تقرير إخباري: لا جديد في نتيجة مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن خادم كلينتون الشخصي

واشنطن 6 نوفمبر 2016 / قبل يومين من الانتخابات الأمريكية أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي أعضاء مجلس النواب بأن المكتب لم يغير ما خلص إليه في يوليو فيما يتصل بعدم اتهام المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بشأن استخدامها لخادم بريد الكتروني خاص خلال فترة خدمتها وزيرة للخارجية.

وقال كومي في رسالة إلى عدد من الأعضاء الرئيسيين بالكونغرس يوم الأحد " بناء على مراجعتنا، لم نغير نتائجنا التي عبرنا عنها في يوليو فيما يتصل بالوزيرة كلينتون".

واعتبرت الرسالة التي بعث بها كومي بمثابة دفعة قوية لحملة كلينتون قبل أيام قليلة من الانتخابات وفي وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب المنافسة بينها وبين المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال كومي إن مكتب التحقيقات الفدرالي عمل على مدار الساعة وانتهى من مراجعة كافة الرسائل الجديدة التي وصلت من حاسوب انتوني واينر المحمول ولم يجد شيئا يغير موقفه. وواينر هو زوج هوما عابدين مستشارة كلينتون المقربة.

وقالت جينفر بالمييري، المتحدثة باسم حملة كلينتون، " إننا سعداء -كما كنا نثق به- بأنه أكد نفس الخلاصات التي توصل إليها في يوليو كما أننا سعداء بأن هذه المسألة تم حلها".

وظهر دونالد ترامب في تجمع في مينسوتا بعيد الإعلان عن خطاب كومي. ورغم أنه لم يشر صراحة إلى تلك الأنباء إلا أنه واصل اتهام كلينتون بأنها أكثر شخصية فاسدة سعت إلى رئاسة الولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير لموقع ((ذا هيل)) المقرب من الكونغرس، قال ترامب " هيلاري كلينتون ستخضع لتحقيق لفترة طويلة، طويلة جدا... قد ينتهي بها المطاف إلى محاكمة جنائية" وسط ترديد أنصاره "أحبسوها".

وكان جيسون تشافيتز رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي أول من حرك الأمواج بتغريدة حول رسالة مكتب التحقيقات الفدرالي بعد ظهر الأحد.

وقال المشرع الجمهوري آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب،" بينما ما كان يجب أبدا أن يرسل الخطاب الأصلي مع قرب موعد الانتخاب، إلا أن المراجعة السريعة لتلك الرسائل الإلكترونية يجب أن تُطوى للأبد ".

وكان كومي ألقى بقنبلة في نهاية الشهر الماضي عندما أبلغ الكونغرس بأن مكتب التحقيقات الفدرالي راجع رسائل جديدة قد تؤدي إلى إعادة فتح التحقيق بشأن استخدام كلينتون لخادم خاص، مفجرا ما سمي بأخر جولة من مفاجآت أكتوبر في السباق الرئاسي الأمريكي الصعب هذا العام.

ومنذ ذلك الحين، أشارت العديد من استطلاعات الرأي إلى ضيق الفجوة بين كلينتون ومنافسها الجمهوري ترامب بشكل كبير الأمر الذي يؤشر إلى منافسة محتدمة في السباق الرئاسي.

وقال خبراء الأسبوع الماضي إن التحقيق الجديد لمكتب التحقيقات الفدرالي ربما يقوي من قاعدة ترامب ويوهن من حماسة مؤيدي كلينتون ويدفعهم إلى البقاء في المنزل خلال يوم 8 نوفمبر الانتخابي.

واكتشفت الرسائل الجديدة خلال تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي في رسائل تحتوى على مضامين جنسية بعثها واينر إلى فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عاما.

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي أوصى بعد تحقيقات استمرت عاما في شهر يوليو بعدم توجيه أية اتهامات جنائية ضد كلينتون في قضية استخدامها لبريد الكتروني خاص إبان فترة خدمتها كوزيرة للخارجية.