مقالة : كلمة رئيس مجلس الدولة تمس وترا حساسا عالميا

بكين 21 سبتمبر 2016 / إن الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بشأن التأكيد على التنمية المستدامة كطريق أساسي لحل القضايا العالمية المختلفة، مست وترا حساسا عالميا.

فخلال اجتماع دائرة مستديرة عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الإثنين، استعرض لي خطة الصين لتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة .

واعترف محللون بدور الصين في الحفاظ على السلام والاستقرار فى أنحاء العالم وأشادوا بجهودها لمساعدة الدول النامية الأخرى في تحقيق النمو المستدام.

فيقول رانا ميتر مدير مركز الدراسات الصينية بجامعة أكسفورد إن الصين أصبحت لاعبا تزداد أهمية دوره في مهام حفظ السلام الأممية.

ويضيف "بدأت الصين القيام بدور أكثر اهمية فيما يتعلق بإرسال جنودها لآسيا وافريقيا وفي أماكن أخرى كجزء من جهود أكبر تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في المناطق التي تدور بها حروب أهلية أو أنواع أخرى من الدمار، وأعتقد ان ذلك يمثل دورا هاما جدا في دمج الصين في المجتمع الدولي".

واتفق ار كي تشودري الخبير الهندي في شؤون الدبلوماسية مع ميتر وقال ان الصين تقوم بدور محورى في الحفاظ على السلام العالمي.

واضاف "عندما يتعرض السلام والأمن في منطقة ما بالعالم لخطر، ستجد بعثة حفظ السلام الصينية هناك ما يعكس احترام الصين لالتزامها بالحفاظ على السلام العالمي وميثاق الأمم المتحدة".

واوضح "ان من المعروف عن الصين انها دولة محبة للسلام وينظر لها كثيرون على انها غير معتدية والسبب الدقيق لذلك هو ان قدراتها العسكرية تهدف للحفاظ على سلام العالم".

وقال لي إن الهدف الأسمي لمسيرة الحداثة الصينية هو خدمة نحو 1.3 مليار شخص ليعيشوا حياة رغيدة، واضاف ان البلاد ادرجت الاجندة في خطط التنمية الوطنية بهدف اجتثاث جذور الفقر بحلول عام 2020 قبل الموعد النهائي الذي وضعته الأمم المتحدة.

ويقول أوه إي سون الزميل الباحث في مدرسة اس راجاراتنام في مدرس نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة انه سيكون من المذهل ان تحقق الصين الأهداف الموضوعة قبل موعدها وهو ما سيعطي دفعة للتنمية العالمية.

وقال سليم خيلجي مدير معهد سياسات التنمية المستدامة في إسلام أباد إن إعلان رئيس مجلس الدولة بشأن تقليل الفقر قبل الموعد المحدد "أظهر تصميم الصين وإخلاصها وحرصها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف "لم تركز الصين فحسب على سكانها فحسب وإنما على مساعدة الدول الفقيرة الأخرى أيضا".

وقال لي، إن الصين كدولة نامية مسؤولة، شاركت بفاعلية في التنمية العالمية وستواصل تقديم إسهامات للتعاون بين دول الجنوب.

وقال رئيس مجلس الدولة ان صندوق المساعدات الذي اقامته الصين للتعاون بين دول الجنوب وصندوق التنمية والسلام الذي اقامته الصين والامم المتحدة سيبدآن رسميا العمل بحلول نهاية العام الجاري، مضيفا ان اكاديمية التعاون والتنمية بين دول الجنوب سجلت أول دفعة من طلابها ايضا.

ومن اجل دعم قيام الامم المتحدة بدور اكبر في تنفيذ الاجندة، تعهدت الصين بتقديم مساعدات سنوية اضافية بقيمة 100 مليون دولار لوكالات التنمية في 2020 بالإضافة للمبلغ الذي قدمته في 2015.

وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ان الصين "لاعب بارز في التنمية العالمية وتلعب دورا رائدا بخاصة في تنفيذ أجندة 2030".

واضاف أن "الصين تعمق التعاون بين دول الجنوب لمساعدة الدول النامية الاخرى في تنفيذ اجندة 2030 بتقديم الدعم وتمويل بناء القدرات التكنولوجية".

وأشاد خيلجي بإسهام الصين فى التعاون بين دول الجنوب وبخاصة في افريقيا وهو دور "فريد ونموذجي للعالم".

وتابع أن "صندوق المساعدات الذي اقامته الصين للتعاون بين دول الجنوب وصندوق تمويل السلام والتنمية الذي اقامته الصين والامم المتحدة سيساعدان في تقليل الفقر وتحسين الوضع الأمني في العالم".