الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> رياضة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: لاعبو كرة القدم الشباب في الصين يبحثون عن حلمهم

2016:10:06.14:59    حجم الخط    اطبع

يلعب مجموعة من الأولاد الويغور كرة القدم في ملعب ببكين بينما تهطل الأمطار الغزيرة في يوم صيفي.

يناديهم مدربهم فرحات مامتمين ليحتموا من المطر، لكنهم "لم ينتبهوا إليه"، فيتنهد.

أتى الفريق من محافظة مويوي بولاية هوتان في جنوبي منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، بعد مشاركته ببطولة كرة القدم الوطنية للشباب في أغسطس بمدينة جينتشو في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين.

حقق الفريق نتائج مبهرة مع 11 فوزا متتاليا دون خسارة، حيث سجل اللاعبون 92 هدفا وكان أداؤهم أفضل من أي وقت مضى.

وقال ازيمات، 12 عاما، "اعتدت على اللعب في مركز الهجوم لفريقنا" مثل رونالدو. ولكن على النقيض من مثله الأعلى ، غاب عنه التوفيق في بعض فرص تسجيل الأهداف .

وبالنظر إلى شخصيته الهادئة، عينه المدرب فرحات في مركز حارس المرمى. ولم يدخل مرماه سوى 3 أهداف في بطولة جينتشو كما قدم مساهمات كبيرة لأداء الفريق.

كان والدا ازيمات أقل دعما لموهبته الشابة عندما انضم إلى الفريق. وفي هذا الصدد قال فرحات إن "كثيرا من الآباء والأمهات في الصين ما زالوا لا يعترفون بأهمية ممارسة الرياضة بالنسبة للأطفال " مضيفا أن "الرياضة، بما في ذلك كرة القدم، بمثابة ترفيه عادل من وجهة نظرهم."

توسيع الآفاق

وقال فرحات إن بعض الآباء اعتادوا في السابق على قطع التدريب وإجبار أطفالهم على تركه. ولكن عندما رأوا الفريق يطير إلى جميع أنحاء البلاد للمشاركة في المباريات، تقبلوا تدريجيا شغف أطفالهم بـ"اللعبة الجميلة" و"أدركوا أن كرة القدم يمكن أن توسع آفاق أطفالهم" .

يعمل فرحات مدرسا للرياضيات واللغة الصينية في مدرسة ابتدائية بقرية كاواك في محافظة مويوي. وكان قد أسس فريق كرة القدم بالمدرسة في عام 2006 لتدريب اللاعبين الصغار بعد الانتهاء من اليوم الدراسي. وحتى يومنا الحالي، لعب 40 صبيا في الفريق، بينما انضم أكثر من 200 طالب إلى الدورات التدريبية خلال السنوات الـ10 الماضية.

وذكر فرحات أنه لم يصبح أي من أعضاء فريقه لاعبا محترفا لكرة القدم، إذ أن "فرق كرة قدم قليلة أتت إلى المدرسة النائية لاختيار لاعبين شباب محتملين." كما أن المدرسة تفتقد أيضا إلى معلومات المباريات الأساسية في بعض الأحيان ،" مضيفا أن "الفريق يمثل الحالة العامة لكرة القدم على مستوى المدارس القاعدية في شينجيانغ، ولكن الأطفال يحبون اللعب."

كما تفتقد المنطقة إلى الملاعب النموذجية ونظام التدريب المهني. إلا أن فريق فرحات لديه الحظ الكافي إذ يتم تمويله من قبل الحكومة المحلية ومكاتب التعليم والتبرعات. كما حظي الفريق بدعوة لاعب كرة القدم الصيني المحترف المتقاعد قاو لي لي للحضور إلى اسبانيا للتدريب لمدة شهر.

العصر الذهبي

كل عضو في الفريق لديه حلمه الخاص، ازيمات يتوق للعب في مركز الهجوم مرة أخرى مثل رونالدو، بينما يطمح فرحات لقيادة فريقه إلى المجد في منافسات محافظته وجعل كرة القدم تخصصا في مدرسته الابتدائية.

وحتى يونيو، اعتمدت وزارة التربية والتعليم كرة القدم كتخصص في 14 ألف مدرسة على الصعيد الوطني.

وتم تأييد حملة التنمية الوطنية لكرة القدم من خلال خطة الحكومة الهادفة إلى دخول الصين إلى "نوادي النخبة" لكرة القدم وان تصبح "دولة رائدة في مجال كرة القدم" بحلول عام 2050.

وكانت الخطة المتوسطة والطويلة الأجل المؤلفة من 14 صفحة لتنمية كرة القدم الصينية قد أبرزت الخطوط العريضة لرؤية التقدم في هذه الرياضة حتى عام 2050 والتدابير العملية لتحقيق هذا الهدف.

وبحلول عام 2020 سيكون لدى الصين 20 ألف مدرسة متخصصة لكرة القدم ، كما أن 30 مليون طالب في المدارس الابتدائية والمتوسطة سيكونون من بين 50 مليون صيني نشط في ممارسة اللعبة، وفقا للخطة.

ويجب أن يكون لدى جميع مدارس كرة القدم والكليات والجامعات ملاعب نموذجية على الأقل . وخلال الأربع سنوات المقبلة سيتعين على الصين ترميم وتجديد أو بناء 60 ألف ملعب في مختلف أنحاء البلاد ويجب أن يكون هناك ملعبين قياسيين على الأقل في كل محافظة للمنفعة العامة، ما عدا المناطق الجبلية.

وتقوم مدارس كرة القدم المتخصصة بـ"تعليم كل طالب إتقان مهارات كرة القدم"، حسبما ذكر وانغ دنغ فنغ، مدير قسم التعليم الرياضي والصحي والفني بوزارة التربية والتعليم.

"ومن حيث الشعبية والمستوى المعرفي تشهد كرة القدم في المدارس الصينية عصرا ذهبيا."

تحديد الأهداف

وقال وانغ: "على الرغم من ذلك لا تزال الرياضة في الصين، بما في ذلك كرة القدم، تعاني من عدم الاهتمام ونقص المدربين والمباريات" مضيفا أن "الرياضة ليست مدرجة على مناهج التعليم في الصين، باستثناء امتحان قبول طلاب المدارس الثانوية."

ولتغيير الوضع الحالي، دربت وزارة التربية والتعليم 15 ألف مدرب لكرة القدم في المدارس بجميع أنحاء البلاد ، كما أصدرت دليلا تدريبيا لكرة القدم من مقاطع الفيديو للمدارس في أنحاء البلاد . كما أعلن وانغ عن إصدار منهج مدرسي جديد لكرة القدم في أكتوبر.

وتنص الخطة على أن الملعب الواحد يجب أن يخدم 20 ألف شخص بحلول عام 2020، و 10 آلاف شخص بحلول عام 2030 لتحقيق الهدف المتمثل بأن تصبح الصين قوة عالمية في مجال كرة القدم.

وذكر وانغ إن "المباريات تعد منصة مثالية لتعزيز الرياضة." إذ أنه يرغب في تأسيس نظام لمنافسات كرة القدم في المدارس الابتدائية والمتوسطة والكليات.

وأضاف "يجب أن يكون هناك تفاؤل تجاه البطولات المحلية" إذ أن المنافسات على مستويات الولايات والبلديات والمقاطعات والمستوى الوطني من شأنها إفراز اللاعبين الافضل في البطولات .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×