القاهرة 28 أكتوبر 2016 / افتتح وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل اليوم (الجمعة) المهرجان الثانى للتمور بواحة سيوة في محافظة مطروح، شمال غرب القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وينظم المهرجان إلى جانب وزارة التجارة والصناعة، كل من مؤسسة "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" الإماراتية، ومنظمتي الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وللأغذية والزراعة (الفاو).
واعتبر قابيل قطاع التمور أحد أهم القطاعات الواعدة، الذى تمتلك فيه مصر فرصاً تنافسية كبيرة ليس على المستوى الإقليمى فحسب، لكن على المستوى الدولي أيضاً.
وأضاف إن مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم، حيث تنتج 18 % من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور، و 23 % من الإنتاج العربى.
وأكد حرص وزارة التجارة والصناعة على الارتقاء بالصادرات المصرية من التمور، خاصة أن مصر تصدر حوالى 2.7 % فقط من جملة إنتاجها، بما يمثل 4.6 % من حجم التجارة الدولية للتمور، محتلة بذلك المركز التاسع من جملة الدول العشرة المصدرة للتمور بالعالم.
وأوضح أنه تم الانتهاء من إعداد "الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر"، بالتعاون مع منظمة الفاو، حيث وضعت خطة عمل طموحة بجدول زمني محدد، لتطوير القطاع وزيادة صادرات التمور من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويا، ليكون العائد من تسويق وبيع التمور 200 مليون دولار بدلا من 26 مليون دولار.
وأشار إلى أن المهرجان الثانى للتمور يستهدف تحديد المشكلات التى تواجه إنتاج وتصنيع التمور، ودراسة الحلول الناجحة لها، فضلا عن تبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور داخل وخارج مصر، حيث يشهد المهرجان مشاركة عدد من المشترين من دول مثل أندونيسيا والأردن.
ونوه بأن مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي يستهدف استقدام خبراء دوليين في مجالات تعبئة وتغليف وتسويق التمور، لتقديم استشارات فنية لمصانع التمور في مصر.
من جانبه، اعتبر وزير الزراعة عصام فايد المهرجان "نقلة كبيرة" في التسويق والترويج للتمور المصرية، بما يؤدى إلى فتح أسواق جديدة وزيادة معدلات التصدير.
وكشف عن وجود حوالي 12.3 مليون نخلة بمصر، تمثل 9 % من تعداد النخيل العالمي، و14 % من تعداد النخيل في الوطن العربي، مزروعة على مساحة تبلغ حوالي 90 ألف فدان.
وبين أن خطة تنمية واحة سيوة تستهدف تحويلها لمقصد زراعي دولي مهم لمنتجات التمور، بحيث تكون ماركة عالمية مسجلة عالية الجودة.
ووقع على هامش المهرجان مذكرتي تفاهم، الأولى بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو، والثانية بين وزارتي التجارة، والزراعة المصريتين، ومنظمة اليونيدو لدعم قطاع التمور في مصر.
في حين أوضح الدكتور حسين جادين المدير الاقليمى لمنظمة الفاو بالقاهرة إعتزام المنظمة تمويل مشروع " الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر"، وتعيين خبير دولي لهذا الغرض.
وأشار إلى الدور الكبير الذى لعبته الفاو في إعلان النظام الزراعي في سيوة كمنطقة تراث زراعي عالمي من خلال تسهيل إجراءات حصولها على شهادة الزراعة التراثية.
بينما أعلن محافظ مطروح علاء أبو زيد الاتفاق مع مؤسسة جائزة خليفة لنخيل التمر الاماراتية، على تطوير مصنع تعبئة التمور بسيوة، الذي كان متوقفا منذ أكثر من 10 سنوات لوجود بعض العيوب الفنية في الأجهزة والمعدات.
وأوضح أن المؤسسة الإماراتية سوف تتحمل تكلفة عملية تطوير المصنع، التي تشمل تأهيل المصنع وتشغيله بكامل طاقته، باستخدام أحدث التقنيات الحديثة.