دمشق 30 أكتوبر 2016 / تمكن الجيش السوري اليوم (الأحد) من استعادة السيطرة الكاملة على بلدة منيان القريبة من الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب (شمال سوريا)، واستطاع أن يطوق كذلك مقاتلي المعارضة المسلحة التي تسللت قبل يومين باتجاه ضاحية الأسد السكنية في حلب، بالتزامن مع قيام المسلحين باستهداف الاحياء الغربية لحلب بقذائف تحوي غازات سامة، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه مساء اليوم قوله إن " الجيش السوري استعاد السيطرة الكاملة على بلدة منيان القريبة من الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بعد القضاء على المجموعات الإرهابية التي تسللت إليها في وقت سابق ".
وأضاف المصدر إن " استعادة السيطرة على بلدة منيان جاءت نتيجة لعملية عسكرية خاطفة نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة على عدة محاور جنوب وغرب حلب ".
وأكد أنه تم خلال العملية القضاء على عشرات الإرهابيين غالبيتهم من تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات الإسلامية المتشددة الأخرى التابعة لما يسمى (جيش الفتح).
وشدد المصدر على أنه بنتيجة العملية العسكرية " تمكنت وحدات الجيش من تطويق المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى بعض الكتل في ضاحية الأسد السكنية وكبدتها خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد، إضافة إلى إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين ".
من جانبها، نقلت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة أن فصائل معارضة بدأت اليوم (الأحد)، بالتمهيد الناري على مواقع الجيش السوري في مشروع 3000 شقة بالحمدانية والأكاديمية العسكرية، وسط اتهام من الأخير بقصفها محيط الكلية العسكرية "بالغازات السامة".
وأعلن "جيش المجاهدين"، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن بدء التمهيد المدفعي الكثيف على مواقع الجيش النظامي على مشروع 3000 شقة في حي الحمدانية.
وأضاف "جيش المجاهدين" أنه تم استهداف قوات النظام والقوات الموالية له في الأكاديمية العسكرية بصواريخ الفيل.
من جهتها، اتهمت دمشق "مجموعات مسلحة" بقصف محيط الأكاديمية العسكرية "بالغازات السامة"، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وأشارت وكالة (سانا) الرسمية إلى أن المصابين الذين وصلوا إلى مستشفى الجامعة في حلب، يعانون الإقياء وضيق التنفس وتوسع حدقة العين، إضافة إلى خدر في الأطراف وتشنجات عضلية، مشيرة إلى مغادرة نحو 16 مصابا المستشفى، وبقاء 20 آخرين تحت العناية مع وجود بعض الحالات الخطرة.
وقال مصدر طبي في المدينة إن " عدد المصابين في الهجوم بلغ 41 شخصا، وأنه لم يسجل أي وفيات، فيما الأعراض التي ظهرت على المصابين ترجح أن المادة السامة المستعملة الهجوم كانت غاز الكلور ".
ويأتي ذلك عقب يوم من اطلاق فصائل المعارضة المرحلة الثانية لـ "ملحمة حلب الكبرى"، التي تم إطلاقها أخيرا لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، حيث بدأت بالتمهيد للسيطرة على حي الزهراء الخاضع لسيطرة الجيش النظامي.
وكانت الفصائل المعارضة تمكنت، يوم (الجمعة) الماضي، من السيطرة على ضاحية الأسد غرب حلب، في إطار المرحلة الأولى من معركة "ملحمة حلب الكبرى".
وقامت فصائل معارضة مسلحة، في وقت سابق من يوم الجمعة، بشن هجوم على مواقع الجيش النظامي وقصفت معظم أحياء حلب الغربية بقذائف متفجرة.
كما سيطرت الفصائل المعارضة بهجومها على معمل الكرتون، ومناشر منيان وحاجز الصورة وساتر المستودع، اضافة لاستهداف مطار النيرب العسكري بالصواريخ، والتي توجهت ايضا نحو الأكاديمية العسكرية ومدرسة المدفعية والمواقع المحيطة بها غربي المدينة.
يشار إلى أن المعركة التي أطلقتها الفصائل المعارضة أخيرا، تحت اسم "ملحمة حلب الكبرى" تهدف إلى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.