بيروت 7 أكتوبر 2016 / افتتح رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ووزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني مساء اليوم (الجمعة) الجناح السفلي للمتحف الوطني اللبناني الذي يضم حوالى 520 قطعة أثرية مكتشفة في كل أنحاء لبنان وتعود الى عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقبة العثمانية.
ولفت سلام في كلمة بالمناسبة الى انه كان اقيم في الجناح السفلي من المتحف ابان حقبة الحرب الأهلية 1975/1990 جدران من الإسمنت المسلح لتخزين وحماية كنوز المتحف من العبث والفوضى التي تعاد الى العرض اليوم بعد تاهيل الجناح.
واعتبر ان "ولادة هذا المشروع ما كانت لتثمر لولا المساعدة القيمة المقدمة من الجمهورية الإيطالية الصديقة."
وأشار الى أن "إيطاليا أكدت بمبادرتها هذه عمق الصداقة بينها وبين بلدنا وساهمت في اعادة تسليط الضوء على بعض تاريخنا الدفين الذي هو في جزء منه تاريخ مشترك بين روما العظيمة وهذه المنطقة من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط".
واضاف "لقد وضع الخبراء الايطاليون خلاصة معرفتهم لإنجاز هذا العمل وفق أرفع المعايير العلمية فجاءت النتيجة ذروة في الدقة والاناقة والمهابة التي تعكس قيمة هذه المقتنيات اللبنانية النادرة."
وشكر وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي في كلمته ايطاليا على "المساعدة السخية المادية والتقنية التي قدمتها لتأهيل هذا الجناح واعادة افتتاحه" مشيرا الى الشراكة التاريخية بين البلدين.
وقال ان الجناح خاص بالفن الجنائزي ويضم مقتنيات أثرية رائعة هي شواهد على أنماط حياة وحضارة نشأت على الساحل الشرقي للمتوسط قبل آلاف السنين.
وتحدث وزير الخارجية الايطالي مشددا على "أهمية العلاقات اللبنانية/الايطالية المشتركة".
وأشار إلى "الدور المهم الذي يلعبه لبنان منذ قرون كبلد من بلدان البحر المتوسط"، لافتا إلى "دور الثقافة في تطور الشعوب لا سيما في نبذ التطرف والعلاقات الانسانية".
يذكر ان الجناح الذي اعيد افتتاحه في المتحف مخصص للفن الجنائزي ويعرض مجسمات التوابيت الأثرية القديمة وعددا من القطع التي تبرز قيمة التاريخ والتراث اللبناني.