سول 4 نوفمبر 2016 / ذكر قائد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة) أن الدرع الصاروخي الأمريكي، الذي يطلق عليه اسم منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية (ثاد)، سيتم نشره على أراضي كوريا الجنوبية في غضون ما بين 8 و 10 أشهر اعتبارا من الآن.
صرح بذلك الجنرال فنسنت كيه. بروكس قائد القوات الأمريكية في كوريا خلال محاضرة ألقاها في وسط سول، حسبما أفادت وكالة ((يونهاب)) للأنباء. وألمحت تصريحاته إلى أن نشر منظومة ثاد هنا سيتم في النصف الثاني من عام 2017.
وذكر القائد أن حجم بطارية ثاد، التي اتفقت سول وواشنطن في مطلع يوليو على نشرها جنوب شرقي كوريا الجنوبية، ستكون أكبر من تلك التي نشرت على جزيرة غوام الأمريكية.
وتتألف بطارية ثاد من ست قاذفات متحركة، و 48 صاروخا اعتراضيا، ووحدة تحكم في إطلاق النار، ورادار طراز "أكس- باند" المعروف أنه يخرج موجات متناهية الصغر تضر بجسم الإنسان والبيئة.
ووسط معارضة شديدة من السكان، أعلن جيش كوريا الجنوبية خطة في أواخر سبتمبر لتغيير موقع منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية إلى ملعب للجولف في محافظة سيونغجو بمقاطعة جيونغسانج الشمالية.
وأثار تحرك نقل الموقع إلى ملعب للجولف حنق السكان في مدينة جيمتشيون المجاورة لأن الرادار الذي تنبعث منه موجات متناهية الصغر سيقع مقابلا لهذه المدينة الجنوبية الشرقية التي يصل عدد سكانها إلى حوالي 140 ألف نسمة.
وقام السكان في سيونغجو وجيمتشيون بمسيرة على ضوء الشموع كل ليلة احتجاجا على ما اسموه بقرار اتخذ خلف أبواب مغلقة ودون إشعار أو نقاش مسبق.
وقد تواجه الرئيسة بارك جيون-هي، الغارقة في فضيحة مرتبطة بصديقتها المقربة تشوي سون-سيل، رياحا معاكسة شديدة وسط تنامي الغضب العام إزاء هذه الفضيحة السياسية التي أدت إلى تراجع نسبة تأييدها إلى أدنى مستوى لها خلال السنوات الأربع التي قضتها في السلطة.
جدير بالذكر أن المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ غير قادرة على اعتراض مئات الصواريخ من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تحلق على ارتفاع أقل من 40 كلم، إذ أن منظومة ثاد تهدف إلى إسقاط الصواريخ التي تحلق على ارتفاع يتراوح بين 40 و 150 كلم.