دمشق 2 أكتوبر 2016 / دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا اليوم ( الأحد ) مسلحي أحياء حلب الشرقية إلى مغادرته، متعهدة بضمان خروجهم من المدينة "بشكل آمن" ، بعد أن اصبح الجيش على أبوابها باستعادة السيطرة الكاملة على مشفى الكندي .
وطالبت قيادة الجيش السوري في بيان لها ، نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) جميع المسلحين في الاحياء الشرقية لحلب "بمغادرتها وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية".
وأشار البيان إلى أن" قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الامن وتقديم المساعدات اللازمة ".
وتعيش أحياء حلب الشرقية أحداثاً دموية منذ أيام، من قصف مكثف ومعارك ، أدت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة، عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية بمساندة الطيران الروسي ، اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وفي سياق متصل تمكنت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة ، اليوم "الأحد " من السيطرة بشكل كامل على مشفى الكندي بحلب وتلال ومزارع استراتيجية غرب مخيم حندرات بريف حلب ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن مصدر عسكري سوري قوله إن " وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت خلال الساعات الماضية عمليات مكثفة على تجمعات الإرهابيين في الريف الشمالي من مدينة حلب ، واستعادت مشفى الكندي بالكامل مع السفوح الغربية لمنطقة الشقيف وتلة الحمرا ومزارع ال 16 جنوب غرب مخيم حندرات " .
وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن " القضاء على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم " ، مبينا أن وحدات من الجيش تتابع ملاحقة فلول الإرهابيين في المنطقة ".
وتعرض مشفى الكندي في أواخر عام 2013 لاعتداء إرهابي بسيارتين مفخختين ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في المبنى وتدمير الأجهزة الطبية فيه وخروجه من الخدمة.
وكانت وحدات من الجيش استعادت يوم الجمعة الماضية عددا من كتل الأبنية من ضمنها نادى حلب وبناء الكهرباء والمرآب في منطقة سليمان الحلبي وذلك بعد يوم من القضاء على المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى عدد من النقاط في مخيم حندرات شمال شرق حلب بنحو 13 كم.
وبهذه السيطرة يكون الجيش السوري قد مد سيطرته على مساحات واسعة من الأحياء الشرقية من جهة بعيدين والجندول اللتين تعدان عقدتي مواصلات طرقية تتفرع باتجاه أحياء مثل الحيدرية وهنانو وعويجة.
وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لما يجري في حلب ، وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ماوصفوه "بالمأساة" ، في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب ، وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من أجل وقف أعمال القتال والعنف.
وتشهد عدة احياء في حلب تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة ، اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية ، وذلك بعد إعلان الجيش السوري بدء عملية عسكرية في حلب ، في حين أعلن الجيش السوري أن الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
وأعلن الجيش النظامي مؤخرا عن بدء عملية عسكرية في أحياء حلب الشرقية, مشيرا إلى أن الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
وانهارت الهدنة في سوريا ، والتي دامت لمدة أسبوع ، بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي ، في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات ، في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً ، الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة" ، وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق.