الرباط 17 أكتوبر 2016 / انعقد اليوم (الاثنين) بالرباط منتدى مغربي خليجي خصص لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الموانئ والنقل البحري.
وجاء تنظيم هذا المنتدى ، الذي حضره مسؤولون حكوميون وخبراء من الجانبين، تفعيلا لتوصيات اجتماع فريق العمل المشترك المختص في التعاون في مجال النقل المنعقد في أبريل المنصرم بالرياض.
وقال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المغربي عزيز الرباح، في كلمة بالمناسبة ،إن التحديات المطروحة على المغرب وبلدان مجلس التعاون الخليجي تفرض تحسين الربط البحري من خلال فتح خطوط بحرية مع تشجيع الشركات الوطنية للملاحة البحرية ومواكبة التطور التقني وإنجاز مشاريع كبرى مشتركة.
وعبر عن الأمل في أن يواكب القطاع الخاص بدول الخليج تمويل المشروعات الكبرى بالمملكة في مجال بناء الموانئ وتوسيعها حتى تكون فعالة ومحفزة للتنافسية الاقتصادية الدولية.
ولفت الى أن موقع المغرب بين واجهتين بحريتين، البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يجعل منه بلدا بحريا بامتياز، فضلا عن موقعه الجيوستراتيجي الذي يجعل منه حلقة رئيسية في السلاسل اللوجستيكية للتجارة الخارجية.
واضاف أن 95 في المائة من المبادلات التجارية للمغرب تمر عبر البحر، إذ بلغ الرواج التجاري للمغرب، خلال سنة 2015 نحو 110 ملايين طن.
من جانبه، اعتبر نعيم ابراهيم النعيم، رئيس وفد مجلس التعاون الخليجي، المدير العام لميناء الملك عبد العزيز بالدمام، أن التعاون بين المغرب ودول مجلس التعاون التي تمتلك أكبر شبكة موانئ في الشرق الأوسط، ،وكذا التكامل التنسيقي بينهما، يدخل في إطار رؤية مستقبلية يتطلع لتحقيقها الطرفان.
وأضاف أن من شأن هذا النوع من اللقاءات أن يحقق التقارب والتكامل المطلوب بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي على مستوى قطاع النقل واللوجستيك.
واحتضنت الرياض في أبريل الماضي قمة تم خلالها إطلاق شراكة إستراتيجية عبر من خلالها الطرفان عن التزام بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها.
وأكد البيان الختامي الذي توج أعمال القمة أن هذه الأخيرة شكلت مناسبة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.