشأن تعميق التعاون الصيني العربي. وبمقتضى هذه المعادلة، تعير الصين اهتماما للفضاء والأقمار الاصطناعية في عملية التعاون مع الدول العربية. وفي كلمة الرئيس شي التي ألقاها بجامعة الدول العربية أثناء زيارته لمصر يناير 2016، جدد الموقف الصيني بشأن التعاون الفضائي مع الدول العربية.

وفي يناير الماضي، أصدرت الحكومة الصينية وثيقة رسمية هي الأولى من نوعها حول سياسة الصين تجاه الدول العربية. وبمقتضى الوثيقة، تؤكد الصين على أهمية التعاون في الفضاء والأقمار الاصطناعية بينها والدول العربية.

وفي هذا الصدد، بدأت الصين في تحويل وعودها الى عم ، فحسب وسائل الإعلام -المصرية، سيقام لأول مرة مشروع "مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AIT)" وبمساعدة صينية وهو أول مركز متخصص في مجال تجميع واختبار الأقمار الصناعية في المنطقة العربية يقام على الأراضي المصرية في منطقة التجمع الخامس المتاخمة للقاهرة، والثاني من نوعه على المستوى الإقليمي.

بينما ستعزز الصين التدريب الفني للدول العربية في مجال الأقمار الاصطناعية وستعمل على تركيب نظام بايدو للملاحة في الدول العربية والذي يعتبر نظاما رائدا بالعالم تقوم الصين بتطويره.

وتماشيا مع التقدم والاختراق الصيني المستمر في مجال الفضاء، ستقدم الصين مساعدات وخدمات أفضل للدول العربية، مما يعزز مستوى العلوم والتكنولوجيا العربي ويضفي قوة دافعة جديدة على التنمية العربية في مجالات متنوعة مثل الاتصالات والأرصاد الجوية والزراعة الحديثة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×