إجلاء 1800 شخص من مدينة معضمية الشام التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة قرب دمشق

دمشق 19 أكتوبر 2016 /قال مصدر أمني سوري يوم الأربعاء أن ما يقرب من 1800 شخص، من بينهم 700 من مقاتلي المعارضة المسلحة تم إجلاؤهم من مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أنه " غادر مقاتلو المعارضة المسلحة مع أسرهم من مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي باتجاه محافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة، وذلك كجزء من اتفاق مع الحكومة السورية" .

وأصبح إجلاء مقاتلي المعارضة المسلحة مع أسرهم اتجاه محافظة ادلب أمر متزايد في الآونة الأخيرة، حيث تم إجلاء أكثر من 1000 شخص مع عائلاتهم في الأسبوع الماضي من حي قدسيا غرب دمشق.

وسبق أن تم إجلاء مقاتلي المعارضة المسلحة من مدينة داريا بريف دمشق الجنوبي الغربي قبل نحو شهرين.

وقامت الحكومة السورية بمحاصرة جميع تلك المدن لسنوات، وافق أخيرا المسلحون على تركها كي يتسنى للحكومة رفع الحصار عن سكانها الذين قرروا البقاء وتسوية أوضاعهم .

ويهدف الحصار الذي تفرضه الحكومة هو تأمين محيط العاصمة مع ما تسميه "الصفقات" مع المسلحين الذين يريدون مغادرة و"المصالحة" مع الآخرين، الذين يوافقون على التخلي عن التمرد والاستسلام للجيش السوري.

ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن الذي يعتمد على نشطاء على الأرض إن "عشرات الحافلات التي تحمل المئات من مقاتلي الفصائل العاملة في مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية وعائلاتهم انطلقت من المدينة نحو إدلب."

ووصف المرصد العملية بأنها " عملية تهجير جديدة" ، وفقاً لاتفاق بين الفصائل والقائمين على معضمية الشام من جهة، وسلطات النظام من جهة أخرى، على أن يجري "تسوية أوضاع " من تبقى من المقاتلين في المدينة، وأن يجري تسليم المقاتلين لأسلحتهم في المدينة لقوات النظام .