موسكو 29 سبتمبر 2016 /صرح دبلوماسى روسى كبير اليوم (الخميس) بأن روسيا لا ترى أى بديل للتسوية الدبلوماسية للأزمة السورية مع الولايات المتحدة بالرغم من البيانات "العاطفية" من جانب واشنطن.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف اليوم مجددا موقف موسكو فى الوقت الذى أنحى فيه باللائمة على واشنطن فى عدم الوفاء بالتعهدات والالتزامات وهو ما تعتقد موسكو أنه تسبب فى انهيار اتفاق الهدنة الذى توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت أمس الأربعاء بتعليق التعاون مع روسيا اذا ما استمرت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا فى قصف المعارضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربى أمس الأربعاء إنه "إذا ما استمرت الحرب الأهلية فى سوريا قد يهاجم المتطرفون المصالح الروسية وربما المدن الروسية".
وقال ريابكوف ان مثل هذه البيانات هي "انهيار عاطفى" ناجم عن عدم قدرة واشنطن على الوفاء بتعهداتها لفصل ما يسمى المعارضة المعتدلة من الجماعات الإرهابية.
وتدور بين موسكو وواشنطن الآن خلافات كبيرة بشأن الوقت الذى يتوقف فيه القتال من أجل المساعدات الإنسانية فى مدينة حلب بشمال سوريا. وعرضت روسيا توقفا لمدة 48 ساعة فى الوقت الذى تؤيد فيه الولايات المتحدة توقفا لمدة أسبوع وهو توقف أطول لإطلاق النار تعتقد روسيا أنه يساعد الإرهابيين لاعادة التزود بالإمدادات وإعادة التجمع.
وفى يوم 10 سبتمبر الجاري أعلنت روسيا والولايات المتحدة عن اتفاق تاريخى لوقف إطلاق النار فى سوريا الذى أعرب الجانبان عن املهما فى ان يؤدى الى اقامة تعاون عسكرى بين البلدين لإنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ خمسة أعوام.
غير أن إطلاق النار استؤنف فى الساعات الأولى من انتهاء الهدنة التى استمرت اسبوعا فى 19 سبتمبر الجاري مع تبادل الجانبين الاتهامات بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.