الخرطوم 29 نوفمبر 2016 /اتفق حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والحزب الشيوعى الصينى اليوم على ترفيع مستوى العلاقات الثنائية بينهما لتكون "علاقات استراتيجية" ومنحها قوة دفع جديدة وتعزيز التعاون والشراكة القائمة بينهما.
وعقد الحزبان اليوم (الثلاثاء) الجولة الرابعة للحوار رفيع المستوى بالعاصمة السودانية الخرطوم ، تحت شعار "دور القيادة السياسية في تفعيل الشراكة الاستراتيجية".
وترأس الجانب السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد، بينما رأس الجانب الصيني نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وانغ جيا روي .
وقال إبراهيم محمود حامد فى تصريحات صحفية عقب الجلسة " تم الاتفاق على ترفيع مستوى العلاقات بين الحزبين للمستوى الاستراتيجى ، واعطاء قوة دفع جديدة للشراكة القائمة بين الجانبين".
وأضاف " تناقشنا حول كل المحاور السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية ، هناك توافق تام بين الحزبين ، وهناك إرادة وعزيمة من قبل القيادة السياسية فى الحزبين للمضى قدما ودفع علاقات التعاون".
وتابع " جرى التأكيد من قبل الصين على دعم قضايا السودان فى المحافل الدولية كافة ومواصلة الدعم لمشاريع البناء والتنمية فى السودان وزيادة الاستثمارات الصينية فى السودان ، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين".
وأكد حامد مساندة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان لكل قضايا الصين ، وقال " لقد أكدنا موقفنا المبدئى المساند للقضايا الصينية ولاسيما موقف الصين من النزاع فى بحر الصين الجنوبى وسياسية صين واحدة ".
ومن جانبه قال وانغ جيا روي ، فى تصريحات صحفية " إن الصين تولى اهتماما كبيرا لعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان ، ونحن نتطلع إلى بذل جهود مشتركة لتنفيذ التوافق السياسى لقيادتى البلدين".
وأضاف " هناك ظروف جديدة وتحديات جديدة ولابد للحزبين فى البلدين مواجهة هذه التحديات وتقديم الحلول وترسيخ العمل وفقا لمبادئ المصالح المتبادلة والكسب المشترك".
ويعتبر الحوار رفيع المستوى أعلى آلية بين الحزبين، ويناقش قضايا الشراكة السياسية والاقتصادية الاستراتيجية، التي يحكمها بروتوكول يجدد كل خمسة أعوام.
وناقشت جلسة الحوار رفيع المستوى اليوم ثلاث أوراق عمل قدمها حزب المؤتمر المؤتمر الوطني فى السودان تناولت الجانب السياسي والاقتصادي والتعاون في مجال العلاقات الدولية، فيما تم تقديم ثلاثة أوراق مقابلة من الجانب الصيني.