دمشق 19 سبتمبر 2016 / اتهمت دمشق اليوم (الاثنين) الأمم المتحدة بعرقلة خروج المسلحين من حي الوعر في حمص وسط سوريا إلى محافظة إدلب (شمال غرب) لـ"ذرائع واهية".
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عما وصفته بمصدر مطلع قوله إن "الامم المتحدة عرقلت اتفاق إخلاء حي الوعر من السلاح والمسلحين لذرائع وحجج واهية بأن الأوضاع غير آمنة وأن الفرصة لم تتوافر لدراسة الموضوع رغم أن موظفيها شاركوا بتفاصيل الاتفاق".
وأضاف المصدر أن "الحكومة السورية ترى أنه لا يوجد أي مبرر لتصرف مسؤولي الأمم المتحدة لعرقلة تطبيق الاتفاق".
وكان مقررا أن يتم اليوم إخراج نحو 250 مسلحا من حي الوعر مع عدد من أفراد عائلاتهم باتجاه ريف إدلب الشمالي في إطار اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين تمهيدا لإعادة جميع مؤسسات الدولة إليه.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان الأمم المتحدة وبعد تواصلها مع قاعدة "حميميم" الروسية في ريف اللاذقية، أفادت بعدم وجود ضمان للطريق من حي الوعر بحمص إلى ريف إدلب،الأمر الذي سيؤدي لتأجيل دفعة الخروج من حي الوعر لعصر اليوم أو للغد.
وتابعت المصادر ان مسؤولة المكتب السياسي للمبعوث الأممي الخاص الى سوريا أكدت أن فريقها لن يشارك في أي عملية "تهجير قسري" تستغل ظروف الحصار المفروض على المدنيين في المناطق المحاصرة في عموم سوريا.
وشاركت الأمم المتحدة في الإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق حي الوعر والتي تم تنفيذها في ديسمبر الماضي حيث تم إخراج 720 شخصا من المسلحين وعائلاتهم من الحي.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي تأجيل إخراج الدفعة الثانية من المسلحين من حي الوعر الذي كان مقررا اليوم إلى وقت لاحق.
وقال المحافظ في تصريح صحفي بثته (سانا) انه "تم تأجيل إخراج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم تنفيذا لبنود المرحلة الثالثة من اتفاق حي الوعر حتى تتوافر الظروف المناسبة لوصولهم إلى النقطة المقترحة في الريف الشمالي".
وجدد البرازي التأكيد على حرص المحافظة على إتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه أواخر العام الماضي لعودة مؤسسات الدولة إلى حي الوعر بعد إخلائه من السلاح والمسلحين.
ويعتبر حي الوعر آخر معاقل مقاتلي المعارضة المسلحة في مدينة حمص ، ولم يتمكن الجيش النظامي من السيطرة عليه رغم الحصار والقصف شبه اليومي.
ويقيم في حي الوعر حوالى 75 ألف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في مارس عام 2011 ، بحسب تصريحات سابقة لمحافظ حمص.